محمد عبو: الحكومة تتوفر على رؤية واضحة من أجل العمل على تقليص العجز التجاري الذي تعرفه بلادنا أعرب النائب عبد الحق الناجي من فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب عن إعتزازه بالزيارة الملكية التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لجمهورية الكابون ضمن مجموعة من البلدان الإفريقية الأخرى، كما ثمن في السياق ذاته مستوى العلاقات القائمة بين بلادنا وجمهورية الكابون، وكذا الأجواء الإيجابية للتعاون القائم بين البلدين الصديقين . وجاء ذلك في سياق التعقيب على جواب الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المكلف بالتجارة الخارجية محمد عبو بخصوص سؤال طرحه عبد الحق الناجي باسم فريق التقدم الديمقراطي على الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية المنعقدة يوم الثلاثاء الماضي، بمجلس النواب، حول الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الوزارة والتي تنوي اتخاذها من أجل تنشيط التجارة الخارجية. ولاحظ النائب عبد الحق الناجي في معرض سؤاله خلال هذه الجلسة التي ترأسها مصطفى الغزوي نائب رئيس مجلس النواب، مدى العجز الذي يعاني منه الميزان التجاري لبلادنا، والذي أوضح أنه لم يحقق سوى نسبة تغطية إجمالية لم تتجاوز 50% في الخمس سنوات الأخيرة، علاوة على استمرار ارتفاع قيمة الواردات مقارنة مع الصادرات رغم الطفرة الإنتاجية التي يعرفها الاقتصاد الوطني في السنوات الأخيرة. وأوضح الناجي أن الحكومة ملزمة بمساعدة المقاولات المغربية في استكشاف أسواق جديدة في إفريقيا وآسيا وأمريكيا الجنوبية، حيث توجد سوق نامية تحقق تكاملا مع الاقتصاد المغربي وفيها عدد كبير من المستهلكين، مما سيكون له الأثر الايجابي على قدرات بلادنا التصديرية في ظل حالة الإشباع التجاري والمنافسة التي تعرفها السوق الأوربية. وبعد أن حث النائب عبد الحق الناجي المقاولة المغربية على بذل جهودها من أجل الرفع من قدراتها التنافسية، من خلال إدخال معايير الجودة العالمية، وتأهيل مواردها البشرية، وتملك التكنولوجيات الحديثة، دعا الحكومة إلى مراجعة النظام الجبائي المطبق على التصدير، وكذا تشجيع الاستثمار خصوصا في القطاع الصناعي الذي يعتبر اليوم قوة تشغيل مهمة لتجاوز الإختلالات التي يعرفها الميزان التجاري لبلادنا. وأكد الوزير محمد عبو خلال جوابه على أن الحكومة من خلال الوزارة تتوفر اليوم على رؤية واضحة فيما يخص تنشيط التجارة الخارجية والعمل على تقليص العجز التجاري الذي تعرفه بلادنا من خلال اعتماد الوزارة على مجموعة من التدابير والإجراءات، من بينها إعداد مخطط وطني لتنمية المبادلات التجارية مع كل القطاعات الحكومية والفرقاء، من أجل مواكبة الأوراش الاقتصادية الكبرى والمخططات الوطنية والإستراتيجية القطاعية التي تعرفها بلادنا، وذلك بهدف تطوير وتقوية الإنتاج الوطني وتنويع العرض التصديري التنافسي من خلال مجموعة من برامج الدعم للمقاولات التي لها مؤهلات تصديرية وخاصة الصغيرة والمتوسطة، والبحث عن أسواق جديدة خاصة في إفريقيا وروسيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، مع الحفاظ على مكانة المنتوج المغربي في الأسواق التقليدية. على صعيد آخر، وفي إطار التعقيب الإضافي على جواب وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي بشأن موضوع بث قناة 2M لمظاهر العري في مهرجان موازين والذي حرص الوزير على تقديم موقف الوزارة بشأنه خلال الجلسة نفسها، شدد النائب إدريس الرضواني من فريق التقدم الديمقراطي، في معرض تدخل حول الموضوع، على أن الحرية المسؤولة هي الأصل، ودعا الجميع وكل الجهات المعنية وبقوة إلى التحلي بأقصى درجات الحكمة، وجعل النقاش العمومي بشأن المواضيع التي تشهدها الساحة الوطنية في هذا الصدد يتم في إطار من الهدوء والرصانة والاحتكام إلى العقل، والابتعاد عن أسلوب إثارة التشنج وإشعال حروب إيديولوجية تعتبر بلادنا في غنى عنها. كما دعا وسائل الإعلام العمومي إلى الاضطلاع بدورها كاملا في احتضان هذا النقاش وكذا تنظيمه قصد إتاحة فرصة التعبير عن مختلف تيارات الفكر والرأي في إطار القانون واحترام الحق في الاختلاف.