دعت الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية إلى تكثيف الجهود والتعبئة الجماعية من أجل القضاء على آفة الأمية بالمغرب في أفق 2024. وأبرزت الوكالة، في بلاغ توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن 10 ملايين مغربي ومغربية ما زالوا يعانون من هذه الآفة مشددة على أن هذا الأمر «يستدعي ليس فقط تكثيف الجهود وتسريع وتيرة العمل بل يتعين أيضا أن يصبح محو الأمية هم الجميع حتى يمكن القضاء عليها في أفق 2024 كما تم تحديد ذلك في العقد العربي لمحو الأمية 2014 - 2024 «. وأشار البلاغ إلى أنه بحسب الدراسة الوطنية التي تم إنجازها سنة 2012 فإن نسبة الأمية لدى السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات وأكثر تبلغ 28 في المائة وترتفع وفقا لإحصائيات المندوبية السامية للتخطيط إلى 38 في المائة لدى السكان البالغين 15 سنة وما فوق. وأكد أنه يتعين أن يصبح موضوع محو الأمية هم الجميع حتى يمكن القضاء عليها في أفق 2024 كما تم تحديد ذلك في العقد العربي لمحو الأمية «2014 - 2024 «، مضيفا أن هذا هو المسعى الذي تتطلع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية إلى تحقيقه. وذكرت الوكالة بالمجهودات التي يبذلها المغرب من أجل محاربة الأمية ومنها حصوله على جائزة كونفوشيوس لمحو الامية التي منحت له من قبل اليونسكو سنة 2012 لإنجازاته في هذا المجال. وكان آخر تقرير لمنظمة اليونسكو بشأن رصد أهداف التربية للجميع قد أشار إلى أن عدد الأميين في العالم لازال جد مرتفع ولم ينخفض إلا بحوالي 12 في المائة منذ سنة 1990 و 1 في المائة منذ سنة 2000. وحسب ذات التقرير ، فإن ما يقرب من 781 مليون شخص بالغ في العالم ، يفتقدون للكفايات القرائية اللازمة ، وينضاف إلى هذا الرقم ما يقارب 250 مليون طفل لا يعرفون القراءة ولا الكتابة ، ويواجهون صعوبات كبيرة لولوج سوق الشغل. يشار إلى أن الوكالة الوطنية لمحاربة الامية تقترح برامج عملية على الحكومة في مجال محاربة الأمية وتحرص على تفعيلها وتنفيذها، وتحديد مصادر تمويلها وتعزيز التعاون الدولي وتنسيق تدخلات الأطراف المعنية في إطار خطط عمل مشتركة ومتكاملة وضمان انسجامها مع البرامج السنوية المصادق عليها من طرف المجلس الإداري للوكالة. كما تعمل الوكالة على تدعيم وتطوير الشراكات في مجال محاربة الأمية مع الإدارات والمؤسسات العمومية والمجالس المنتخبة ومؤسسات القطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني ودعم وتشجيع البحوث والدراسات العلمية والجامعية في مجال محاربة الأمية والتعلم مدى الحياة. وتضطلع الوكالة بمهام تأمين خدمات تأهيل الموارد البشرية وتوفير الادوات الديداكتيكية الضرورية، بالإضافة إلى إعداد الحصيلة السنوية للتطورات المسجلة والمجهودات المبذولة من قبل مختلف الفاعلين ، وتحيين وتقاسم قاعدة المعطيات الوطنية حول محاربة الأمية بالمغرب.