انتقل إنتاج لحوم الدواجن بالمغرب من 130 ألف طن سنة 1995 إلى 456 ألف طن سنة 2014 ، نتيجة ارتفاع الطلب من جهة، وتنامي الاهتمام بالقطاع من طرف المستثمرين الذين وظفوا غلافا استثماريا بلغ 7.4 مليار درهم سنة 2014 وحققوا رقم معاملات بقيمة 19.4 مليار درهم برسم نفس السنة. وأفادت الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، في ندوة صحفية بمدينة المحمدية يوم الجمعة الماضي، أن ارتفاع الاستثمار في القطاع أفضى إلى توسع للقطاع الذي بات يوفر بصفة دائمة 105 ألف منصب شغل مباشر و200 ألف منصب غير مباشر من خلال شبكة التسويق والتوزيع، كما أصبح يحقق للبلاد اكتفاء ذاتيا في مجال لحوم الدواجن ولا يستورد أيا منها، باستثناء الكتاكيت. وقدمت الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، في هذه الندوة المنظمة تحت شعار شعار "لحوم الدواجن في خدمة التغذية السليمة" تفاصيل ضافية حول الزخم الذي يعرفه القطاع، حيث انتقل إنتاج لحوم الديك الرومي من ثلاثة أطنان سنة 2000، التي هي أول سنة لانطلاق صناعة إنتاج هذا الصنف، إلى 78 ألف طن في السنة الماضية، مسجلا أعلى ارتفاع له سنة 2011 ب 80 ألف طن، وبلغ عدد المحاضن المرخص لها لإنتاج كتاكيت صنف لحم الدجاج 49 محضنا وثلاثة محاضن لإنتاج كتاكيت الديك الرومي . ويبلغ عدد الضيعات المرخص لها لإنتاج دجاج اللحم، حسب الإحصائيات التي قدمت الجمعية في الندوة الصحفية التي أشرفت عليها الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب ، 7293 ضيعة و689 ضيعة مرخص لها لإنتاج الديك الرومي إلى جانب 27 مجزرة صناعية مرخص لها للدواجن، فيما بلغ الإنتاج الوطني للحوم الدواجن سنة 2014 أزيد من 530 ألف طن يمثل لحم الدجاج منها 456 ألف طن أي بنسبة 85 في المائة ولحم الديك الرومي 78 ألف طن أي بنسبة 534 ألف طن. هذا التوسع في الإنتاج، رافقه تطور على مستوى اهتمام المغاربة باللحوم البيضاء، إذ عرف معدل الاستهلاك السنوي الفردي من لحوم الدواجن ارتفاعا ملحوظا ما بين سنة 1970 و 2014 حيث انتقل معدل الاستهلاك من 2.3 كلغ للفرد في السنة إلى 16.9 كلغ للفرد في السنة. بيد أن هذا التطور يظل، بحسب المهنيين، غير كاف. ذلك أن المعدل المسجل يظل ضعيفا بالمقارنة مع العديد من الدول مثل السعودية التي بلغ فيها الاستهلاك الفردي من لحوم الدواجن 40.7 كلغ وفرنسا 23 كلغ وإسبانيا 27 كلغ ومصر 11.6 كلغ وتونس 13.7 كلغ للفرد في السنة. وهي حصيلة تبرز ضعفا في التواصل بالأهمية الغذائية للحوم البيضاء، ونقصا في التوعية بشروط السلامة والصحة، بحسب المهنيين الذين خصصوا جزءا هاما من ندوتهم الصحفية للتطرق لقضايا تهم تركيبة وفوائد لحوم الدواجن وقيمتها الغذائية، حيث تناول المتدخلون عددا من المحاور منها على الخصوص الجوانب المتعلقة بالبروتينات والذهنيات ومكوناتها من الفيتامينات والأملاح المعدنية من حديد وفوسفور ومغنزيوم وزنك .كما تم بحث الفوائد الغذائية للحوم الدواجن انطلاقا من تبني واحترام معايير محددة تتمثل في الطراوة والسلامة الصحية وانخفاض مستوى الدسم وسهولة التحضير بالإضافة الى أسعارها التنافسية مقارنة باللحم الحمراء. وناقش الحاضرون في هذه الندوة أيضا عددا من المحاور المتعلقة بشروط تربية الدواجن وشروط ذبحها وكيفيات تخزينها وطرق الطهي باعتبارها محاور تندرج في إطار إشاعة ثقافة التغذية والسلامة الصحية.