تونس 1 غشت 2015 /ومع/ أقصي المنتحب الوطني المغربي الأولمبي لكرة القدم من الدور الثالث الأخير من تصفيات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة المقررة نهائياتها بالسنيغال 2015 والمؤهلة بدورها للألعاب الأولمبية التي ستقام بريو دي جانيرو صيف 2016 ، بعد انهزامه أمام نظيره التونسي بهدفين للاشيء في مباراة الإياب التي جمعت بينهما اليوم السبت بملعب رادس بتونس. وكان المنتخب المغربي قد فاز في مباراة الذهاب بالرباط بهدف دون رد من توقيع أشرف بن الشرقي في الدقيقة 45 عن طريق ضربة جزاء. وسجل هدفي المنتخب التونسي في مباراة اليوم كل من آدم الرجيبي (د 57) وهيتم الجويني (د 63). يذكر أن المنتخب الأولمبي المغربي كان قد أعفي من خوض الدور الإقصائي الثاني، في حين واجه المنتخب التونسي خلاله منتخب السودان وفاز عليه ذهابا وإيابا بتونس 1-0 وبالخرطوم 2-0. ولم يقدم المنتخب في هذه المقابلة شيئا يذكر أمام منتخب منظم دفاعيا وهجوميا، حيث ركن طيلة الشوط الأول للدفاع فاتحا المجال للتونسيين الذين مارسوا ضغطا كبيرا لكنهم فشلوا في ترجمته إلى أهداف. وعملت النخبة المغربية على تنظيم خط الدفاع مع ملء لوسط الميدان ليظل المهاجم آدم النفاتي وحيدا في الخط الأمامي. ولاحت أولى فرص التسجيل للمنتخب التونسي في الدقيقة الثانية بعد ضربة رأسية أخطأت المرمى، ليتركز اللعب في الوسط الميدان حتى الدقيقة 21 التي أضاع فيها التونسيون هدفا من رجل المهاجم هيتم الجويني، أعقبه ارتباك في الدفاع المغربي خاصة في الدقيقة 24 التي كاد أن يؤدي ثمنه غاليا، وكانت أخطر فرصة لنسور قرطاج في الدقيقة 28 حين ارتطمت رأسية علي الماشني بالعمود الأفقي لمرمى بدر الدين بن عاشور الذي تألق في الدقيقة 44 بإنقاذ مرماه من هدف محقق. في الشوط الثاني غير المنتخب المغربي من طريقة لعبه بشن هجومات خاطفة محاولا استغلال الممرات الفارغة في دفاع الفريق الخصم الذي أدرك هدفا في الدقيقة 57 عن طريق اللاعب آدم الرجيبي تلته ضربة جزاء نجح الحارس بن عاشور في التصدي لها. وأعطى ضياع ضربة الجزاء من رجل اللاعب إلياس الجلاصي شحنة قوية للاعبي الفريق المغربي لتسجيل هدف التعادل، حيث بادر الناخب بنعبيشة بإخراج المهاجم أشرف بن شرقي وتعويضه باللاعب بوطيب عمر، لكن المنتخب تلقى صفعة عندما نجح التونسيون في تسجيل هدف ثاني في الدقيقة 63 بعد اختراق المهاجم هيتم الجويني، بمجهود فردي ، دفاع المنتخب المغربي وإسكانه الكرة في الشباك. وبعد هذا الهدف، تم تغيير كل من رضا الهجهوج باللاعب عبد الكبير الوادي ووليد الصبار باللاعب أيمن الحسوني، إلا أن هاته التغييرات لم تكن لتمنع المنتخب الأولمبي المغربي من تلقي الهزيمة أمام منتخب تونسي كان الأفضل نتيجة وأداء واستحق التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم . وتتأهل المنتخبات المحتلة للمراكز الثلاثة الأولى في النهائيات مباشرة إلى مسابقة كرة القدم ضمن دورة ريو دي جانيرو 2016 بينما يخوض المنتخب صاحب المركز الرابع مباراة فاصلة مع رابع تصفيات قارة أسيا. تجدر الإشارة إلى أن المنتخب المغربي سبق له أن مثل القارة السمراء في الألعاب الأولمبية سبع مرات في دورات طوكيو 1964 وميونيخ 1972 ولوس أنجلوس 1984 وبرشلونة 1992 وسيدني 2000 وأثينا 2004 ولندن 2012، كما أنه تأهل لدورة مكسيكو 1968 لكنه قاطعها بعدما أوقعته القرعة مع الفريق الإسرائيلي في مجموعة واحدة.