أفيلال: نحتاج للتجربة السعودية الرائدة في مجال تحلية مياه البحر في إطار تقوية التعاون الثنائي بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، ترأست شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، ومعالي المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين، وزير الماء والكهرباء السعودي، يوم الجمعة 20 فبراير 2015 بالرباط، حفل التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين الشقيقين في مجال المياه. وتشكل هذه المذكرة تجسيدا للإرادة القوية للمملكتين في تبادل الخبرات وتقاسم التجارب في مجال الماء، من أجل رفع التحديات الإستراتيجية التي يواجهها حاليا تدبير الموارد المائية والمحافظة عليها، نظرا لارتباطها الوثيق بالحياة اليومية للمواطنين وبالتنمية الاقتصادية والاجتماعية عموما. وستشمل أوجه التعاون على الخصوص، حسب نص مذكرة التفاهم الموقعة، تطوير تقنيات تحلية مياه البحر، وتنمية آليات تجميع مياه الأمطار، وإعادة استعمالها، وكذا حماية المياه الجوفية، بالإضافة إلى إعادة استعمال المياه العادمة المنقاة وتحسين تدبير الأخطار المتصلة بمجال الماء، لاسيما فيما يتعلق بندرة الماء، والجفاف، والفيضانات. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أشاد معالي وزير الماء والكهرباء السعودي بمتانة الروابط التي تجمع بين المملكتين الشقيقتين. وبعد أن نوه بالتجربة المميزة للمملكة المغربية في مجال الماء، خاصة تشييد السدود، أكد استعداد بلاده لتقاسم تجربتها الرائدة في تحلية مياه البحر مع المغرب، حيث صرح أن المملكة العربية السعودية معنية، حاليا، ب 20% من الانتاج العالمي للمياه المحلاة، كما تستخدم جميع تقنيات التحلية المعروفة دوليا. "بالرغم من إنجازاتنا في مجال تحلية مياه البحر إلا أن ترشيد استعمال المياه بصفة عامة يأتي قبل كل شيء" شدد معالي المهندس وزير الماء والكهرباء السعودي. من جانبها، أعربت شرفات أفيلال، على توفر الإرادة السياسية الكبيرة لجعل التعاون بين المملكتين في كل المجالات، وخاصة مجال الماء، تعاونا بناء، دائما ومثاليا. وأضافت: "المغرب في حاجة إلى الاستفادة من دعم التجربة السعودية الرائدة في مجال تحلية مياه البحر". للإشارة، فالوزير السعودي كان مرفوقا خلال مراسيم التوقيع بالسيد سفير المملكة العربية السعودية بالمغرب، ووفد رفيع المستوى من وزارة الماء والكهرباء السعودية. حيث يقوم الوفد حاليا بزيارة رسمية للمغرب، من 17 إلى 20 فبراير الجاري، للاطلاع على التجربة المغربية في مجال الماء. وفي هذا الإطار، التقى الوفد السعودي يوم الأربعاء 18 فبراير الجاري مع مسؤولين عن المكتب الوطني للكهرباء والماء، وقام بزيارتين ميدانيتين لكل من محطة معالجة المياه لأبي رقراق وسد سيدي محمد بن عبد الله. كما خصصت له زيارتين ميدانيتين يوم الخميس 19 فبراير الجاري لكل من سد علال الفاسي والمركب الهيدروكهربائي لمطماطة بنواحي مدينة فاس.