أبرز ل «بيان اليوم» أنه سبق له الاشتغال كمدرب مساعد بقطر عبر المدفع السابق لفريق الرجاء البيضاوي طلال القرقوري عن سعادته بالعودة إلى أحضان الفريق الأخضر كمؤطر، إذ سيشتغل كمساعد للمدرب الهولندي ردو كرول الذي سيشرف على "النسور" الموسم المقبل. وأبرز القرقوري في حوار أجرته معه "بيان اليوم"، أنه متحمس للعمل بالرجاء وتقديم إضافة للفريق، مضيفا أنه شغوف بالتكوين وكسب المزيد من الخبرة، خاصة أن يملك تجربة كمدرب مساعد بنادي أم صلال القطري. وأشار القرقوي إلى أن أمورا كثيرة تغيرت عما كان عليه الحال عندما كان لاعبا بالبطولة الوطنية، ودخولها للاحتراف في آخر أربع مواسم، داعيا الجماهير الرجاوية إلى التفاؤل بمستقبل فريقها خلال الموسم القادم. ما هو شعورك وأنت تعود لتأطير فريقك الرجاء وتشتغل ضمن الطاقم التقني في تجربة جديدة؟ جميل أن يعود اللاعب للاشتغال في فريقه وأنا جد سعيد بهذه المهمة في فريقي الذي انتقلت للاحتراف بفضله ولو لم أحمل قميص الرجاء لما احترفت في الخارج. المدة التي قضيتها في الرجاء هامة ولن أنسى أيضا فريق اتحاد طنجة الذي عشت معه محطة أيضا بمساري الكروي. أنا متحمس لعودتي للرجاء الذي كسب شهرة عالمية بإنجازاته وإحرازه للألقاب. لقد توفرت لي هذه الفرصة وبالمناسبة أشكر الرئيس بودريقة للثقة التي منحني إياها وأنا أدرك أنه ليس من السهل أن يحظى لاعب سابق بفرصة مماثلة. أتمنى أن تكون عودتي للنادي إضافة ولو صغيرة خاصة بعد التحاق المدرب الهولندي رود كرول الإطار المميز والمصنف في أعلى مستوى الذي سيسعى للعمل في الاتجاه الإيجابي يهدف إسعاد مكوناته. بعد الممارسة في الهواية والاحتراف انتقلت إلى التكوين في ميدان التربية والتأطير كيف ذلك ؟ نعم .. كان لا بد من التكوين الميداني لأنه يستحيل على لاعب سابق الانتقال إلى دكة الاحتياط وشغل مهمة مدرب دون تكوين وبدون شواهد مهنية. فعندما نشارك في ورشات تدريبية نستفيد ويتضح جليا أن ممارسة اللعبة على أرضية الميدان تختلف في المهمة والأهداف عن مجال التتدريب الذي يتضمن تحضير الحصص التدريبية وكيفية التعامل والتفاعل مع عقليات مختلفة للاعبين خاصة من شمال إفريقيا وكيفية التعامل مع الإعلام بمختلف أجناسه. هذه الأمور نعرفها من موقعنا كلاعبين، لكن المجال يختلف في مدار التدريب والمسؤولية التربوية فأحيانا يطرح الصحفي سؤالا بأساليب متنوعة وعلينا أن نجيد التفاعل معها. ففي مجال التدريب نتلقى دروسا في التسيير والتدبير اعتمادا في التربية وتقنيات الرياضة. أنا شغوف بالدراسة والتكوين ومستعد لحضور العديد من الدورات بهدف المعرفة وكسب التجربة. وموازاة مع ذلك سأشتغل رفقة المدرب الهولندي كمساعد، علما أنه سبق لي أن عشت التجربة مع المدرب الفرنسي بيرتران مارشان في نادي أم صلال القطري وكذلك مع المدرب آلان بيران ورغم قصر التجربة فإنها كانت مفيدة. مارست بالبطولة الوطنية في فترة الهواية وها أنت تعود لتعمل كمؤطر في البطولة الاحترافية، ما رأيك؟ صراحة تغيرت أمامي أشياء كثيرة من بينها البنية التحتية حيث باتت هناك جودة الملاعب وجمالية ما تحفل به المدرجات ولاحظت كيف تطور التنظيم وارتفاع المستوى المادي للاعبين وهذه العوامل تخدم كرة القدم الوطنية ومن خلالها المستوى القاري للعبة. ولا أحد ينكر أن الميدان شهد تغييرات إيجابية ينتظر أن تنعكس على المردود. ما هي رسالتك للجماهير الرجاوية بهذه المناسبة ؟ يستحيل أن يفوز الرجاء وغيره بلقب البطولة في كل سنة لمدة عقدين وينبغي أن ننظر إلى الأمام بتفاؤل وجدية مع نسيان ما حدث في هذا الموسم وننطلق بعقلية مغايرة ودخول فترة التحضيرات للموسم القادم بأمل وطموح وتفاؤل منذ البداية لأنه لن يكون أسهل من الأخير وقد يكون أصعب لأن كل الفرق تتهيأ وتجتهد.