بعد فضائح متتالية كان آخرها ملف"البريد الالكتروني" ترشحت هيلاري كيلنتون "الحزب الديمقراطي"، أول أمس الأحد رسميا للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، وهي المحاولة الثانية التي تقوم بها للفوز بالرئاسة وتصبح بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب في حال فوزها به. وكلينتون (67 عاما) هي ثالث شخصية بارزة تعلن عن ترشحها لانتخابات الرئاسة. وقالت كلينتون في فيديو نشره موقعها "أنا مرشحة للرئاسة" مؤكدة هذا الإعلان المرتقب منذ عدة أشهر. وأضافت "كل يوم يحتاج الأمريكيون إلى بطل، وأريد أن أكون هذا البطل، لكي تحظوا بأكثر من مجرد العيش، بل التقدم فيها والبقاء متقدمين". كما أشارت إلى أن "الأمريكيين كافحوا للخروج من أوقات اقتصادية صعبة. ولكن الكفة لا تزال ترجح لصالح من هم في القمة". وكلينتون (67 عاما) هي ثالث شخصية بارزة تعلن عن ترشحها لانتخابات الرئاسة. فقد أعلن السناتوران الجمهوريان تيد كروز وراند بول بدء ترشيحهما الأسابيع الماضية. ويتوقع أن يعلن السناتور الجمهوري ماركو روبيو ترشحه الاثنين، بينما يدرس حاكم فلوريدا السابق جيب بوش ترشيح نفسه. ويأتي ترشح زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون بعد أن شغلت سابقا منصب وزيرة الخارجية. وقبل ترشحها، اعترفت هيلاري كلينتون في كتابها الجديد أن "داعش" صناعة أمريكية -. فقد فجّرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، في كتاب لها، أطلقت عليه اسم "خيارات صعبة"، مفاجأة من الطراز الثقيل، عندما اعترفت بأن الإدارة الأمريكية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف باسم "داعش"، لتقسيم منطقة الشرق الأوسط. وأفادت بعض المواقع، أن الوزيرة السابقة قالت، في كتاب مذكراتها الذي صدر في أمريكا مؤخرا: "دخلنا الحرب العراقية والليبية والسورية وكل شيء كان على ما يرام وجيد جدا، وفجأة قامت ثورة 30/6 - 3/7 في مصر وكل شيء تغير خلال 72 ساعة". وأضافت: تم الاتفاق على إعلان الدولة الإسلامية يوم 5/7/2013، وكنا ننتظر الإعلان لكي نعترف نحن وأوروبا بها فورا". وتابعت تقول "كنت قد زرت 112 دولة في العالم.. وتم الاتفاق مع بعض الأصدقاء على الاعتراف ب"الدولة الإسلامية" حال إعلانها فورا وفجأة تحطم کكل شيء". وتابعت القول "کكل شيء كسر أمام أعيننا دون سابق إنذار، شيء مهول حدث!! فكرنا في استخدام القوة ولكن مصر ليست سوريا أو ليبيا، فجيش مصر قوي للغاية. كما يأتي ترشح كلينتون بعد هجمة شرسة تعرضت لها على خلفية فضيحة "البريد الالكتروني".فقد كشفت صحيفة، واشنطن بوست، تورط السيد الأولى سابقا في استخدام بريد إلكتروني "E-mail" غير رسمي في مخاطبات متعلقة بعملها في الخارجية، الأمر الذي يعتبره كثيرون خطر يتهدد الأمن القومي للبلاد، ما دعا عددا من الشخصيات العامة لمطالباتها الكشف عن حساباتها الإلكترونية السرية. وشن مستخدمو مواقع التواصل، الأمريكيون، هجوما حادا على مرشحة الحزب الديمقراطي، للانتخابات الرئاسية الأمريكية المُقرر إجراؤها العام المُقِبل 2016. غرد صحفي بشبكة قنوات "فوكس نيوز" الإخبارية عبر حسابه الشخصي أنه "اليوم عنوان بريد إلكتروني وخادم خاص لهيلاري، نتوقع المزيد في المستقبل"، كذلك قال أحد المساهمين الرئيسيين، بشبكة قنوات "سي إن بي سي"، لاري كادلو، إنه لا يمكن تقبل أي اعتذار من هيلاري عن امتلاكها بريد غير رسمي ويجب مساءلتها. ودافعت المرشحة المحتملة للرئاسة الأميركية" هيلاري كلينتون عن استخدامها بريدا إلكترونيا خاصا لكل مراسلاتها عندما كانت وزيرة للخارجية، معترفة بأنه لم يكن الخيار الأفضل، ومتعهدة بتسليم الوزارة كل المراسلات المتعلقة بعملها. وفي أول تعليق لها منذ بدء الجدل قبل أسبوع، قالت كلينتون إنها استخدمت حسابا شخصيا فقط "لدواعي السهولة"، وشددت على أن مراسلاتها لم تتعرض لأي اختراق أمني. وأضافت للصحفيين أن "أي معلومات سرية" لم يتم الكشف عنها في الرسائل الإلكترونية، موضحة أنه "مع إعادة النظر أعتقد أنه كان من الأفضل استخدام هاتفين وحسابين إلكترونيين"، وتابعت "أعتقد أن استخدام جهاز واحد سيكون أسهل، لكن من الواضح أن الأمر عكس ذلك". وأشارت كلينتون إلى أنها اتخذت إجراءات "غير مسبوقة" لاحترام القانون الذي ينص على إبقاء الملفات الرسمية وعدم إتلافها. إلا أنها لم تقدم أي دليل على أنه لم يتم حذف أي رسائل إلكترونية متعلقة بالعمل. وتتصدر كلينتون منذ أسبوع جدلا بعد الكشف أنها كانت تستخدم حسابا شخصيا للبريد الإلكتروني عندما كانت وزيرة للخارجية بين عامي 2009 و2013. وبعد مرور 21 شهرا على مغادرتها منصبها، سلمت كلينتون نحو 55 ألف صفحة مطبوعة من الرسائل الإلكترونية، وذلك بناء على طلب من وزارة الخارجية لها ولوزراء خارجية سابقين. ويتهم الجمهوريون كلينتون بأنها حاولت إخفاء رسائلها الإلكترونية عن الحكومة، وأصروا على أن تسلم كل رسائلها لمراجعتها.