الحكومة توسع نطاق تدخل وكالة إنعاش وتنمية الشمال وتعفي بناء المساجد من نصف الضريبة على القيمة المضافة وتصادق على تحويل البريد إلى شركة مساهمة صادق مجلس الحكومة، يوم الثلاثاء، على مشروع مرسوم يقضي بتطبيق القانون بتحويل بريد المغرب إلى شركة مساهمة. وأوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري في لقاء مع الصحافة عقب انعقاد مجلس الحكومة, أن هذا المشروع، الذي قدمه وزير الاقتصاد والمالية، تنقل بمقتضاه شركة المساهمة «بريد المغرب ش.م» جملة من الأنشطة المالية إلى «البريد بنك ش.م»، وهي مؤسسة ائتمان محدثة بموجب المرسوم رقم 258-08-2، والمعتمدة بصفتها بنكا بقرار والي بنك المغرب رقم 09-1938. ويتعلق الأمر بالأنشطة المتعلقة بصندوق التوفير الوطني، وأنشطة الحسابات الجارية والشيكات البريدية المتعلقة بالزبائن من الخواص، بما في ذلك الأنشطة ذات الصلة بالأنشطة المذكورة وأنشطة الحوالات البريدية و كل أنشطة أخرى للخدمات المالية يدبرها بريد المغرب. وتكون عناصر الأصل التجاري المرتبطة بالأنشطة المالية آنفة الذكر موضوع تقديم حصص عينية لفائدة «البريد بنك ش.م». وتتضمن هذه العناصر الزبائن، والمعدات وأثاث المكتب، وكذا العقود المبرمة مع طرف ثالث إذا كانت لها صلة بالأنشطة المالية المذكورة. كما صادق مجلس الحكومة، على مشروع مرسوم يتعلق بتغيير نطاق تدخل وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في عمالات وأقاليم الشمال بالمملكة. وأوضح خالد الناصري في لقاء مع الصحافة عقب انعقاد مجلس الحكومة، أن هذا المشروع، الذي قدمه وزير الداخلية، يهدف إلى توسيع نطاق اختصاص هذه الوكالة ليشمل إقليمي وزان وجرسيف، اللذين أصبحا تابعين، على التوالي، لجهتي طنجة- تطوان, وتازة-الحسيمة -تاونات. وتجدر الاشارة إلى أن نطاق تدخل الوكالة يشمل حاليا الجماعات الحضرية والقروية التابعة لعمالتي طنجة-أصيلة والمضيق -الفنيدق، وأقاليم الفحص- أنجرة، وتطوان، وشفشاون، والعرائش، والحسيمة، وتاونات وتازة. كما صادق مجلس الحكومة، على مشروع مرسوم يتعلق بتطبيق الضريبة على القيمة المضافة المنصوص عليها في القسم الثالث من المدونة العامة للضرائب، بشأن إعفاء بناء المساجد من هذه الضريبة بنسبة 50 في المائة. وأوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن هذا المشروع الذي قدمه وزير الاقتصاد والمالية، يأتي تطبيقا لقرار لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كان قد ضمنه خطابه السامي بمناسبة افتتاح دورة المجلس العلمي الأعلى في 27 شتنبر 2008، والذي يتعلق بإعفاء بناء المساجد من الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 50 في المائة. كما صادق المجلس، من جهة أخرى، على مشروع مرسوم بتعميم الاستفادة من مجانية وجبة الغداء على جميع عسكريي القوات المسلحة الملكية، بمختلف مراتبهم. ويرمي هذا المشروع، الذي قدمه الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بإدارة الدفاع الوطني، إلى تأمين وجبة الغداء هاته، عن طريق الوحدات التي ينتسب إليها العسكريون، وذلك على أساس 50 في المائة من المنحة اليومية عن التغذية، على أن ترفع هذه النسبة إلى 100 في المائة إذا كانت الوحدة مقيمة خارج الثكنة. كما صادق مجلس الحكومة أيضا، على اتفاق للتعاون التجاري بين حكومة المملكة المغربية وحكومة دولة الكويت، والذي وقعه البلدان بالرباط في يونيو الماضي. وأوضح خالد الناصري، أن هذا المشروع، الذي قدمته نيابة عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون، كاتبة الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون السيدة لطيفة أخرباش، يهدف إلى تعزيز الروابط التجارية بين البلدين من خلال زيادة وتنويع حجم التبادل التجاري، والتعاون في مجال السياحة. وحسب هذا المشروع، فإن المبادلات التجارية التي تنجز في إطار هذا الاتفاق تتم على أساس عقود تبرم بين أشخاص طبيعيين ومعنويين في كلا البلدين وفقا للقوانين والأنظمة سارية المفعول في كل منهما. وبمقتضى هذا الاتفاق، تحدث لجنة تجارية مشتركة، مكونة من ممثلي الحكومتين، يعهد إليها بمتابعة حسن تنفيذ الاتفاق المذكور ومعالجة الصعوبات التي قد تنشأ عن تفسير أو تطبيق الاتفاق، وكذا البحث عن وسائل جديدة لتنمية وتوسيع العلاقات التجارية بين البلدين. إلى ذلك، أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن المغرب يتعامل مع موضوع الهجرة السرية بما يلزم من الحنكة السياسية والبعد الحضاري. وأوضح الناصري أن «وظيفة المغرب ليس أن يكون دركيا لأي بلد»، مؤكدا أن المملكة دولة ذات سيادة وحضارة عريقة. وأبرز الوزير، أن المفروض في دولتين جارتين (المغرب واسبانيا) تريدان بناء شراكة جدية وإيجابية وبناءة أن يبحثا عن السبل الكفيلة بتأمين التدبير المشترك لموضوع الهجرة السرية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المملكة المغربية «مستعدة للتعاون، وليس للعب دور انفرادي وتحمل مسؤولية ما لا طاقة لها به». واعتبر أن موضوع الهجرة السرية معقد وله أبعاد جيوستراتيجية وجيوسياسية ضخمة، ويهم ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط.