صادق مجلس الحكومة في اجتماعه الأخير (الأربعاء الماضي)، على قرار تعيين الدكتور عمر حلي رئيسا لجامعة ابن زهر لولاية ثانية على التوالي. ويعتبر الدكتور عمر حلي، الذي جددت فيه الثقة عن جدارة واستحقاق، من أصغر الأساتذة الجامعيين سنا الذين تدرجوا في سلم المراتب العلمية إلى أن عين مؤخرا رئيسا لجامعة ابن زهر، مشوار بدأه بحصوله على شهادة الباكالوريا من ثانوية يوسف ابن تاشفين بأكادير ليحصل بعدها على الإجازة في الدراسات العربية من جامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1984، ليعين بعدها أستاذا باحثا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، ثم حصل على دكتوراه الدولة من جامعة ابن زهر- أكادير. كما تقلد الأستاذ عمر حلي مجموعة من المسؤوليات بنفس الجامعة، قبل تعيينه نائبا لرئيس جامعة ابن زهر مكلفا بالشؤون التربوية والطلابية من سنة 2005 إلى 2009 ونائبا للرئيس لعدة سنوات. ويعتبر عمر حلي من حكماء جامعة ابن زهر، الذين خبروا خبايا التسيير بالجامعة في مدة وجيزة، إبان تكليفه كنائب للرئيس السابق وخلال ترؤسه للجامعة في فترة أولى، كما كان من المساهمين بقوة في حل العديد من الأزمات التي مرت منها الجامعة، خصوصا ما تعلق منها بمشاكل الاكتظاظ وقلة الأطر التربوية والإدارية، متحليا بروح الدبلوماسية والمرونة في الحوار المباشر مع مختلف المتدخلين والتي جنبت الجامعة عدة مشاكل هي في غنى عنها. هذا ويعد الدكتور عمر حلي أحد أبرز وأنشط الفاعلين الثقافيين في مدينة أكادير، لاسيما في الحقل الجمعوي المرتبط بالمسرح والموسيقى والأندية السينمائية، منذ سبعينيات القرن الماضي، كما يعد أحد المؤسسين الفعليين للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي، ومهرجان سينما الهجرة، كما لا يتردد في دعم كل المبادرات الثقافية المواطنة...