بنعبد الله يستعرض برامج وإنجازات وزارة السكنى وسياسة المدينة بالعاصمة الاقتصادية في مجال محاربة السكن غير اللائق تدخلات الوزارة كانت حاسمة على كل المستويات ولولاها لكان وضع الدارالبيضاء كارثيا تعثر برنامج السكن المنخفض التكلفة المحدد سعر وحداته في 140 ألف درهم يعود للمنعشين العقاريين قال نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، إن الوزارة تدخلت عل صعيد المئات من الجماعات الترابية في سياق مجهودها لإصلاح قطاع السكن. وأضاف الوزير، في تدخله، مساء الأربعاء، بفضاء الحزب للأطر بجهة الدارالبيضاء الكبرى، أن مدينة الدارالبيضاء حظيت بعمل كبير في مجال الإسكان وذلك لكون هذه المدينة تعرف معدلا للتمدن يصل إلى 92 في المائة، فيما لا تستفيد قرابة 23.2 في المائة من ساكنها من الخدمات الأساسية. ولخص بنعبد الله تدخلات الوزارة بقوله إن ذلك يتم على ثلاث محاور "برامج مرتبطة بمحاربة مدن الصفيح، ومحاربة السكن غير اللائق، والسكن المهدد بالانهيار"، كل ذلك، يضيف المتدخل، بارتباط مع "مخطط شمولي يراعي شروط التأهيل الحضري، وهو ما يدخل في إطار سياسة المدينة"، موضحا أن التدخلات في مجال السكن تراعي أيضا توفير شروط العيش الكريم للمستفيدين مما يستوجب معه تدخلات قطاعات وزارية أخرى. بنعبدالله قدم العديد من الأرقام والمعطيات بخصوص عمل الوزارة على مستوى الدارالبيضاء. ففي ما يخص محاربة السكن الصفيحي، ذكر بنعبد الله بعدد من البرامج منها برنامج (2006) المتعلق بإعادة إسكان 60 ألف و750 أسرة الذي خصص له مبلغ استثماري وصل 6.7 مليار درهم، والبرنامج الجهوي 2011 ويهم 45 ألف و920 أسرة بمبلغ استثماري وصل إلى 4.8 مليار درهم، والبرنامج التكميلي 2014-2018، الذي هم 11 ألف و665 أسرة بمبلغ استثماري بلغ 2.4 مليار درهم. وأشار إلى أن هذه البرامج، التي استهدفت أساسا الأحياء الصفيحية المتجذرة في الدارالبيضاء، مكنت من إعادة إسكان مائة في المائة من حي باشكو "ترحيل 1942 أسرة"، وحي السكويلة، وطوما، وزرابا بسيدي مومن بترحيل 11 ألف و185 أسرة، وكريان سنطرال بترحيل 6211 أسرة "90 في المائة"، مضيفا أن إعادة إسكان 11 ألف و665 أسرة المتبقية من البرنامجين السالفين 2006 و2011، انطلقت الدراسات الخاصة بها، في إطار البرنامج التكميلي 2014-2018. أما ما يتعلق بالسكن المهدد بالانهيار، ذكر الوزير أنه في سنة 2012، تم التوقيع على اتفاقية شراكة خصص بموجبها مبلغ إجمالي 1759 مليون درهم، منها 306 مليون درهم كمساهمة للوزارة "يتم صرفها حسب تقدم عملية الترحيل"، وتهم الاتفاقية ترحيل 9250 أسرة معنية بإعادة الإسكان في إطار السكن الاجتماعي 250 ألف درهم. وأشار إلى أنه تم تخصيص 5200 شقة من طرف شركة إدماج سكن، حيث تم ترحيل 500 أسرة و500 أخرى في طور الترحيل، و4000 شقة في طور الاقتناء، مضيفا أنه تم تخصيص 4000 شقة من طرف الشركة الوطنية للتهيئة الجماعية، إذ تم ترحيل 1236 أسرة، فيما 878 أسرة في طور الترحيل. وفي ما يخص برامج التأهيل الحضري، ذكر الوزير بالتوقيع في نونبر من 2013، على أربع اتفاقيات تهم إعادة هيكلة 18 حي، خصص لها مبلغ إجمالي يقدر ب 552 مليون درهم يهم 41 ألف و626 أسرة، وذلك في إطار برنامج أولوي، مشيرا إلى أن الأشغال في هذا الإطار قد انطلقت بكل من المكانسة الشمالية، وكذا الدراسات بسيدي أحمد بلحسن والهراويين والمكانسة الجنوبية. على صعيد إعادة هيكلة الأحياء، وهو المحور الثالث في تدخلات الوزارة، أشار الوزير إلى أنه تم توقيع 4 اتفاقيات في نونبر 2013 لإعادة هيكلة ثمانية عشر حيا أي حوالي 21 ألف و369 أسرة تقطن في بناءات عشوائية. في هذا الصدد قال بنعبدالله إن هذه الأحياء التي تحوي بناءات غير قانونية تتدخل الوزارة من أجل توفير التجهيزات العمومية الضرورية وتوفير شروط العيش الكريم لساكنتها. وفي سنة 2014 تم إعادة هيكلة 72 حيا لتكون إطارا لائقا للحياة ولإدماج ساكنتها اجتماعيا في النسيج الحضري وهو ما تطلب 2.216 مليار درهم، يقول الوزير. وتطرق بنعبدالله إلى برامج السكن الاجتماعي المحدد سعر وحداته في 250 ألف درهم. وقال إن الإعفاءات الضريبية التي يستفيد منها بنسبة 100 في المائة مازالت سارية وتتحمل الدولة 4 مليار درهم المتعلقة بالضريبة على القيمة المضافة. وأضاف أنه إلى حدود نهاية يناير 2015 أنجزت 164 ألف و600 وحدة بالدارالبيضاء. أما السكن المنخفض التكلفة المحدد سعر وحداته في 140 ألف درهم فقال إن هذا النوع من السكن مازال غير مغر بالنسبة للمنعشين العقاريين، مما أدى إلى تعثر البرنامج المتعلق به وعدم بلوغ الأهداف المرسومة كاملة. إضافة إلى هذه البرامج استعرض بنعبدالله معطيات عن البرنامج الكبير للدارالبيضاء، الذي يندرج في إطار سياسة المدينة، والذي تم التوقيع عليه مؤخرا حيث يضم عشر اتفاقيات بمبلغ مالي يصل 33.6 مليار درهم . الوزير أوضح أن جزء كبيرا من هذا البرنامج سيذهب إلى النقل وإعادة هيكلة الأحياء بمئات التجهيزات العمومية " 68 تجهيز في البرنامج التكميلي و67 تجهيز في البرنامج الهيكلي...". وهناك تفكير ، يقول بنعبدالله، في وضع برنامج لتجديد أحياء مدينة الدارالبيضاء على غرار ما هو سار في المدن العالمية الكبرى. وشدد وزير السكنى وسياسة المدينة على أن تدخلات الوزارة كانت حاسمة على كل المستويات، ولولاها لكان وضع العاصمة الاقتصادية كارثيا على سعيد السكن، داعيا إلى الافتخار بهذه الحصيلة وتملكها، والعمل على بذل المزيد من الجهود خدمة للساكنة البيضاوية.