تحتضن مدينة الدارالبيضاء، في الفترة الممتدة ما بين 9 و11 أكتوبر المقبل، الدورة الثامنة لمهرجان مغربيات، المنظم من قبل جمعية ملتقى بلادي للمواطنة، بمناسبة تخليد اليوم الوطني للمرأة. تحتفي دورة هذه السنة، من خلال حفل التكريم الرسمي مساء السبت 10 أكتوبر المقبل، بالسيدة شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، تقديرا للإنجازات والنجاحات المتتالية التي حقتها، ولازالت تحققها،خاصة منذ تحملها المسؤولية الحكومية المتعلقة بتدبير قطاع الماء الحيوي. ويشكل هذا التكريم، أيضا، مناسبة لاستحضار المسار المهني والجمعوي والسياسي المتألق والحافل للسيدة أفيلال، الذي تقلدت، عبره، عددا من المناصب والمسؤوليات، حيث أبانت بجلاء، عن حنكة وتجربة وشجاعة، في تدبير مختلف الملفات التي أنيطت بها، وأظهرت قدرات كبيرة في كل المجالات التي أثارت اهتمامها. وعن هذا التكريم قالت السيدة شرفات أفيلال، "أشكر جمعية ملتقى بلادي للمواطنة على هذه المبادرة الطيبة، وأحييها على أنها فكرت في تكريم النساء القرويات وربات البيوت، أيضا، وهو اعتراف رمزي ومهم بكون تحسين وضع المرأة المغربية لن يتأتى إلا بتمكين جميع الفئات من النساء". يشار إلى أن الدورة الثامنة لمهرجان مغربيات، التي ستقام بأحد فنادق الدارالبيضاء، ستعرف أيضا، تكريم مجموعة من النساء الفاعلات في مجالات مختلفة، من بينهن بهيجة سيمو، مديرة الوثائق الملكية، كما سيتم، بالمناسبة، تقديم الجائزة التقديرية، المخصصة للنساء القرويات وربات البيوت، تكريما لعطاءاتهن في مجال اشتغالهن. نبذة عن مسارات السيدة شرفات أفيلال السيدة شرفات أفيلال، من مواليد مدينة تطوان، وهي خريجة المدرسة المحمدية للمهندسين، اشتغلت بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، و قبل ذلك بالمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، كما اشتغلت بالاستشارة الهندسية. مسارها الجمعوي بدأ منذ نعومة أظافرها مع منظمة الطلائع أطفال المغرب، أما رصيدها السياسي الحافل فقد شرعت في مراكمته، فعليا، منذ أن انتخبت ما بين 1994 و1999 عضوا بالمكتب الوطني لمنظمة الشبيبة الاشتراكية، كما تم انتخابها عضوا بالمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية منذ 2011، وعمرها لا يتجاوز 28 سنة آنذاك، وتحملت فيه مسؤوليات تنظيمية وموضوعاتية متعددة إلى حدود الآن. فضلا عن ذلك، فقد خبرت العمل التشريعي من خلال انتخابها سنة 2011 نائبة برلمانية، بفريق التقدم الديمقراطي، وشغلت منصب نائبة لرئيس مجلس النواب، ومنصب النائبة الأولى لرئيس لجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب، قبل أن يتم تعيينها من طرف جلالة الملك، وزيرة للماء في العاشر من أكتوبر 2013، حيث تعد، حسب المتتبعين، واحدة من أنشط وأنجح وزراء الحكومة الحالية، سواء على المستوى المهني أو التواصلي.