موضوع اجتماع بأكاديمية جهة الشاوية ورديغة في اطار الاجراءات التربوية الرامية إلى تحسين جودة التعلمات من خلال تقويم أداء المؤسسات التعليمية واستثمار نتائجها خلال الامتحانات الاشهادية، ستقوم الأكاديمية حسب بلاغها بوضع مخطط للتدخل من أجل الرفع من أداء المؤسسات الابتدائية التي حصل تلاميذها على أذنى المعدلات في الامتحان الاقليمي الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية. وسعيا إلى إعطاء دور أكبر للمؤسسات التعليمية ومختلف الفاعلين التربويين في إرساء آلية للتتبع والتقويم المنتظم للتحصيل الدراسي باعتباره من المؤشرات الأساسية الدالة على فعالية التعليم ونجاعته، وانسجاما مع التصور الجديد لوظيفة المؤسسة التعليمية المتمثل في جعل تعميم النجاح المدرسي هدفا رئيسيا للعملية التعليمية التعلمية، ستتم هذه السنة حسب الأكاديمية مواصلة إجراء تقويم المستلزمات الدراسية القبلية واستثمارها. ويسعى هذا التقويم إلى تشخيص تحصيل التلميذات والتلاميذ في بداية السنة الدراسية وذلك بالنظر إلى الموارد المعرفية والمهاراتية والكفايات الأساسية المحددة في المناهج الدراسية المرتبطة بالمستويات الدراسية السابقة والتي تتأسس عليها التعلمات في المستويات الدراسية الحالية، قصد اعتماد نتائج هذا التقويم من طرف الأساتذة والأستاذات وباقي المتدخلين المعنيين في تخطيط وإنجاز التدخلات التصحيحية الملائمة لتمكين كل تلميذ وتلميذة من معالجة المضامين والكفايات المقررة في المستوى الدراسي الحالي والتحكم فيها دون صعوبات كبيرة. وتهدف الخطة في الرفع من أداء المؤسسات التعليمية بتمكين المدرس(ة) من التحديد الدقيق لمواطن القوة ومواطن الضعف في تعلمات التلميذات والتلاميذ فرادى وجماعات، وتوجيه التلميذ(ة) نحو المجالات التي يحتاج فيها إلى تقوية درجة التحكم في التحصيل قبل وخلال معالجة منهاج المستوى الحالي، وتمكين مختلف الأطراف المعنية، وخصوصا المجالس التربوية والمجالس التعليمية، من معطيات تشخيصية دقيقة وذات مصداقية وموثوقية عن حالة تحصيل التلاميذ والتلميذات، تشكل مرتكزا لوضع خطط لدعم التعلمات والعمل على إدراج هذه الخطط ضمن مشاريع المؤسسات، وتمكين هيئة التفتيش التربوي من معطيات تشخيصية دقيقة حول تعلمات التلاميذ، قصد استثمارها في تأطير وإعداد خطط لدعم التعلمات وتتبع تنفيذها على مستوى مناطق التفتيش، وإشراك الأسر في تحسين أداء أبنائهم وبناتهم وذلك بانخراطهم في تذليل صعوبات التحصيل لديهم وتتبع مواظبتهم، وستعتمد في ذلك على إجراء تقويمات تشخيصية باتباع عدة تقويمات للمستلزمات المتوفرة بالمؤسسات التعليمية والتمارين التشخيصية المدرجة بالكتاب المدرسي للمتعلم، وشبكات تفريغ نتائج التشخيصات (المرفقات). وتستهدف الخطة، وكمحطة أولى، المؤسسات ذات الأداء الضعيف بمعدل مؤسسة واحدة عن كل مجموعة ممارسة مهنية (CPP)، وذلك باعتماد مؤشر نسبة التلاميذ الحاصلين على معدل يقل عن خمسة من عشرة (أقل من 5/10) في الإمتحان الإقليمي الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية، دون احتساب معدل الامتحان الموحد المحلي ومعدل المراقبة المستمرة وسيتم إجراء التقويمات التشخيصية قبل تاريخ 10 أكتوبر2015 وستستثمر نتائج التقويم التشخيصي بواسطة الشبكات المعدة خصيصا لهذا الغرض، و التي يتم تعبئتها من طرف المدرسين. وتمكن هذه الشبكات من التعرف على صعوبات التحصيل لدى كل تلميذ(ة) من تلاميذ القسم بالنظر إلى الموارد المعرفية والكفايات المستهدفة بالتقويمات (في المواد الأداتية العربية، الفرنسية والرياضيات). وعلى مستوى الإجراءات التنظيمية لعملية تقويم المستلزمات سيتم عقد اجتماع على مستوى النيابة، يحضره المفتشون التربويون العاملون بالمناطق التربوية بالنيابة وأطر التوجيه التربوي ورؤساء المؤسسات التعليمية المعنية ومنسقو جماعات الممارسات المهنية. ويتم خلال هذا الاجتماع الإطلاع على الخطة وعلى دور مختلف المتدخلين في تأطيرها وتتبع تنفيذها، مع التأكيد على ضرورة إدراج هذه العملية ضمن جدول أعمال اجتماعات جماعات الممارسات المهنية (التقاسم والتعاون على حل المشاكل وتجاوز الصعوبات والأخذ بيد المديرين والمدرسين الجدد ..) وضمن مكونات مشروع المؤسسة. وتعهد إلى مصالح الشؤون التربوية بالنيابة الإقليمية مهمة تنسيق وتتبع تنفيذ هذه الخطة وتجميع التقارير الواردة على النيابة وإعداد تقرير تركيبي إقليمي يبعث إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بعد توقيعها من طرف النائب(ة). كما يتم عقد اجتماع على صعيد المؤسسات المعنية بحضور جميع المدرسين. ويتم خلال هذا الاجتماع التعريف بفحوى هذه الخطة وتوزيع شبكات التقويم. ويحرر تقرير في هذا الشأن يوجهه للنيابة الإقليمية بعد توقيعه من طرف مدير المؤسسة وذلك قبل 03 أكتوبر 2015. ويعمل الأساتذة على استثمار نتائج التقويمات التشخيصية في إعداد مخططات للدعم الفردي والجماعي على صعيد المؤسسة والأقسام. كما يحرص مدير(ة) المؤسسة على إدراج اجراءات الخطة ضمن برامج عمل مجلس التدبير والبرنامج السنوي للمجلس التربوي، وتتم مناقشة العمليات المتعلقة بها في اجتماعات المجالس التعليمية. وتعمل المؤسسات التعليمية على عقد لقاءات تواصلية مع الأسر و ذلك لاطلاعها على حالة تحصيل أبنائها ولإشراك الأسر في تدبير تعثرات التحصيل الدراسي لدى التلميذ(ة)، قبل 20 أكتوبر 2015 . علما أن هناك برنامج موازي يهدف إلى التدخل الاجتماعي بهذه المؤسسات بشراكة مع جامعة الحسن الأول.