رشيد روكبان: إنجاز سياسي وتاريخي مهم يعزز المسير في طريق التقدم والحداثة رشيدة الطاهري: خطوة هامة على درب إقرار حقوق النساء وتكريس المساواة ومناهضة التمييز تم التصويت، صباح أمس، بمجلس النواب، على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس المستشارين، ومشروع القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب السياسية، بالإجماع، مع عدم إدخال أي تعديلات على هذين المشروعين. كما تم، صباح اليوم ذاته، التصويت على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بانتخاب مجالس الجماعات الترابية بالأغلبية، بعد تضمينه تعديلات تتعلق بإضافة نسبة من المترشحات النساء برسم اللائحة الإضافية أو المقاعد الملحقة كما جاءت في المشروع، وذلك على الشكل التالي: - بالنسبة للاقتراع الفردي: 4 مقاعد إضافية عوض 2. - بالنسبة للاقتراع اللائحي: فيما يتعلق بالجماعات الترابية التي تضم أقل من 200 ألف نسمة 6 مقاعد عوض 4، أما بخصوص الجماعات الترابية التي تضم أكثر من 200 ألف نسمة، بنظام المقاطعات، فقد تم رفع العدد إلى 8 مقاعد. وفي تصريح لبيان اليوم إثر مصادقة مجلس النواب على رفع تمثيلية النساء، قال رشيد روكبان رئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب وعضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إن فريقه لا يسعه إلا أن يهنئ جميع المغاربة، نساء ورجالا، على هذا "الإنجاز التاريخي الذي تمكنت النخبة السياسية من تحقيقه"، مشيدا ب "تفاعل الحكومة الإيجابي مع التعديلات التي سبق أن قدمها فريق التقدم الديمقراطي بمعية أحزاب الأغلبية من أجل تحسين تمثيلية النساء". وشدد رشيد روكبان على أن حزب التقدم والاشتراكية، وفريقه البرلماني، كان يدعو باستمرار إلى رفع المشاركة السياسية للنساء باعتبارها ضرورة تقدم الإضافات النوعية على درب التقدم والحداثة، وتواكب التطور الكبير الذي تشهده البلاد في اتجاه تعزيز المساواة والمناصفة بين الجنسين تنزيلا لدستور 2011 الذي أقر بتمتع الرجل والمرأة على قدم المساواة، بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية. من جانبها، اعتبرت رشيدة الطاهري نائبة عن فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب وعضوة الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أن ما تحقق من مصادقة داخل البرلمان، صباح أمس، يعتبر إنجازا سياسيا وخطوة كبيرة على درب إقرار حقوق النساء والدفع بنضالاتهن وتكريس المساواة ومناهضة التمييز، ويكتسي أيضا أهميته من كونه يتوج نضالات سنوات طوال للنساء على مختلف الجبهات الحزبية والتنظيمات النسائية وعلى الواجهة البرلمانية والحكومية. واعتبرت رشيدة الطاهري أن حزب التقدم والاشتراكية يعتبر أن هناك تراكمات إيجابية ومهمة تحققت على مدى السنوات الماضية وكرسها دستور 2011 خاصة في مقتضياته المتعلقة بإقرار المساواة ومكافحة التمييز، ومسألة التمثيلية السياسية التي ظلت تطرح مشكلا حقيقيا ببلادنا في غياب إجراءات حقيقية للرفع من تمثيلية النساء. ووجهت الطاهري تحية إلى الحكومة وإلى زميلاتها في البرلمان اللواتي وظفن كل طاقاتهن، خلال الأيام القليلة الماضية، من أجل خلق جبهة ضغط أثمرت إنجازا سياسيا سيضمن تمثيلية جد مشرفة للنساء في الجماعات الترابية، ستكون رافعة هامة لخدمة قضايا البلاد والشعب.