المستشفى المحلي يستقبل أزيد من 1120 حالة للعلاج شرع المستشفى المحلي بمدينة سوق السبت أولاد النمة في استقبال المرضى نهاية الشهر المنصرم. وكان جلالة الملك محمد السادس قد وضع الحجر الأساسي سنة 2010، لبناء هذه المؤسسة الصحية لسد حاجيات الساكنة في العلاج والتطبيب. المستشفى المحلي وباعتباره مؤسسة علاجية عمومية، جاء أساسا لتعزيز البنية التحتية للمدينة، وبالتالي سد الخصاص في القطاع الصحي بالمنطقة، وهو يضم مجموعة من التجهيزات العالية، وأجنحة مختلفة منها أمراض النساء والولادة، طب الأطفال الجراحة العامة، المستعجلات، الأشعة ومستودع للأموات، إلا أن الانطلاقة كانت بأقسام الولادة والمستعجلات وطب الأطفال إلى حين التحاق باقي الأطر الطبية والشبه الطبية. وتبلغ الطاقة الإستيعابية لذات المستشفى أربعين سريرا، ويرى متتبعون أن هذه المؤسسة الصحية، سوف تُغيّر الخريطة الصحية بالمنطقة، وستشكل ملاذا للعديد من المرضى الذين ينتقلون من مناطق قروية بالإقليم إلى المستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح أو مركز الأسشفاء الجهوي ببني ملال حيث مختلف التخصصات الطبية والجراحية. وتبقى القيمة المضافة أيضا في حدث الافتتاح، أنه تزامنا مع فتح ّأبواب المستشفى المحلي بمدينة سوق السبت أعطيت انطلاقة أشغال بناء مركز تصفية الدم داخل بذات المؤسسة العلاجية، بشراكة بين صندوق المبادرة الإقليمية للتنمية البشرية ووزارة الصحة العمومية، على مساحة قدرها 600 متر مربع وتكلفة مالية ناهزت 2828000 درهم. ويضم ذات المركز مجموعة من المرافق الصحية والإدارية وقاعتين لحصص تصفية الدم، إحداهما للنساء والأخرى للرجال بطاقة استيعابية تناهز العشرين سريرا قابلة للتوسيع . ويسعى الشركاء من خلال إنشاء وحدة لتصفية الدم بمستشفى مدينة سوق السبت إلى وضع حد لمعاناة مرضى القصور الكلوي المعوزين بالمنطقة الذين يزدادون عددا يوما عن يوم، أمام اكتظاظ باقي المراكز العمومية بالمنطقة وغلاء تكلفة التصفية بالمؤسسات الخصوصية. وبخصوص الخدمات الطبية، استطلعت بيان اليوم أراء مجموعة من المواطنين والمرضى، وتأكد من خلال بعض التصريحات، أن الرّقي بالعمل، وترشيد الخدمات والإنصات عن قرب إلى المواطن، هي سياسة صحية أمست واقعا ملموسا بالمستشفى المحلي، وقال مواطنون ينحدرون من جماعتي حد بوموسى ودار ولد زيدوح، لقد آن الآوان لكي تستريح الأسر من معاناة التنقل الى المستشفى الجهوي ببني ملال.. وآن االآوان للمرأة الحامل لكي تلد في ظروف صحية جيدة، ومكان لائق وبعناية فائقة قلّ مثيلها في مراكز الولادة بالإقليم. ومن جانبها، أكدت الأطر الشبه الطبية على أن الاشتغال بالمستشفى المحلي يتّسم بالجدية، وبدعم كبير من إدارة المستشفى، وقالت إن غالبية النساء الحوامل ولدن في ظروف طبيعية، والقليل منهن فقط تم إرسالهن إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، تفاديا لأي مضاعفات سلبية. وقال مدير المستشفى عبد العزيز بوطيب، أن قسم المستعجلات وحده استقبل حوالي 1000 حالة، تمت معالجة حوالي 95% محليا، فيما تم إرسال فقط حوالي 5% منها إلى بني ملال، كما تمّ توليد 120 إمرأة حامل خلال الفترة الممتدة بين 20 ابريل، تاريخ افتتاح المستشفى والثامن من ماي الجاري، وهي نسبة يقول كان من الصعب على مراكز الولادة استيعابها، مما يعني أن المستشفى المحلي بسوق السبت سيتحول الى قبلة مفضلة للعديد من القرى والمراكز الحضرية المجاورة، وسيقتضي ذلك تعزيزه بالمزيد من الموارد البشرية الكفيلة بإرضاء احتياجات الساكنة سواء من داخل الإقليم او خارجه. وتبقى المطالب الاستثنائية، للعديد من الفعاليات المحلية تتجسد في الاشتغال عاجلا على تفعيل باقي التخصصات، وتعزيز المستشفى المحلي بأطر طبية أخرى، والحفاظ على سير الاشتغال بهذه الحكامة، وترسيخ أخلاقيات المهنة، والإسراع بإخراج مركز تصفية الدم إلى الوجود مع الحرص على ألا يتحول باب المستشفى الى مجال للعربات المجاورة التي بدأت تحط الرحال في غفلة من أعين السلطات.