فاز انفصاليو إقليم كاتالونيا الإسباني بأغلبية المقاعد في البرلمان الإقليمي، حسب النتائج غير النهائية للانتخابات التي جرت أول أمس الأحد 27 شتنبر، وذلك بعد فرز أكثر من 60 في المائة من الأصوات. وحسب هذه النتائج فإن لائحة "معا من أجل النعم" وهو التحالف الرئيسي الانفصالي، حصلت على 62 مقعدا في حين حصلت لائحة "الوحدة الشعبية" وهي لائحة انفصالية أخرى "يسار متطرف"على 10مقاعد. وبذلك ينال دعاة الانفصال 72 مقعدا من أصل 135 أي أكثر من أغلبية 68 مقعدا التي كانت لهم، ونالوا معدل 47.3 في المائة من الأصوات، حسب النتائج غير النهائية. من ناحيته، قال الرئيس المنتهية ولايته الانفصالي أرتور ماس "لقد انتصرنا". وقال أنتونيو بانوس، زعيم الحزب اليساري الانفصالي المناهض للرأسمالية، في تغريدة على "تويتر" "بدون ضغينة، نقول للدولة الإسبانية وداعا". في المقابل، أعلن المتحدث باسم الحزب الشعبي الحاكم في إسبانيا بابلو كاسادو مساء أول أمس الأحد، في مدريد إن الكاتالونيين رفضوا الاستقلال حيث أن اللائحتين الانفصاليتين فازتا في الانتخابات البرلمانية المحلية بأقل من نصف الأصوات. وقال كاسادو في مقر الحزب في مدريد إن: "أغلبية الكاتالونيين رفضت الاستقلال وسوف نواصل العمل لضمان الشرعية وسوف نواصل الدفاع عن وحدة إسبانيا". وأضاف، "بالتأكيد، غدا سيستمر كل شيء كما كان من قبل في كاتالونيا" قبل أن يؤكد أن "ما يجب أن تقوم به الحكومة الإقليمية هو الحكم لصالح جميع الكاتالونيين ووقف النقاشات الانفصالية التي فشلت". وأكد أن الرئيس المنتهية ولايته في كاتالونيا الانفصالي أرتور "ماس قد فشل". ولم يشأ رئيس الحكومة الإسبانية المحافظ مريانو راخوي رئيس الحزب الشعبي، الإدلاء بأي تصريح مساء أول أمس الأحد. وعقد اجتماعا لحزبه بعد ظهر أمس الاثنين. وشارك راخوي شخصيا في الحملة حتى اللحظة الأخيرة داعيا إلى "اسبانيا موحدة" ومعددا الكوارث التي ستهدد كتالونيا في حال نيل الاستقلال كالاستبعاد من الاتحاد الأوروبي وانتشار البطالة وانهيار نظام التقاعد. وكان أكثر من 35 في المائة من الناخبين في كتالونيا التي يبلغ عدد سكانها 7.5 ملايين نسمة، أدلوا بأصواتهم في الساعة الواحدة زوالا "حسب التوقيت المحلي بإسبانيا" لاختيار نوابهم وتقرير إن كانوا يريدون بدء إجراءات الانفصال. ووعد الانفصاليون الذين يقودهم رئيس المنطقة المنتهية ولايته ارتور ماس، في حال الفوز باستقلال كتالونيا في سنة 2017 على أبعد تقدير. وقال ماس بعد التصويت "سنرى من سيفوز لكن الديمقراطية فازت في كتالونيا". مشيرا الى التظاهرات الضخمة التي طالبت منذ 2012 في برشلونة ب "حق تقرير المصير كاملة"، وقائلا "وأخيرا وصل استحقاق الاقتراع". ويطالب منذ ثلاث سنوات باستفتاء لتقرير المصير شبيه بالاستفتاء الذي نظم في اسكتلندا قبل عام حيث فازت "لا"، لكن مدريد رفضت دائما ذلك بحجة أنه غير دستوري.