يشارك الفنان الحسين بنياز، خلال هذا الشهر الكريم، في سلسلة درامية فكاهية، تحمل عنوان «سعدي ببناتي»، تعرضها القناة الثانية للتلفزة المغربية. في هذا الحوار الخاص ببيان اليوم، يتحدث الحسين بنياز، الملقب بباز، عن تجربته في هذه السلسلة، وعن موقفه من مجموعة من القضايا المرتبطة بالإنتاج الدرامي المغربي. * كيف جرت مشاركتك في سلسلة «سعدي ببناتي»، مع العلم أنك صاحب فكرة هذه السلسلة؟ - فكرة هذه السلسلة، ظلت تراودني منذ مدة طويلة، على اعتبار أنني أب لأربعة بنات، فمن بين المشاكل الأساسية التي تقع في المجتمع، أن الأب يلازمه هاجس الخوف من انحراف بناته، وفي هذه السلسلة، هناك أب، كان يعمل مفتشا في حقل التعليم، وعند إحالته على المعاش، أصبح مفتشا في الدار. * واجهت هذه السلسلة عدة مشاكل، مما أخر ظهورها، نود أن تقربنا من هذه المشاكل؟ - لا، لم تواجهنا أي مشاكل، لقد قدم مشروع هذه السلسلة في العام الفائت، وهي الآن يتم عرضها بعد أن تم الانتهاء من تصويرها، وأعتقد أن المشكل الوحيد الذي واجهنا، هو تقني بالأساس، ويتعلق بالمونطاج، أما غير ذلك فإن مشروع هذه السلسلة تم الترحيب به منذ البداية. * كيف جرت ظروف التصوير؟ - كانت عملية التصوير قد مرت في ظروف هائلة، وقد جرت باستوديو العرش بالدارالبيضاء، في نواحي أولاد حدو. * ماهو انطباعك الخاص حول الأعمال الدرامية المغربية التي تعرضها التلفزة المغربية، خلال هذا الشهر الفضيل؟ - لا أستطيع إعطاء جواب حول هذا الموضوع، على اعتبار أنني من بين المشاركين، فلا يمكن لي أن أكون طرفا وحكما في الوقت نفسه. * هل تتابع هذه الأعمال، وما هو العمل الذي لفت انتباهك من حيث جودته؟ - أنا أتابع العمل الذي أشارك فيه بالخصوص، أعني سلسلة سعدي ببناتي. * هل ترى أن توقيت بث هذه السلسلة مناسب؟ - نعم، إنه توقيت جد مناسب، فبعد أن يكون الناس قد تناولوا وجبة العشاء، وبعد أن يكونوا قد أدوا صلاة التراويح، فإنهم يعودون إلى بيوتهم للاستمتاع بهذه السلسلة، بعيدا عن زحمة السيتكومات التي تعرض عادة في ساعة الفطور، والتي تخلق في نظري نوعا من الفتنة داخل الأسر. أنا أعتبر أن سلسلة سعدي ببناتي، تعرض في البرايم الثاني. * ماهي القضايا التي تتمنى أن تتناولها الدراما المغربية، لكنها تظل غائبة؟ - الفنان الحقيقي، هو الذي يتابع الأحداث الآنية، الفنان هو ابن بيئته، وعليه بالتالي أن يساير الوقت، هناك مشاكل ومواضيع، لابد أن يأتي أوان التطرق إليها، فمثلا في هذه السلسلة، نتطرق إلى مشكل التقاعد، الذي أرى أن قلة من كتاب السيناريو الذين عالجوه بما يكفي من الموضوعية، هناك أيضا سلوكات الناس في رمضان، التي من المفروض معالجتها، والتي قد تكون مشروع سلسلة قادمة، على غرار سلسلة سعدي ببناتي. * ماموقفك من تخصيص رمضان على الدوام، لعرض الدراما المغربية، بشكل مكثف؟ - هذا يدل على أن هذا الشهر المبارك، يعرف رواجا، حيث تنشط مادة الإشهار، على اعتبار أن نسبة مشاهدة التلفزة المغربية، تعرف ارتفاعا أكثر من سائر الشهور، غير أنني أتمنى أن لا يظل الاهتمام بالإنتاج الوطني، خلال هذا الشهر فقط.