السيناريو المحتمل لاستمرار بودريقة في رئاسة النادي لولاية جديدة يعقد فريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم، اليوم (الاربعاء)، جمعه العام العادي والاستثنائي، بداية من الساعة العاشرة والنصف، بفندق إيدو أنفا بالدار البيضاء. وانقضت الفترة القانونية المنصوص عليها لتقديم منخرطي الرجاء لطلبات رئاستهم للفريق، أو عضويتهم للمكتب المسير دون أن تتوصل إدارة النادي بأي طلب. وتنص الفقرة الثانية من البند 12 من للمرسوم الوزاري رقم 443-95-2 الصادر في 22 صفر 1416 هجرية الموافق ل 21 يوليوز 1995 المنظم للجموع العامة للجمعيات، على أن المنخرطين الراغبين في الترشيح، توجيه طلبات ترشيحهم لمكتب النادي 10 أيام قبل التاريخ المحدد للانتخابات. و قدم خمسة أشخاص فقط طلب انخراطهم بالفريق، أربعة قدماء جددوا انخراطهم، ومنخرط واحد جديد، خلال الفترة الاستثنائية التي فتحها المكتب المسير . ورغم أن المكتب المسير مدد فترة الانخراط لثالث مرة منذ بداية الموسم الرياضي الحالي، تفنيدا للإشاعات الباطلة التي تحاول الترويج لتعمد مسيري الفريق حصر لائحة المنخرطين وتضييق الباب أمام الراغبين في ذلك، إلا أن العدد لم يتجاوز خمسة منخرطين فقط. وحاول المكتب المسير التشجيع على الانخراط، والرفع من عدد المنخرطين، بتحفيز محبي الفريق وتمديد فترات الانخراط لأكثر من مرة، إلا أن الإقبال كان ضعيفا، علما أن المكتب المسير قبل جميع طلبات الانخراط التي توصل بها، منذ بداية الموسم، ولم يرفض أي ملف. وكان بودريقة، قد قرر عدم الترشح لولاية جديدة لرئاسة الفريق الأخضر، حيث سيقدم استقالته رفقة أعضاء مكتبه المسير، في الجمع العام المقرر اليوم، الذي سيتحول من عادي إلى استثنائي، لكنه عاد ليؤكد استمراره رفقة القلعة الخضراء بعد تدخل أنصار الفريق وبعض الفعاليات الرجاوية لثنية على تقديم استقالته. و يبدو أن بودريقة يرغب في تحويل الجمع العام من عادي إلى استثنائي للاستمرار في منصبه رئيسا للفريق لولاية جديدة تمتد لأربع سنوات. يحدث هذا في زمن فتح فيه فريق الرجاء عدة أوراش، منها إحداث أكاديمية كبيرة على المساحة الأرضية التي تفضل جلالة الملك بإهدائها للرجاء، بعد الانجاز غير المسبوق في كأس العالم للأندية سنة 2013. ويمر الرجاء الرياضي من منعرج خطير، فكيف تعبر المحطة لدخول خامس موسم احترافي وقد زاغت الطريق رغم ميزانيته بالملايير، حيث أن مركز التكوين مغلق، وعدد المنخرطين الذي يجسدون برلمان الرجاء دون الستين والمشاكل تتراكم والتواصل ضعيف بين مكونات النادي والخرجات الاعلامية للرئيس في حاجة إلى مراجعة والنتائج لا تناسب حجم وقيمة طموح الرجاء، إضافة إلى أسلوب التدبير مرتبك يترجمه اللاستقرار في المجال التربوي والتقني. وتابعنا كيف تم الانفصال مع امحمد فاخر ثم البزرتي وحسن حرمة الله ويوسف روسي الذي انطلق في مشروع نادي خاص به وتوقف ثم عاد لاستئناف العمل. وما يجري ويدور في بيت الرجاء يفرض عقد ندوة تتخلله الصراحة ثم المصالحة والانطلاق بنفس جديد، لأن الرجاء تستحق معاملة أفضل.