على إثر تمكين أزيد من 210 ألف طالب وطالبة من التغطية الصحية ثمنت منظمة الشبيبة الاشتراكية، القرار القاضي بتمكين جميع الطلبة الجامعيين الموجودين بالمغرب من التغطية الصحية، بعد أن صادقت عليه اللجنة الوزارية المكلفة بموضوع التغطية الصحية في دجنبر من السنة الماضية، ومصادقة الحكومة المغربية في اجتماعها الأسبوعي ليومه الخميس 14 ماي الجاري، على مشروع قانون رقم 12.116، المحدد للقواعد التي يخضع لها نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، الخاص بطلبة التعليم العالي العام والخاص المغاربة والأجانب، وكذلك متدربي التكوين المهني. واعتبرت منظمة الشبيبة الاشتراكية، في بيان لها، حول «قرار قرار تعميم التغطية الصحية على الطلبة»، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن هذا القرار النوعي الذي يمنح للطلبة حق الاستفادة من نفس سلة العلاجات ومستويات الخدمات الممنوحة لموظفي القطاع العام، هو قرار حكومي جريء لا يمكن لجميع المكونات السياسية والجمعوية والطلابية إلا التصفيق له، والتنويه به لكونه سيمكن الطلبة الذين يتابعون الدراسات العليا من الاستفادة من التغطية الصحية حتى يبلغوا 26 سنة، دون اشتراط عدم زواجهم، وهو المكسب، يضيف ذات البيان، الذي لطالما نادت به الفصائل الطلابية المناضلة بالجامعة مند عقود، ومن ضمنها فصيل طلبة حزب التقدم والاشتراكية كأحد الفصائل المؤسسة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وهو أيضا من المطالب الأساسية التي رفعتها الشبيبة الاشتراكية في توصياتها عقب اختتام مؤتمرها الوطني السابع المنظم في يناير المنصرم من هذه السنة. ونوهت الشبيبة الاشتراكية، ومن خلالها القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية، في نفس البيان، بالعمل الجاد الذي قام به وزراء حزب التقدم والاشتراكية من داخل الحكومة المغربية، وخصوصا الرفيقين البروفسور الحسين الوردي وزير الصحة، والدكتور عبدالسلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، مؤكدة، في نفس الوقت، بأن هذا الإجراء الهام هو حدث تاريخي له وقع اجتماعي على أزيد من 210 ألف طالب وطالبة أصبح لهم الحق في الاستفادة من التغطية الصحية، والولوج إلى مختلف العلاجات عبرتحمل الدولة لمجمل التكاليف. هذا وأشارت الشبيبة الاشتراكية، أنها كمدرسة سياسية شبابية، ما فتئت تنادي بضرورة مجانية التعليم ورفع مستواه وتوفير امكانيات الارتقاء بالمردودية والجودة، والعناية بالأوضاع الاجتماعية للطلبة، من بينها تعميم التغطية الصحية، وفي وسط مختلف الفئات الاجتماعية الشبابية اتساقا بمبدأ العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية.