اعتداء على لاعبي الفريق الوطني من طرف الأمن التونسي تأهل المنتخب الأولمبي التونسي على حساب نظيره المغربي بعد الفوز عليه بهدفين نظيفين، مساء أول أمس السبت، بملعب رادس، ليتأهل نسور قرطاج إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عاماً التي تقام في السنغال في دجنبر المقبل والمؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو 2016. دخلت تونس المباراة بقوة وهددت مرمى الحارس المغربي بدرالدين بن عاشور في أكثر من مناسبة ولكن المنتخب التونسي أهدر فرص التهديف بأعجوبة في الدقيقة 24 عن طريق الياس الجلاصي وفي الدقيقتين 27 و31 عن طريق علي المشاني وفي الدقيقة 44 عن طريق سعد البقير لينتهي الشوط الاول على نتيجة التعادل السلبي . وفي الشوط الثاني ، ضغط منتخب تونس بشكل أكبر وتمكن نسور قرطاج من افتتاح النتيجة في الدقيقة 56 بواسطة آدم الرجايبي بعد مجهود كبير من سعد البقير . وبعد دقيقتين منح الحكم الموريتاني محمد حمادة ضربة جزاء لمنتخب تونس، و تم بعدها طرد المدافع بدر بانون بعد عرقلته لهيثم الجويني لكن إلياس الجلاصي يهدر ضربة الجزاء . وحاول المنتخب التونسي استعلال النقص العديد للمنافس ونجح في إضافة هدف ثان بواسطة هيم الجويني في الدقيقة 63 وهذا الاخير قام بمجهود فردي اثر هفوة في دفاع المنتخب المغربي وبلمسة فنية يسكن الكرة في شباك الحارس بن عاشور. من جهة أخرى، اعتدى الأمن التونسي على لاعبي المنتخب الوطني الأولمبي باللكم والركل داخل المستطيل الأخضر لملعب رادس مباشرة عقب إعلان الحكم الموريتاني، الذي قاد المباراة، نهاية اللقاء بفوز المنتخب التونسي وتأهله إلى نهائيات كأس إفريقيا المقبلة بالسنغال. واتجه لاعبو المنتخب صوب الحكم الموريتاني الذي كان متحيزا للتونسيين خلال المباراة، مباشرة بعد نهاية اللقاء احتجاجا على قراراته التي أثرت بشكل كبير على نفسية اللاعبين المغاربة وأخرجتهم من تركيزهم، الشيء الذي لم يتقبله الأمن التونسي، الذي بادر بدوره للاعتداء على لاعبي المنتخب. وكان الحكم الموريتاني محمد حمادة قد أعلن عن ضربة جزاء خيالية لأصحاب الأرض وطرد لاعبين بدر بانون وأنس الأصباحي، وأشهر العديد من البطاقات الصفراء في وجه اللاعبين المغاربة، مقابل تساهل كبير مع لاعبي المنتخب التونسي الذي وجدوا نفسهم أمام طريقة سالكة نحو الحارس بدر الدين بنعاشور، اعتمادا على قرارات الحكم. ولم تبرئ قرارات حكم المباراة اللاعبين والطاقم التقني للمنتخب من مسؤولية الهزيمة والإقصاء، حيث ظهر المنتخب بمستوى ضعيف، كما دفع ثمن الفرص الكثيرة الضائعة خلال مباراة الذهاب التي جرت قبل أسبوعين بملعب مولاي الحسن بالرباط.