إقرار نهج الشراكة بين القطاعين العام والخاص ضمانا للمساواة في توزيع العرض الصحي والولوج للعلاجات قال وزير الصحة الحسين الوردي إن أطباء المستعجلات المغاربة استطاعوا رفع التحديات ودعم ومواكبة كافة الإصلاحات التي يشهدها قطاع الصحة. وعبر الوردي، في كلمة خلال حفل الافتتاح الرسمي لمؤتمر طب المستعجلات الذي نظم، بمراكش، من 26 إلى 28 فبراير الجاري، بالموازاة مع المؤتمر الوطني 15 لطب المستعجلات، والدورة 10 للمؤتمر الفرنسي المغربي لطب المستعجلات، والدورة الخامسة للمؤتمر المغاربي لطب المستعجلات، عن إشادته "بحنكة المختصين المغاربة في طب المستعجلات، وبانخراطهم والتزامهم وانسجامهم وتحليهم بروح عالية من المسؤولية والمواطنة، وكذا ديناميتهم في مختلف القطاعات "العام والخاص والعسكري والجامعي". وأبرز الوزير "المسار المهني المتميز لأطباء المستعجلات والجهود الكبيرة المبذولة من قبل كافة المختصين في هذا الميدان العاملين بكافة البنيات الاستشفائية بالمغرب، والتي بفضلها اكتسبوا ثقة المغاربة". من جهة أخرى، استعرض الوردي عددا من محاور رؤية وزارة الصحة بخصوص تدبير هذا القطاع. وقال، في هذا السياق، إن الوزارة تعتمد نهج الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل تدبير "جيد وشفاف للموارد البشرية". وأضاف أنه "في إطار هذه الرؤية لا نريد أن تقوم وزارة الصحة بكل شيء"، وأن "الوزارة تعتبر مخططا وممولا ومقننا، كما نسعى إلى تحويل هذه الرؤية حتى تصبح الوزارة ضامنا للمساواة في توزيع العرض الصحي والولوج للعلاجات". وذكر الوردي بأن المخطط الوطني للتكفل بالمستعجلات الطبية، الذي تم تقديمه أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بفاس "مارس 2013"، يرتكز حول العديد من المحاور من بينها مستعجلات القرب والتكوين الأساسي والمستمر والشراكة بين القطاعين العام والخاص. من جهته، أبرز رئيس الجمعية المغربية لطب المستعجلات والكوارث، البروفيسور أحمد صبيحي، الدينامية التي يشهدها تخصص طب المستعجلات وحيوية أطباء المستعجلات المغاربة والمختصين المولوعين بهذه المهنة. وسجل أن هذا المؤتمر يشكل فرصة للمختصين في طب المستعجلات الأفارقة والمغاربيين من أجل تعزيز تعاونهم مع نظرائهم من أوربا وأمريكا الشمالية. بدوره، أبرز ممثل الجمعية الفرنسية لطب المستعجلات أن طب المستعجلات يبقى تخصصا جد متطور بالمغرب، مضيفا أن طب المستعجلات الذي يعد تخصصا صعبا ويوجد في المقدمة، ليس تخصصا معزولا بل يشكل حلقة وصل بين جميع التخصصات. إثر ذلك، قام وزير الصحة، مرفوقا بالوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة محمد مبديع، بجولة بمختلف أروقة العارضين من بينها مختبرات صيدلية وشركات للمواد والتجهيزات الطبية.