مولود ينهي الاحتكار الأجنبي ويفتح المجال أمام الأطر الوطنية عقدت الجامعة الملكية المغربية للغوص والأنشطة التحت مائية، يوم الاثنين ندوة صحفية بأحد فنادق العاصمة الرباط، أول لقاء إعلامي لها خصص لتسليط الأضواء على أهم المراحل التي قطعتها اللجنة الوطنية، والأشواط التي قطعتها للوصول إلى تأسيس جامعة قائمة الذات على أسس قوية ومتماسكة وموحدة، وذلك بانخراط كل الفاعلين والمهتمين بهذا النوع من الرياضة، التي تمارس بالمغرب منذ عقود، لكنه بقى دائما بعيدا عن تنظيم وطني يشرف على تسييره وتنظيمه وتأطيره. وأكد محمد علي غربال رئيس الجامعة بالمناسبة، أن المغرب يعد أول دولة عربية وإفريقية حظيت باعتراف الكونفدرالية العالمية للغوص، والتي رأت النور سنة 1959 على يد العالم الفرنسي جون إيف كوستو، وكان للراحل الملك الحسن الثاني دورا أساسيا في هذا الاعتراف الدولي، حيث ساهم رحمه الله كذلك في دعم هذه الرياضة وإرساء هياكل ممارستها. وتهدف جامعة الغوص والأنشطة التحت مائية، حسب رئيسها دائما إلى رغبة الجامعة رقم ( 45 ) على الصعيد الوطني، في تطوير وتشجيع ممارسة الأنشطة والرياضات التحتمائية أو ذات الصلة، خاصة السباحة بالزعانف وملحقاتها والغوص الرياضي في البحر والمسبح والبحيرات، باستثناء الصيد بالرمح الذي يبقى من اختصاص القطاع الحكومي المكلف بالفلاحة والصيد البحري. وكشف رئيس الجامعة عن عقده شراكات مع الوزارات المعنية في المجال السياحي والفني والثقافي والتربوي والعلمي وكذلك المعارف والدراسات والمحافظة على التراث المغمور واحترام البيئة لتطوير هاته المجالات، وكذلك مع هيئات دولية عليا مع الجامعة الفرنسية للدراسات والأنشطة التحت مائية، ووزارات السياحة والشباب والرياضة والثقافة، إضافة إلى توقيع اتفاقيات مع الجامعة الليبية للغوص والشركة المغربية للهندسة السياحية، وغيرها من التنظيمات والهيئات الوطنية والخارجية المرتبطة بالعالم الخوص. كما ستعمل الجامعة مستقبلا حسب رئيسها دائما، على الانخراط في الكونفيدرالية الدولية للأنشطة التحت مائية، مع الابتعاد عن الانضمام لأي هيئة دولية ذات طابع تجاري محض. ومن جهته قال عبد العزيز الأزرق أمين المال أن الجامعة الجديدة تسعى إلى تنظيم ممارسة رياضة الغوص، بجميع أشكالها وتطويرها وتعميمها في جميع ربوع المملكة، وذلك بتنظيم منافسات الغوص والأنشطة التحت مائية، مضيفا على أن المشاكل والخلافات الطارئة لم تكن في يوم من الأيام عائقا أمام الحفاظ على التماسك الوحدة، والدليل هو وجود العائلة هذه الرياضة موحدة خلال اللقاء الإعلامي وقبله أثناء الجمع العام التأسيسي. ومن بين التدخلات التي عرفها هذا اللقاء الإعلامي التقديمي هناك تدخل الحاج الكوني بصفته مديرا تقنيا وطنيا، حيث أكد أن تأسيس هذه الجامعة يساهم باستقلال هذه الرياضة عن التواجد الأجنبي الذي كان يحتكر هذه الرياضة منذ عدة سنوات، لتفتح بالتالي الأبواب أمام الأطر الوطنية التي عانت طويلا من هذا الاحتكار غير المقبول. وقدم الكوني لائحة اللجان التي تشتغل تحت إشراف المكتب الجامعي وهى : اللجنة الرياضية، اللجنة التقنية، اللجنة العلمية، لجنة الغواصين ذوي الاحتياجات الخاصة، لجنة التحكيم، لجنة الطب الرياضي، لجنة المالية والتسويق والاتصال، لجنة تنظيم المنافسات، اللجنة النسوية، لجنة الأنظمة العامة للجامعة، ولجنة فض النزاعات. وينخرط تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للغوض والأنشطة التحت مائية، 24 ناديا تنتمي لمختلف مدن المغرب، وفي مقدمتها الدارالبيضاء بثماني أندية، 3 من أكادير، 2 من الرباط والمضيق، وناد واحد بكل من الجديدة، الفنيدق، العرائش، طنجة، القنيطرة، سلا، آسفي، العيون وإنزكان. وقد عقد الجمع العام التأسيسي للجامعة الجديدة يوم 27 يونيو الماضي، حيث تمت المصادقة على النظام الأساسي وتشكيل المكتب المديري للجامعة. وجاءت تشكيلة المكتب على الشكل التالي : محمد علي غربال رئيسا، حمزة تيموياس وعبد الرزاق العود رئيسين منتدبين، وإبراهيم بنزوينة كاتبا عاما، محمد برادة كاتبا عاما مساعدا. أما عبد العزيز الأزرق فقد تم اختياره كأمين للمال وعبد العزيز أبو رزق مساعد له، وتضم لائحة المستشارين كل من أبي العراقي حسيني، محمد طه، رضا حبيب الله، رضوان مهيرو، رضوان بوركة، أحمد أزيكي، سيدي خطاري علوي، ووديع مزردة.