قرية لعسارة.. الساكنة تفضل الهجرة في غياب التنمية المحلية يعاني سكان قرية لعسارة التابعة للجماعة القروية أمهاجر بإقليم الدريوش من مشاكل اجتماعية واقتصادية تعرقل تنمية المنطقة، وهي قضايا أمست حديثا مسترسلا يخوض فيه السكان بشكل يومي، وبخاصة المهتمين بالشأن المحلي. وبهذا الخصوص أفادت مصادر محلية، بأن القرية تشكو من خصاص مهول في البنيات التحتية، موضحة، أن المسالك الطرقية الرابطة بين أغلب مداشر لعسارة متدهورة للغاية وهي في وضعية تجعل السكان يعيشون في عزلة تامة لاسيما في فصل الشتاء٬ حيث تتحول هذه الطرق المحطمة إلى برك يغمرها الماء يستحيل قطعها حتى على الدواب ....وتابعت هذه المصادر، أن الحالة المتردية للمسلك الطرقي الذي يربط كل من مداشر: بوشيذاذ، آيث عبد النور، اموساثا، اخباشا، روضيا، ساهمت بقدر كبير في رحيل السكان الذين فضلوا الهجرة إلى مناطق أخرى على البقاء في منطقة مقطوعة عن العالم الخارجي، تؤثر عزلتها على حياة الساكنة التي ما زالت تعيش هناك. وزادت نفس المصادر، أن سكان قرية لعسارة متدمرة من الحالة السيئة للأعمدة الكهربائية وأسلاكها المكشوفة والمتدلية إلى الأرض والتي تشكل خطرا حقيقيا على أمن وسلامة القاطنة وخصوصا الأطفال والمارة، وهي الوضعية التي لم تستأثر بأي اهتمام. واستطردت المصادر ذاتها، أن المجالس الجماعية السابقة والتي تعاقبت على تدبير الشأن المحلي كانت في كل محطة انتخابية، تخلف الموعد مع التنمية المستدامة بالمنطقة، موضحة في هذا الباب، أن عدم التزام هذه المجالس بالإصغاء لمتطلبات السكان بخاصة حاجياتهم في دعم البنيات التحتية من بناء وصيانة الطرق والمدارس والمستوصفات الصحية، عبر مشاريع تنموية تستجيب لتطلعات الساكنة وتعزز سلمها الاجتماعي، هو سبب مباشر في فشل النهوض والارتقاء بالمنطقة، ويكشف بالملموس عن ضعف هذه المجالس وعدم قدرتها على بلورة خطط واستراتيجيات تنموية للمجال الترابي العساري، كما يكشف عن غياب الوعي بالمشاكل التي تعيشها المنطقة، لاسيما، تلك المرتبطة بتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب. وسجلت هذه المصادر، غياب البرنامج الوطني لتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب بالمنطقة، هذا البرنامج التنموي الذي انطلق العمل به سنة 1995، ومكن من تحقيق نتائج ايجابية بعدة قرى ومداشر. وبخصوص المعاناة التي تتخبط فيها قرية لعسارة، قال مصدر جمعوي، إن المشاكل التي تعيشها الساكنة هي نتيجة لانعدام المشاريع التنموية مما يرهن مستقبل المنطقة ويجعل ساكنتها تفضل الهجرة إلى مناطق أخرى حيث فرص الحياة بكرامة.. وأضاف أن حجم الخصاص يجعل المسؤولية كبيرة على المجلس الجماعي الحالي في بلورة برامج واستراتيجيات تحد من الأوضاع المتدهورة بالمنطقة وتحرك العجلة المتوقفة للتنمية. وأضاف إن رفع هذه التحديات مسألة حيوية لن يتأتى إلا بالوفاء بالوعود الانتخابية المقدمة وتحقيق المشاريع التنموية التي ترفع من مستوى وجودة عيش السكان.