أناس الدكالي: والماس محتاجة لأبنائها وهي محتاجة لحزب التقدم والاشتراكية في لقاء تواصلي مع ساكنة والماس نظم الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بوالماس تحت إشراف الهيئة الإقليمية، لقاء عموميا مفتوحا مع فعاليات وساكنة جماعة والماس مساء يوم الأحد 12 يوليوز 2015 بالقاعة الكبيرة للجماعة، حول موضوع " راهنية المشهد السياسي الوطني والانتخابات المقبلة" ترأسه عبد السلام الصديقي عضو المكتب السياسي ووزير التشغيل والشؤون الاجتماعية وأناس الدكالي عضو المكتب السياسي. وقد كان هذا اللقاء عرس التقدم والاشتراكية بامتياز، حيث أبى سكان والماس شيبا وشبابا نساء ورجالا إلا أن يلبوا الدعوة والحضور بكثافة، حيث ضاقت بهم جنبات القاعة الكبيرة لجماعة والماس. في بداية هذا اللقاء، شكر كاتب الفرع الإقليمي للحزب خالد خبيبزي الحاضرين على تلبية الدعوة، مشيرا إلى أن قيادة الحزب جاءت لمنطقة والماس العزيزة والمعروفة بنسائها ورجالها الشرفاء، والذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل استقلال المغرب ،إحياء لصلة الرحم، كما وجه الشكر للرفاق بمكتب الفرع المحلي بوالماس على المجهود القيم الذي قاموا به، مرحبا باسم مناضلي والماس بعبد السلام الصديقي وأناس الدكالي عضوي المكتب السياسي وهنو معمر العلالي عضوة مجلس الرئاسة، ومحمد المنصوري. وفي كلمة بالمناسبة، رحب محمد علابو كاتب الفرع المحلي بوالماس بالحاضرين، وعلى رأسهم وفد قيادة الحزب الذي قطع مسافات وسط الجبال للتواصل مع ساكنة والماس، موضحا حجم التهميش والإقصاء الذي تعرفه المنطقة رغم كثرة مواردها . بعد ذلك، وفي كلمة حماسية صفق لها الحاضرون بحرارة، أكد عبد السلام الصديقي أن حزب التقدم والاشتراكية لا يجري وراء المناصب، بل يعتبرها وسيلة لخدمة الجماهير الشعبية والمواطن المغربي، موضحا أن مشاركة حزب التقدم والاشتراكية في الحكومة كانت موضوعية وجد إيجابية، مفيدا أن القطاعات التي تولاها مناضلو الحزب، عرفت تقدما كبيرا مستشهدا في ذلك بقطاع الصحة العمومية والدور الذي قام به المناضل الحسين الوردي فيما يخص نظام المساعدة الطبية راميد، والقرار الشجاع فيما يخص حملة كرامة وإخلاء بويا عمر،وتخفيض أثمنه مجموعة من الأدوية والمستلزمات الطبية. وبالنسبة لقطاع السكن والدور الذي قام به محمد نبيل بنعبدالله الأمين العام للحزب فيما يخص تقليص عجز المساكن، وكذلك القضاء على دور الصفيح بعدة مدن مغربية ولم يدع الفرصة تمر دون الحديث عن قطاعات الماء ودور المناضلة شرفات أفيلال في تحقيق انجازات مهمة في المجال المائي، ناهيك عن محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة في تحقيق انجازات مهمة ، والتشغيل حيث أشار إلى النقطة الإيجابية التي تتمثل في التعويض عن فقدان الشغل . وذكر الحاضرين بالأمن والآمان الذي ينعم به المغرب، مشيرا لما يقع في دول الجوار من أحداث دامية . وقد عزى ذلك إلى التعددية التي يشهدها الحقل السياسي بالمغرب والتي تشكل رمز الديمقراطية، وكذلك التوحد على ثوابت الأمة : الدين الإسلامي – الوطن – الملكية – والخيار الديمقراطي . وأكد عبد السلام الصديقي كذلك أن البلاد في تقدم مستمر، رغم أنه ليس لنا بترول ، لكن ثروتنا الحقيقية هي الإنسان ولهذا وجب الاعتناء بالرأسمال البشري. ولقد طلب من الحاضرين الانخراط بشكل إيجابي في الاستحقاقات المقبلة،وحثهم على ضرورة التسجيل في اللوائح الانتخابية، مذكرا بالمهلة التي منحتها وزارة الداخلية إلى غاية 20 غشت، من اجل التسجيل في هذه اللوائح، مشيرا إلى أن المشاركة الفعلية تنطلق من عملية التسجيل، وطلب كذلك من الحاضرين المشاركة بكثافة في اقتراع يوم 4 شتنبر وفي باقي الاستحقاقات الأخرى . وفيما يخص جماعة والماس أشار أن حزب التقدم والاشتراكية سيقول كلمته، وانه قادم بقوة وما هذا الحضور المكثف لساكنة والماس إلا دليل على المكانة التي يحظى بها حزب التقدم والاشتراكية لديهم . وفي ختام كلمته أكد عبدا لسلام الصديقي أن الحزب سيبقى كما كان وفيا لهويته ولمبادئه مخلصا لقضايا الشعب المغربي مستعدا للتضحية من أجل مصلحة الوطن . وفي كلمة بالأمازيغية أكدت هنو معمر العلالي،عضوة مجلس الرئاسة، أن منطقة والماس مازالت كما هي منذ سنين خلت، وتعرف تهميشا كبيرا، رغم توفرها على موارد مهمة ،طالبة من النساء الانخراط بشكل إيجابي في العمل السياسي والمشاركة بكثافة في الاستحقاقات القادمة، وأن المشاركة الفعلية تنطلق من المدارس ولهذا وجب محاربة الهدرالمدرسي خصوصا لدى الفتيات. وقالت لساكنة والماس" لقد كنتم فعلا في الموعد وحضوركم بهذه الكثافة أثلج صدورنا". بعد ذلك، اخذ الكلمة أناس الدكالي عضو المكتب السياسي للحزب، موضحا أن والماس محتاجة لأبنائها، وهي محتاجة لحزب التقدم والاشتراكية، مشددا على أن القيادة الحزبية حلت بهذه المنطقة العزيزة من أجل المساندة. وأكد الدكالي أن الدستور الجديد يريد طاقات جديدة وجيلا جديدا وأن البداية ستكون يوم 4 شتنبر 2015 ،مطالبا من مناضلي الحزب أن يكونوا في الموعد وذلك بالتعبئة للاستحقاقات القادمة،مشيرا في الوقت نفسه، أن التغيير في المغرب يأتي من صناديق الإقتراع، لأن المغرب في نظره متمسك بثوا بته، وهذا ما يعطيه تميزا إقليميا ودوليا. وعلى مستوى جماعة والماس، أكد أناس الدكالي أن هذا الحضور المكثف دليل على أن حزب التقدم والاشتراكية قوة صاعدة، كما قال الآمين العام للحزب في تجمعاته الخطابية ،مضيفا أن حزب التقدم والإشتراكية حزب المعقول وحزب الكلمة .وأفاد أن الحزب في الأغلبية وعند قيادته الشجاعة للقدوم إلى المناطق البعيدة ،من أجل التحاور مع المواطنين وتوضيح ما تم انجازه، وتقبل النقد . وطالب من الساكنة إعطاء الكلمة لحزب التقدم والاشتراكية ،للسير قدما وفق الديمقراطية التشاركية ،من أجل استفادة الجميع بشكل عادل من خيرات المنطقة .وأوضح الرفيق أناس الدكالي ،أن الحزب يريد نخبا في المستوى، لأنه لا يسعى للمقاعد وليس حزب انتفاع، مطالبا الشباب للإتيان بأفكار جديدة وسيجدون المساندة المطلقة من القيادة الحزبية . وبعد ذلك أعطيت الكلمة لمجموعة من الحاضرين،الذين صبت تدخلاتهم، حول افتقار المنطقة لمراكز التكوين، وكذا انعدام فرص الشغل،وقلة المواد البشرية في المجال الصحي، وترسيم اللغة الامازيغية وكذا مشكل مطرودي معمل سيدي علي . وتجاوب قياديو الحزب مع تدخلات الشباب الحاضر، مقدمين مجموعة من التوضيحات، كما وعدوا ساكنة والماس بلقاءات أخرى، نظرا لتعطش الحضور للتحاور مع قياديي الحزب. ولقد عرفت هذه الزيارة تنظيم لقاءات موازية، سواء مع معطلي والماس أومع مجموعة من أصحاب المقاولات الصغرى بالمنطقة، وأغلبيتهم من الشباب ،حيث تم الإنصات إليهم ومحاورتهم في القضايا التي تهمهم. وفيما يخص المعطلين، أكد قياديو الحزب أن مشكل العطالة لم تسلم منه أي أسرة وهو مشكل يؤرق الجميع ،لكن يجب التحلي بالصبر والتفاؤل،ويجب البحث عن فرص الشغل خارج إقليمالخميسات، وفي مجالات متعددة وعدم المطالبة فقط بالوظيفة العمومية. ومن خلال الحضور المكثف لساكنة والماس لهذا القاء المنظم من طرف حزب التقدم والاشتراكية، اتضح جليا للمتتبعين للشأن السياسي بجماعة والماس وبإقليمالخميسات ،أن الحزب أصبح قوة، يضرب له ألف حساب،وأنه سيقول كلمته خلال الاستحقاقات القادمة بالمنطقة