خلال لقاء تواصلي مع مناضلي ومناضلات الفرع الإقليمي بسلا أشاد محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة وعضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بالمنجزات التي تحققت على عهد حكومة عبد الإله بنكيران، في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وقال أمين الصبيحي في كملة له، مساء الأربعاء الماضي، أمام مناضلي ومناضلات الفرع الإقليمي بسلا، خلال لقاء تنظيمي أداره عبد الصمد الزمزمي كاتب الفرع الإقليمي وعضو الديوان السياسي، «إن حزب التقدم والاشتراكية، سيخوض غمار الانتخابات المقبلة مرفوع الرأس، وبرصيد حكومي إيجابي يحق له الاعتزاز به» مؤكدا أن حزب الكتاب، تمكن طلية مساره السياسي من تدبير اختلافاته الطبيعية، وفق مقاربة تنظيمية تعتمد النقاش الخلاق. وأضاف المسؤول الحزبي أن قوة حزب التقدم والاشتراكية تكمن في قدرته على تجميع القيمة المضافة لكل جيل من الأجيال التي تعاقبت على النضال في صفوفه، مشيرا إلى أن كل ذلك مكن الحزب من أن يظل موحدا بكل طاقاته، كما مكنه ذلك اليوم، من أن يعرف خطا تصاعديا في مختلف المدن والقرى حيث هناك العديد من المواطنات والمواطنين الذين يلتفون حول حزب التقدم والاشتراكية بالإضافة إلى التحاق عدد كبير من المنتخبين. وتوقع محمد أمين الصبيحي، وفق المؤشرات الأولى، باعتباره المكلف بالانتخابات داخل الديوان السياسي، أن يصل حزب التقدم والاشتراكية في الانتخابات الجماعية المقبلة، إلى نسبة تغطية قد تتجاوز 60 في المائة، أكثر من الهدف الذي حددته اللجنة المركزية والمتمثل في بلوغ نسبة 50 في المائة من التغطية، وبذلك سيتمكن الحزب، يضيف المسؤول الحزبي، من تعزيز مكانته وحضوره الوازن على الصعيد الوطني حيث يسير اليوم أزيد من 120 جماعة ويتوفر على 1200 منتخب ومنتخبة. وحث عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، مناضلي ومناضلات حزبه بمدينة سلا على الرفع من درجة التعبئة خلال المرحلة المقبلة، من أجل كسب رهان الاستحقاقات المقبلة، مؤكدا على أن هناك إمكانيات للفوز والمساهمة في تدبير الشأن المحلي لمدينة سلا وأحوازها، بالنظر إلى التراكم السياسي والتنظيمي للحزب على المستوى الوطني والإقليمي. من جانبه، تطرق رشيد روكبان عضو الديوان السياسي للحزب ورئيس فريقه النيابي بمجلس النواب، إلى أهم المستجدات القانونية المؤطرة للانتخابات المقبلة خاصة الانتخابات الجهوية والجماعية التي ستجرى يوم 4 شتنبر المقبل. كما تحدث رشيد روكبان عن طبيعة الهيئة الناخبة وأهلية الترشح للجهات والجماعات المحلية، وحالات التنافي التي حددها القانون، وعرج رئيس فريق التقدم الديمقراطي على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس المستشارين ومشروع القانون المتعلق بالأحزاب السياسية التي تم التصويت عليهما بالإجماع، أول أمس الأربعاء بمجلس النواب، مبرزا أهمية هذين المشروعين، بالإضافة إلى مشروع القانون الذي تم التصويت عليه بالأغلبية والمتعلق بانتخاب مجالس الجماعات الترابية، الذي تضمن تعديلات، وصفها ركبان ب «الجوهرية» كونها ستمكن من تحسين تمثيلية النساء في المجالس المنتخبة. وأفاد روكبان أن التعديلات التي تضمنها المشروع، والتي ستسمح برفع نسبة تمثيلية النساء بالجماعات الترابية من 12 في المائة إلى أزيد من 27 في المائة، هي إشارة إيجابية وسياسية لهذه الحكومة في إطار السعي إلى تحسين التمثلية النسائية. من جانب آخر، أشرف عبد الصمد الزمزمي كاتب الفرع الإقليمي، على انتخاب أعضاء مكتب الفرع طبقا لمقتضيات القانون الأساسي، وبعد نقاش هادئ لأبرز القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام المحلي، والرهانات المطروحة على حزب التقدم والاشتراكية في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، صادق مجلس الفرع الإقليمي على أعضاء المكتب الجديد بالإجماع.