عباس الفاسي يدعو الى إيلاء محور التحسيس الأولوية وإشراك الأحزاب السياسية والنقابات أكد الوزير الأول عباس الفاسي، أول أمس الأربعاء بالرباط، على ضرورة إيلاء محور التحسيس الأولوية اللازمة في الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان وتوجيهه لجميع شرائح المجتمع، خاصة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان. وذكر بلاغ للوزارة الأولى أن الفاسي شدد أيضا، خلال اجتماع عقده مع لجنة الإشراف على متابعة تنفيذ الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان، على ضرورة إشراك الأحزاب السياسية والنقابات في هذه العملية مع التأكيد على دورها في تأطير وتحسيس المواطنين في هذا المجال. كما نوه الوزير الأول بعمل لجنة الإشراف وبأهمية البرنامج المقترح برسم سنة 2011 لأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان. من جانبه، أشاد رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أحمد حرزني بالتجاوب المثمر والتنسيق الفعال للوزير الأول مع المجلس في مختلف القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان. وترتكز هذه الأرضية، على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في التربية والتكوين والتحسيس. وقد استعرض حرزني خلال الاجتماع البرنامج التحضيري برسم سنة 2011 والذي يتضمن مجموعة من الأنشطة المشتركة تهم محاور التربية والتكوين والتحسيس، منها إعداد دليل مرجعي في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان، والتحسيس بالأرضية على أوسع نطاق، وتنظيم مهرجان وطني سنوي لحقوق الإنسان، وإحداث أسلاك جامعية للتكوين في هذا المجال. وتعتبر الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان ثمرة عمل مشترك بين الحكومة والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني. وكان أحمد حرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ورئيس لجنة الإشراف المكلفة بتنفيذ الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان، في تصريح للصحافة قبيل انعقاد اجتماع حول الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان، قد أكد إن اللجنة وضعت قائمة بالأنشطة المستعجلة الإنجاز في سنة 2011. وذكر أحمد حرزني أن هذه اللجنة تعد لبنة إضافية في صرح تكريس ثقافة حقوق الإنسان والنهوض بها بالمغرب خاصة من حيث تركيزها على جانب أساسي يتعلق بالثقافة. يذكر أن الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان تهدف إلى خلق دينامية لتعبئة الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين من أجل رصد وتنسيق مجموع الأنشطة في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان في إطار رؤية متسمة بالشمولية والانسجام والديمومة تستجيب لهدف مجتمعي يقوم على ترسيخ قيم حقوق الإنسان في المجتمع والعمل على تملك أفراده لتلك القيم. وقد تم الإعلان الرسمي عن أرضية العمل المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان في 26 فبراير 2007 بالرباط، وتم تنصيب لجنة الإشراف على تتبع تنفيذها، والمشكلة من ممثلين عن القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية، منها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وممثلي الجامعة ووسائل الإعلام والمجتمع المدني، في 28 أكتوبر 2009. وقد أعدت اللجنة بداية يوليوز الماضي برنامجا للعمليات ذات الأولوية لمتابعة تنفيذ الأرضية برسم سنة 2011.