إجراءات جديدة لمحاربة الغش يجتاز اليوم الثلاثاء، أزيد من نصف مليون مترشحة ومترشح امتحانات الباكالوريا برسم دورة يونيو 2015. ويستفاد من معطيات وزارة التربية الوطنية، أن عدد المترشحين والمترشحات عرف، هذه السنة، ارتفاعا بنسبة 2,9 في المائة، وارتفعت نسبة ترشيح الإناث ب 2,6 في المائة ونسبة ترشيح الذكور ب 3 في المائة مقارنة مع دورة يونيو 2014. وظل عدد مترشحي التعليم العمومي، تضيف معطيات الوزارة، مستقرا حيث بلغ 307 ألف و825 مترشحا ومترشحة، فيما عرفت ترشيحات الأحرار ارتفاعا ملموسا بعد أن بلغت 170 ألف و638 مترشحا ومترشحة بنسبة زيادة بلغت 7,4 في المائة مقارنة مع دورة 2014. ويمثل المترشحون الأحرار لدورة هذه السنة 33,6 في المائة من مجموع المترشحين، كما بلغ عدد المترشحين الوافدين من التعليم الخصوصي 28 ألف و950 مترشحة ومترشحا. وبخصوص الترشيحات حسب أقطاب الشعب، فقد بلغ عدد المترشحين في قطب الشعب الأدبية والأصيلة 244 ألف و72 مترشحا ومترشحة، مقابل 263 ألف و341 مترشحا ومترشحة في مسالك الشعب العلمية والتقنية، وهو ما يمثل، على التوالي، 48,1 في المائة و51,9 في المائة من مجموع المترشحين. وذكر المصدر ذاته بأن اختبارات الدورة العادية لهذه الامتحانات ستجرى بالنسبة لكل الشعب وكل أنواع المترشحين أيام 9 و10 و11 يونيو 2015، لتخصص الفترة الممتدة بين 12 و21 يونيو 2015 لإنجاز عملية التصحيح والتي ستكون متبوعة بإتمام عملية مسك النقط وعقد المداولات، ثم الإعلان عن نتائج الدورة يوم 24 يونيو 2015. أما اختبارات الدورة الاستدراكية للامتحان الوطني الموحد للباكالوريا فستجرى أيام 7 و8 و9 يوليوز ليتم الإعلان عن نتائجها يوم 18 يوليوز 2015. وأشادت الوزارة بالمجهودات المتواصلة التي ما فتئت تبذلها أسرة التربية والتكوين لتمكين المترشحات والمترشحين من حظوظ أكبر للنجاح في هذا الاستحقاق الوطني والتربوي الهام على قاعدة الاستحقاق وتكافؤ الفرص والمصداقية، مثمنة اهتمام وسائل الإعلام ومواكبتها لمختلف محطاته، ودعت الجميع إلى المزيد من العمل لتوفير الأجواء المناسبة لمروره في أحسن الظروف. وفي سياق ذي صلة، اتخذت الوزارة مجموعة من الإجراءات الجديدة لمحاربة الغش، منها إطلاق حملة تحسيسية بمختلف مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي لتوعية التلميذات والتلاميذ بمخاطر الغش في الامتحان، وتزويد المراقبين والمشرفين على إجراء الاختبارات بأجهزة الكشف عن الهواتف النقالة والوسائط الإلكترونية الأخرى المحظور حيازتها داخل الفضاءات المخصصة للامتحان خلال اجتياز الاختبارات، وذلك بمقتضى القرار الوزاري رقم 2111.12 الصادر في الموضوع بتاريخ 31 ماي 2012. ونبهت الوزارة المترشحات والمترشحين أن مجرد ضبط حيازة الوسائط الإلكترونية المذكورة داخل فضاء مركز الامتحان أو قاعات اجتياز الاختبارات، يعتبر غشا يمنع على إثره المترشح المعني من مواصلة اجتياز الامتحان، ويعرض على أنظار لجن البت في حالات الغش، لتحديد العقوبة التأديبية الواجب اتخاذها في حقه والتي قد تصل إلى حد المنع لسنوات من الترشح لاجتياز امتحانات البكالوريا.