نظمت وزارة السياحة بمراكش لقاءا خصص للسياحة المستدامة تحت شعار "السياحة المستدامة: رافعة للتواصل والإخبار على مستوى الوجهة" بحضور مائة مشارك. وتهدف هذه التظاهرة إلى التعريف بالمبادرات التي يقوم بها المغرب في مجال السياحة المستدامة، وتندرج في سياق تنزيل رؤية 2020 التي جعلت خيار التنمية المستدامة محورا هيكليا للاستراتيجية السياحة. وقد ذكرت ندى رودياس، الكاتبة العامة لوزارة ورئيسة الشراكة العالمية من أجل السياحة المستدامة لفترة2013-2015 في كلمتها "بالتزام الوزارة لتطوير مساهمة السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع المحفاظة على و تثمين الموارد الطبيعية والتراث الثقافي "، كما نوهت بجهود المشاركين ودعمهم لهذه المبادرة الهامة التي "تهدف إلى خلق زخم حقيقي، من خلال الاستخدام الأنجع للمشاريع المستدامة،وتبني منهجية مشتركة لتطوير السياحة المسؤولة التي تلبي تحديات عصرنا، والتكيف مع التغيرات العالمية وتحويل المصاعب إلى فرص وحوافز من طرف جميع المتدخلين من مهنيين ومجتمع المدني ومنتخبين، وسياح. وتتميز هذه الورشة العمل بالمنهجية التشاركية التي تجعل منها فرصة لتبادل ومناقشة التجارب بين الفاعلين وخبراء السياحة المستدامة، والمهنيين وممثلي المنظمات الوطنية والدولية، والأكاديميين، ولا سيما فيما يخص تعزيز المبادرات والمشاريع السياحية المستدامة وتدارس الأمثلة الناجحة لتنشيط وسائل الاتصال. وقد تم اعتماد عدة توصيات والتركيز على مجموعة من القرارات المتعلقة ب مأسسة اليوم الوطني للسياحة المسؤولة قبل نهاية عام 2015 بهدف تعبئة الفاعلين السياحيين حول موعد سنوي مخصص لتبادل الخبرات حول هذا الموضوع، وكذا الدفع بالجوائز المغربية للسياحة المسؤولة وتحديثها شكلا وتنظيما. حيث يتم العمل حاليا مع منظمة World Responsible Tourism Awards لجوائز السياحة المسؤولة بلندن قصد تنظيم الجوائز المغربية للسياحة المسؤولة تماشيا مع يعمل به دوليا. وللتذكير فقد تم قبول ترشيح 3 فائزين في دورة الجوائز المغاربة لعام 2015 لجوائز لندن. كما تم اعتماد مرجعية "السياحة المستدامة" وآليات للتقييم تتضمن ميثاق السياحة المسؤولة المغربية كإطار مرجعي وطني لتحديد وتعزيز التنمية السياحية المستدامة والمسؤولة. وكذا إنجاز نسخة جديدة رقمية لدليل المسافر المسؤول وتوجيه السياح إلى الاستهلاك المسؤول. بالإضافة إلى ذلك تمت تعبئة الفاعلين حول منصة رقمية تفاعلية plateforme digitale كفضاء للتواصل لتبادل التجارب والمشاريع الرائدةب السياحة المستدامة. للتذكير، تهدف رؤية 2020 لجعل القطاع رافعة للتنمية الجهوية وقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ويتجلى طموح الرؤية في تموقع " المغرب من بين أفضل 20 وجهة عالمية" و جعله وجهة لمرجعية للتنمية المستدامة في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط.ولتعزيز هذا التموقع على الصعيد العالمي، انخرط المغرب في جميع المبادرات الدولية منذ عام 2003، والمغرب يلعب حاليا دورا نشطا بمنظمة السياحة العالمية ويشارك حاليا في قيادة برنامج "السياحة المستدامة"، من الإطار العشري لبرامج إطار التابع للأمم المتحدة، كعضو مشارك لمدة أربع سنوات إلى جانب وزارة الثقافة والرياضة بكوريا الجنوبية، ووزارة البيئة والتنمية المستدامة والطاقة بفرنسا، علما أن المنظمة العالمية للسياحة تعتبر عضواً في هذا البرنامج.