أدوية تؤثر على الحياة الجنسية معظم الرجال الذين يتناولون الأدوية، سواء بصفة عرضية أو بصفة دائمة في حالة الإصابة بالأمراض المزمنة، يعرفون أنهم معرضون لعدد من الآثار الجانبية، والتي تشمل عادة النعاس والصداع وجفاف الفم، أو اضطرابا في المعدة. ولكن معظم هؤلاء الرجال ينسون أو يجهلون واحدا من أكثر الآثار الجانبية غير المرغوب فيها ألا وهي ضعف الانتصاب. فمن الضروري معرفة الأدوية التي تسبب هذا الأثر الجانبي والتحدث إلى الطبيب حول البدائل المتوفرة من أج الحد من مشكلة ضعف الانتصاب. البنزوديازيبينات هي فئة من الأدوية النفسية المستخدمة لمعالجة القلق والنوبات والأرق ولكنها يمكن أن تسبب الضعف الجنسي، وبالتالي المزيد من القلق للرجل. فمن المعروف أن القلق يسبب الضعف الجنسي، لأن زيادة معدل التوتر النفسي تضر الجسم وتذهب الرغبة الجنسية للرجل. وعلى الرغم من الأدوية التي يدخل في تركيبها البنزوديازيبينات، مثل زاناكس، الأتيفان، الفاليوم، والليبريوم، قد تساعد في تهدئة مخاوف الشخص من خلال الآثار المسكنة، إلا أنها أيضا في نهاية المطاف تخفض الرغبة الجنسية لدى الرجل، وكذلك قدرته في الحفاظ على الانتصاب. مضادات الاكتئاب تسبب في حد ذاتها الضعف الجنسي، وهي تستخدم أيضا لعلاج اضطرابات القلق، والوسواس القهري، وحتى الألم المزمن. وأهم مركب من مضادات الاكتئاب يدعى مثبط استرداد السيروتونين الانتقائي (SSRI)، وهو موجود في الأدوية مثل "سيليكسا"، "بروزاك"، "زولوفت"، "ليكسابرو". وما يقارب 60 في المائة من الأشخاص الذين يتناولون هذا المركب قد يتعرضون لضعف الانتصاب وفقا لموقع "مدسكيب" الطبي، رغم أنه من غير الواضح كيف يسبب الضعف الجنسي، لكن الخبراء يعتقدون أن هذه الأدوية تؤثر في وظيفة الناقلات العصبية مثل السيروتونين والأدرنالين والدوبامين، وهي هرمونات تؤثر بدورها على مشاعر السعادة والارتياح عند الإنسان. حاصرات بيتا ارتفاع ضغط الدم يضر الأوعية الدموية ومن ضمنها الأوعية الموجودة في عضو الرجل التناسلي مسببة الضعف الجنسي، ولكن حاصرات بيتا - وهي من أشهر الزمر الدوائية لعلاج ضغط الدم- يمكنها أيضا التسبب بضعف الانتصاب، والأدوية التي تقع ضمن هذه الفئة تشمل "سيكترال" ، "لوبريسور"، "كوجارد"، و"تينورمين". وتماما مثل مضادات الاكتئاب، تؤثر هذه الأدوية على الناقلات العصبية في الدماغ، وتحديدا الأدرينالين وهي تخفض تأثير الإثارة عند الرجل، وهناك أدلة تشير إلى أن حاصرات بيتا تحدث خللا في النظام العصبي المسؤول عن الانتصاب لدى الرجل. مضادات الهيستامين الملايين من الرجال يعانون من الحساسية، ولكن بعض الأدوية المنتشرة، مثل "بينادريل" و"دراماماين"، قد تسبب لهم ضعف الانتصاب، مع أنه من غير الواضح بالضبط كيف يسبب الضعف الجنسي، لكن بعض الأدلة تشير إلى أنها تغير ردة فعل الجهاز العصبي على الإثارة الجنسية حول القضيب، لكن هذا التأثير مؤقت وينتهي تدريجيا بعد التوقف عن تناول الدواء. حاصرات H2 وتسمى أيضا مضادات استقبالH2، هذه الفئة من الأدوية تشمل أدوية حرقة المعدة مثل "زانتاك" و"بيبسيد"، وتستخدم لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي مثل قرحة المعدة، تقرح المريء التآكلي، ومرض الارتجاع المعدي المريئي (القلس). بشكل عام تتسبب هذه الأدوية ضعف الانتصاب عندما تؤخذ بجرعات عالية، ودواء (سيميتيدين) هو أكثرها تسببا لمشاكل الرجال؛ فبالإضافة لضعف الانتصاب وخفض الرغبة الجنسية، فالدواء يمكن أيضا أن يخفض عدد الحيوانات المنوية للرجل. وعلى الرغم من أن الحياة مع هذه الأدوية قد تبدو قاتمة فيما يخص الناحية الجنسية، ولكن تناولها مهم عندما يصفه الطبيب لعلاج المرض، ولذلك وجب استشارة هذا الأخير دوما حول الآثار الجانبية للأدوية. أيضا، من خلال التحدث مع الطبيب حول العلاجات البديلة، وتخفيض الجرعات، أو تناول المكملات، فإن أي شخص يتناول هذه الأدوية يمكنه استرجاع قدرته الجنسية.