الخريبكي أسامة الزكوري يفسد فرحة الفريق الأحمر وسط أجواء احتفالية وحضور جماهيري قياسي، تسلم فريق الوداد البيضاوي، أول أمس الأحد، درع البطولة ال 18 في تاريخه (5 ألقاب قبل الاستقلال)، بعدما حسم الفريق الأحمر لقب موسم 2014-2015 لصالحه في الجولة السابقة. وحسم الفريق الأحمر الذي تصدر منافسات البطولة الاحترافية منذ الدورة الثامنة، لكنه حظي بمنافسة قوية من الفريق الفوسفاطي الذي لم يستسلم إلا في الدورة 29 عندما فاز الوداد على مضيفه حسنية أكادير (3-0). ويملك الوداد البيضاوي 13 لقبا للبطولة الوطنية (1957 و1966 و1969 و1976 و1977 و1978 و1986 و1990 و1991 و1993 و2006 و2010 و2015) مع احتساب 5 ألقاب أحرز قبل إنشاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (1948 و1949 و1950 و1951 و1955). وأفسدت خسارة الوداد أمام ضيفه أولمبيك خريبكة (0-1) لحساب الجولة الأخيرة من البطولة الاحترافية، فرحة أنصاره حتى وإن كانت المباراة شكلية بين البطل ووصيفه، إذ عبر البعض عن استيائهم من تلقي أول خسارة بميدانهم. وبهذه النتيجة، تلقى الوداد هزيمته الثالثة والأولى على ملعبه مقابل 16 انتصارا و11 تعادلا، مكتفيا ب 59 نقطة، كما أنه فشل في رفع غلته التهديفية ب 48 هدفا، وحافظ على وصافته للأوصيكا كثاني أقوى خط دفاعي بتلقيه 21 هدفا. أما أولمبيك خريبكة، فقد أثبت جدارته في احتلال المركز الثاني هذا الموسم بما مجموعه 56 نقطة جمعها من 16 فوزا مقابل 8 تعادلات و6 هزائم، مسجلا 29 هدفا فقط، لكن شباكه لم تهتز إلا في 17 مناسبة كأقوى دفاع في البطولة. وكما كان متوقعا، فقد شهدت المقابلة حضورا قياسيا فاق 60 ألف متفرج أثثوا جنبات المركب الرياضي محمد الخامس عن آخرها إلى درجة لم يجد وداديون ووداديات معها فرصة للدخول إلى المدرجات، فبالأحرى متابعة اللقاء. واحتفلت الجماهير الودادية تحت إشراف فصيل "الوينرز" برسم لوحة فنية رائعة "تيفو" تحت عنوان "تحيا الوداد" مع صورة لمحارب يحمل درع البطولة غطت السواد الأعظم من المركب، ناهيك عن ترديدهم لأهازيجهم المعروفة. وبالعودة إلى اللقاء، فجاءت أطواره مملة وغلب عليه النهج التكتيكي للمدربين الويلزي جون توشاك والتونسي أحمد العجلاني، هذا الأخير ظل وفيا لأسلوبه الدفاعي والاعتماد على المرتدات خاصة بعد هدف أسامة المزكوري (د 21). وعقب نهاية المباراة، سلم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع درع البطولة الاحترافية في موسمها الرابع، إلى عميد الوداد البيضاوي محمد برابح، في حين تسلم عميد أولمبيك خريبكة إبراهيم البزغودي درع الوصيف. من جانبه، تسلم رئيس أولمبيك خريبكة مصطفى سكادي شيكا بقيمة مليوني و400 ألف درهم (240 مليون سنتيم)، بينما نال الوداد البيضاوي شيكا بقيمة 3 ملايين درهم (300 مليون سنتيم) تسلمه الرئيس سعيد الناصيري. وتحصل المهاجم الغابوني للوداد ماليك إيفونا على شيك بقيمة 100 ألف درهم (10 ملايين سنتيم) عقب تتويجه بلقب هداف البطولة الاحترافية، بإحرازه 16 هدفا متفوقا بفارق 4 أهداف على مهاجم المغرب التطواني محسن ياجور. وقام لاعبو الوداد بعدها بجولة لتحية الجماهير الودادية التي حجت بقوة للملعب من الجنسين ومختلف الأعمار ومن شتى أنحاء المملكة وليس الدارالبيضاء وضواحيها، بل إن البعض قدم من خارج الوطن للاحتفال مع ودادهم. يذكر أن الجانب التنظيمي للمباراة عرف حالة من الفوضى والارتجال من جانب المنظمين ورجال الأمن بسبب الاكتظاظ الكبير التي عرفته المدرجات في وقت لم يتمكن وداديون ووداديات من الولوج رغم امتلاكهم لتذاكر المباراة. *** تصريحات ودادية أنس الأصبحي: أعد الجمهور الودادي بنتائج إيجابية أنا في الوداد للموسم الثالث ومرتاح والظروف ملائمة وهذا ما يبحث عنه كل لاعب يسعى لإنجاح مساره وقد حققنا إنجاز هاما بالفوز باللقب في الدوري الاحترافي وسعيد بالتفوق والتألق وأنا في بدايتي وسأسعى لأعزز رصيدي. كنا في قلب المنافسة وآمنا بإحراز اللقب عند الانتصار على فريق حسنية أكادير في الدورة قبل الأخيرة. كما تابعتم كنا نجمع النقاط ونسير في اتجاه الحسم في اللقب ولم يتم ذلك إلا في الدورة قبل الأخيرة بأكادير. بالنسبة للمدرب جون توشاك فهو إطار متمرس ومعروف دوليا وله من التجارب ما يكفي لإنجاح عمله وقد ساعدنا كثيرا. وأسلوبه ناجح لكونه يعرف كيف يؤطر اللاعبين. وبالمناسبة أهنئ الجمهور الودادي وأعده بنتائج جيدة في دوري أبطال إفريقيا إن شاء الله. *** إبراهيم النقاش: لدي عروض خليجية ولم أحسم فيها أهنئ جميع مكونات الوداد بمناسبة التتويج لأن الإنجاز وراءه الوداديون جميعا. والفوز حافز وقوة تساعدنا على المضي قدما في درب الإنجازات وإسعاد جماهيرنا. نحن نفكر من الآن في التمثيل المشرف للكرة المغربية في المنافسات القارية. بصراحة لم يكن اللقب سهلا في موسم عشنا فيه تنافسا قويا من فرق لديها نفس الطموح والرغبة. لقد تم جمع اللاعبين وضم مدرب كبير كان في حاجة إلى التعرف فقط على أجواء كرة القدم المغربية والتأقلم مع منافساتها. وكان هناك أيضا الجمهور الراغب في تصحيح المسار والفوز باللقب. اللاعبون واعون بالمسؤولية ومعهم المكتب المسير الذي رسم خطة العمل والأهداف ونجح في التدبير وحصل الانسجام مما ساعد على شد اهتمام الجمهور وجعله يلمس قيمة العمل الجاد وينخرط كعادته في المسار والأعداد التي تابعت الوداد في الدارالبيضاء وخارجها تترجم العلاقة بين مكونات الفريق وهذه العوامل ساعدت في النجاح ولنا كل الشرف أن نتألق في فريق كبير. كنا ندبر أمورنا في البطولة الاحترافية، ساعدنا في ذلك الهدوء والاستقرار إضافة إلى تجربة اللاعبين والمدرب وحنكة المدرب والمسيرين وكنا في مستوى المسؤولية وخاصة عندما نتعثر، كنا نضاعف الجهد لإسعاد الجمهور وكان الهدف الأسمى يتمثل في اللقب. بالنسبة لي، فأنا أنتمي إلى عائلة ودادية وأسكن حي سيدي عثمان. هذا الحي الذي يعج بالمواهب والطاقات الرياضية وهذا ساعدنا على التألق والتميز. أنا حاليا سعيد بإحراز اللقب، وقد تلقيت عروضا من أندية خليجية ولم أحسم في الأمر بعد. **** رضا الهجهوج: اللقب كان مطلب الجميع ونطمح ل 19 الجمهور الودادي يستحق اللقب ومن حقه أن ينتشي بالفوز وقد جاء التتويج في موسم صعب ونزل الجمهور الودادي بكل ثقله وبرغبة كبيرة في انتزاع اللقب. والإنجاز كان مطلب الجميع ونطمح لانتزاع اللقب التاسع عشر. كنا في الموسم ننافس ونسعى للحفاظ على مكاننا في الصدارة وآمنا بالفوز باللقب عقب الانتصار على أولمبيك أسفي وبقي أمامنا البحث عن نقطة وحيدة تمكننا من كسب ثلاثة نقاط في لقاء الحسنية. الكل يعلم أنني عاشق للجمهور الودادي وعضو في فصيل إلترا "وينرز". وودادي منذ الصغر والجمهور بدوره يبادلني هذا الحب وهو أمر طبيعي في علاقة صادقة ومتينة. فمنذ البداية اخترت الوداد وأنا أعيش وسط عائلة ودادية واليوم هناك أحلام أخرى تتمثل في المنافسات القارية وإضافة إنجازات أخرى من بينها كأس العرش ولقب آخر في البطولة الاحترافية ثم عصبة الأبطال الإفريقية. وأنا سعيد بالتتويج وأنا في سن العشرين والطموح يكبر من يوم لآخر وأعيش الفرحة في البيت والحي والنادي. وأتمنى أن يستمر التتويج والتألق.