يقبل الموسم الفلاحي على «آفاق جيدة»، بفضل الظروف المناخية المواتية والتوزيع الجيد للتساقطات المطرية حسب التوقيت والمجال، وايضا بفضل الأمطار المتوقعة خلال النصف الثاني من شهر مارس. فقد ارتفع المعدل الوطني التراكمي لتساقط الأمطار، إلى غاية 13 مارس 2015، ارتفع 318.9 ملم، بزيادة 12 في المائة مقارنة مع المعدل العادي «285.8 ملم» و50 في المائة مقارنة مع الموسم السابق (212.8 ملم) في الفترة نفسها،حسب تأكيد قدمه بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري. واستفاد احتياطي السدود المخصص للاستعمال الفلاحي اأيضا من التساقطات المسجلة، حيث ارتفع إلى 10.67 مليار متر مكعب إلى غاية 13 مارس 2015، بزيادة 9 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. وبلغ المعدل العام لملء السدود ذات الاستعمال الفلاحي 78 في المائة مقابل 72 في المائة في الفترة نفسها من الموسم السابق. وبذلك تتوفر مناطق السدود على مخزون كاف لتغطية احتياجات الري للموسم الحالي وتأمين الري لموسمين فلاحيين آخرين على الأقل. و بالإضافة إلى التساقطات المواتية والمتواصلة خلال بداية فصل الربيع، فقد عرف استخدام البذور المختارة تزايدا من شأنه أن يسهم في تحسين المردود النباتي. فمن ضمن 1.9 مليون قنطار من البذور المختارة، تم تسويق 1.45 مليون قنطار، بزيادة 12 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي السابق، يقول بلاغ الوزارة، التي أشارت إلى أن هذه الظروف المناخية أتاحت سياقا ملائما لغرس ونمو الزراعات المبكرة والموسمية التي تهم زراعة الحبوب «إلى حدود الآن حوالي 5.02 مليون هكتار، أي ما يعادل 98 بالمائة من البرنامج المعتمد بالنسبة للموسم الفلاحي الحالي والذي يهم القمح اللين والشعير والقمح الصلب. وبالنسبة لحالة نمو مزروعات الحبوب، إلى حدود منتصف شهر مارس، فهي، وفق أرقام وزارة الفلاحة والصيد البحري، في وضع مرضي على العموم، حيث أن «حوالي 75 في المائة من المساحة الكلية المزروعة توجد في حالة نمو جيد، و23 في المائة في حالة متوسطة و2 في المائة فقط توجد في حالة ضعيفة». ومن المنتظر أن تتطور حالة الحبوب إيجابا بالنظر إلى تواصل التساقطات على مستوى مناطق الإنتاج والتي ستستفيد منها زراعة الأعلاف، إذ من المرتقب أن يرتفع إنتاج الأعلاف المخصصة للثروة الحيوانية و القطاني الخريفية، والزراعات الصناعية.