بات استمرار الدولي المغربي نور الدين أمرابط مع نادي مالقا الإسباني، محل شك في ظل عدم قدرة إدارة الأخير على شراء عقد اللاعب من نادي غلطة سراي التركي. ولم يتبق كثير من الوقت أمام إدارة مالقا لحسم موضوع أمرابط، إذ يواصلون مفاوضاتهم مع مسؤولي غلطة سراي من أجل تخفيض مبلغ 3.5 مليون يورو أو إيجاد حل آخر. وقال المدير العام لمالقا فيسنتي كاسادو في تصريح ل "راديو ماركا" الإسباني نقله موقع (المرصد برو) "نحن لا نملك 3.5 مليون يورو لشراء أمرابط. إنه مبلغ ضخم بالنسبة لنا". وأضاف كاسادو "نحن نقاتل للحفاظ على توازننا المالي. عائلة آل ثاني وضعت في البداية 100 مليون يورو، لكننا في تلك المرحلة كنا في طور إعادة هيكلة ما أثر علينا كثيرا". وفي وقت يرغب النادي الأندلسي في الإبقاء على الدولي المغربي، لا يبدو غلطة سراي مهتما بأمرابط ويفكر في التخلص منه رغم أن اللاعب لا يمانع في العودة لتركيا. وكان أمرابط قد صرح لوكالة المغرب العربي للأنباء مطلع الأسبوع المنصرم، بأن إداراتي مالقا وغلطة تتفاوضان حول مستقبله، مبرزا أنه لا يفضل فريقا على الآخر. وانتقل أمرابط إلى مالقا على سبيل الإعارة في فترة الانتقالات الشتوية لموسم 2013-2014، إلى غاية يونيو، قبل أن يقرر مسؤولو النادي الأندلسي تمديد إعارته لعام كامل. ويعد أمرابط من أبرز لاعبي مالقا بالنظر إلى مستواه وحركيته، وكان من أفضل لاعبي فريقه خلال مواجهة ريال مدريد لحساب الأسبوع 32 من الدوري الإسباني. واختير أمرابط ضمن التشكيلة المثالية رفقة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والكولمبي خاميس رودريغيز والفرنسي أنطوان كريزمان والحارس كلوديو برافو وآخرين. من جهة، يتشبث مسؤولو مالقا بحظوظهم لضم أمرابط بصفة نهائية قبل متم ابريل الجاري، رغم رفض إدارة غلطة سراي تخفيض قيمة اللاعب، وقد يكون الحل في الاقتراض. وأوضحت صحيفة "مالقا اليوم" أن مالقا قد يلجأ إلى إحدى الصناديق الاستثمارية لتوفير سيولة مادية كافية لإتمام الصفقة رغم تعارض ذلك مع قوانين اللعب المالي النظيف.