يخوض 32 نادياً تمثل 18 دولة اعتباراً من يوم أمس الثلاثاء دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا التي ستقام مباراتها النهائية في 28 ماي في ملعب ويمبلي الشهير في لندن. وخاض 77 نادياً تمثل 53 اتحاداً وطنياً الأدوار التمهيدية للنسخة السابعة والخمسين من المسابقة الأوروبية المرموقة حيث أقيمت أولى المباريات في 29 يونيو. وتعتبر إنجلترا الدولة الوحيدة الممثلة بأربعة أندية متفوقة على إيطاليا وأسبانيا وفرنسا وألمانيا (جميعها ممثلة بثلاثة أندية)، وهولندا والبرتغال وروسيا (فريقان)، والدنمارك واسكتلندا واليونان وإسرائيل ورومانيا وصربيا وسلوفاكيا وسويسرا وتركيا وأوكرانيا (فريق واحد). * المرشحون فقد إنتر ميلان حامل اللقب الموسم الماضي مدربه جوزيه مورينيو المنتقل إلى ريال مدريد، ومهاجمه الواعد ماريو بالوتيلي الذي سيدافع عن ألوان مانشستر سيتي. بيد أن المدرب الجديد رافائيل بينيتيز يملك هو الآخر خبرة كبيرة على الصعيد الأوروبي ولا شك بأن هدف النيرازوري هو أن يصبح أول فريق يدافع عن لقبه بنجاح منذ جاره ميلان عام 1990. وبعد أن ضاق ذرعاً بنجاحات غريمه التقليدي، ضرب ميلان بقوة في سوق الإنتقالات بحصوله على خدمات السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي روبينيو إلى الكتيبة الهجومية التي تضم البرازيليين ألكسندر باتو ورونالدينيو بالإضافة إلى صانع الألعاب أندريا بيرلو. أما الهدف فهو إحراز ثامن لقب أوروبي. وفي إنجلترا، فإن الخطر قد يأتي من أي مكان، من خبرة مانشستر يونايتد، أو من تصميم شباب آرسنال، أو من قوة ديدييه دروجبا في تشيلسي. وذلك على الرغم من عدم نجاح أي فريق إنجليزي في بلوغ الدور نصف النهائي الموسم الماضي للمرة الأولى منذ موسم 2003-2002. ويأمل برشلونة بقيادة نجمه الفذ ليونيل ميسي وكتيبة من أبطال العالم، وريال مدريد بقيادة المدرب المحنك مورينيو الساعي ليصبح أول مدرب يقود ثلاثة أندية مختلفة إلى اللقب الأوروبي، في أن يقولا كلمتهما أيضاً. وأخيراً، فإن بايرن ميونيخ وصيف النسخة الأخيرة، يضع كل آماله في موهبة مهاجمه توماس مولر الذي تألق بشكل لافت في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا. * الفرق الطموحة وراء هذه الأندية الثمانية العريقة، يأمل أياكس أمستردام استعادة أمجاده الغابرة بالإعتماد على فعالية مهاجمه وهدافه الأوروجوياني لويس سواريز. لكن يتعين على أحفاد يوهان كرويف أن يخرجوا سالمين من مجموعة صعبة تضم أيضاً ريال مدريد وميلان علماً بأن الفرق الثلاثة أحرزت اللقب الأوروبي 20 مرة في ما بينها. في المقابل، يعتبر اللقب الأوروبي أولوية بالنسبة لروما وقائده الرمز فرانشيسكو توتي، في حين يريد ليون الذي بلغ نصف النهائي أن يتخطى هذا الدور هذه المرة. * القادمون الجدد من بين الفرق التي تخوض غمار البطولة للمرة الأولى، يبدو براجا البرتغالي الأكثر قوة كونه أزاح سلتيك وأشبيلية في الأدوار التمهيدية من التصفيات. صحيح بأن توتنهام شارك في كأس أبطال الأندية الأوروبية موسم 1962-1961، لكنه سيتذوق طعم دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى. في المقابل، انتظر توينتي أنشكيده 45 عاماً لإنتزاع أول لقب محلي له وبالتالي بطأقة التاهل إلى دوري الأبطال. أما أندية زيلينا بطل سلوفاكيا، وبورصاسبور بطل تركيا على الرغم من قوة أندية اسطنبول، وهابويل تل أبيب بطل الثنائية في إسرائيل، فإن همها يكمن في تخطي دور المجموعات. * أبرز النجوم لن نتكلم على اللاعبين الذي دأبوا على التألق في هذه البطولة بدءاً من ليونيل ميسي وديدييه دروجبا مروراً ببول سكولز وباستيان شفاينشتايجر فهؤلاء يؤكدون علو كعبهم عاماً بعد عام. لكننا سنتابع كيفية تأقلم بطل العالم دافيد فيا في صفوف برشلونة، ومستوى اكتشافي كأس العالم الأخيرة الألماني مسعود أوزيل والأرجنتيني أنخل دي ماريا الذي انتقلا إلى ريال مدريد. في المقابل، قرر المدافع الإيطالي سالفاتوري بوكيتي تعزيز صفوف روبين كازان الروسي. أما في خانة اللاعبين الساعين لإثبات الذات، فإن البرازيلي أدريانو المنتقل إلى روما يريد أن يؤكد للجميع بأنه لم ينته بعد والأمر ينطبق على الهولندي رافائيل فان در فارت الذي تخلى عنه ريال مدريد لمصلحة توتنهام. في مجموعة تضم هذه النخبة من النجوم، يمكن لهداف أوكسير البولندي إيرينوش ييلين أن يلفت الأنظار، شأنه في ذلك شأن مهاجم آرسنال الجديد المغربي مروان الشماخ الذي يريد تكرار تألقه في الموسم الماضي في صفوف بوردو. أما مهاجم اياكس الأوروغوياني لويس سواريز الذي لفت الأنظار في جنوب أفريقيا، فيستطيع أن يمَني النفس بالمنافسة على لقب الهداف.