وصف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أول أمس الخميس، تسرب امتحان مادة الرياضيات في إطار امتحانات البكالوريا، ب «الحدث الخطير»، معتبرا أنه «ليس فقط مخالفة بل هو خيانة للوطن». وأوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، في لقاء مع الصحافة عقب انعقاد مجلس الحكومة، أن بنكيران أكد أن هذا الحدث «لا يمس فقط بأمن الامتحانات بمفرده، بل يمس بأمن الوطن ككل، لأن أمن الامتحانات من أمن الوطن، وكل مواطن هو معني بتحمل مسؤولية أمن الوطن». كما شدد رئيس الحكومة على أن هذا الحدث «ليس خطأ بل هو فعل فاعل»، مبرزا أن الأجهزة المعنية جادة في البحث لكشف من يقف وراءه، سواء كان شخصا أو جهة. وأكد على أن حماية الوطن مسؤولية الجميع، وأن كل واحد مطالب بالقيام بمهامه بإخلاص وصدق ونية حسنة واجتهاد مبالغ فيه، معتبرا أنه «من الحرص أنه إذا كانت لدى أي أحد وثيقة سرية يجب أن لا يفارقها لأنها أمانة». وشدد رئيس الحكومة على أن الأمر يتعلق أساسا بصورة البلد وصورة مؤسساته، والتي تعد مشرقة في المحافل وفي الجامعات الدولية، وما فتئت الإشادة الدولية به تتزايد، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس. وخلص بنكيران إلى أنه «لا تساهل مع أي نوع من أنواع الخيانة، والتسامح لا يعني الارتخاء»، مؤكدا أنه لن يتم التساهل بتاتا مع أي مس بأمن الوطن». هذا، وأعيد، أمس الجمعة، إجراء اختبار مادة الرياضيات بالنسبة لجميع المترشحات والمترشحين بشعبة العلوم التجريبية بمسالكها والعلوم والتكنولوجيات بمسالكها، بعد أن تم تسريبها في اليوم الثاني من امتحانات الباكالوريا، مما نتج عنه فوضى عارمة بمجموعة من المدن، اتخذت على إثرها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني قرارا بإعادة إجراء اختبار في مادة الرياضيات. وعموما، فقد مرت أجواء آخر يوم من امتحانات الباكالوريا في ظروف عادية ولم يسجل أي حادث يستحق الذكر. وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني قد أصدرت بلاغا أعلنت فيه أنها ستضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه التشويش على هذا الاستحقاق الوطني.