الحكامة الجيدة والنمو الاقتصادي كفيلان بإنعاش الإقليم وتأجيج انخراط سكان الريف تشكل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقتها في الخطاب السامي ليوم18 ماي 2005، إطارا استراتيجيا شاملا لضمان تحقيق خطوات سريعة ومتواصلة على درب التنمية هذا الورش يجعل من محاربة الفقر والتهميش والإقصاء مكونات ثابتة وذات أولوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد وتضع الإنسان في محور انشغالاتها. لقد مكن إعطاء انطلاقة المرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد إقليمالحسيمة من انجاز مشاريع عمل على المدى القريب تستجيب للحاجيات الأساسية للمواطنين، من هذه المشاريع دعم تجهيزات البنية التحتية الاجتماعية الأساسية ( فك العزلة عن العالم القروي، والتزويد بالماء الشروب، والكهربة القروية، ودعم الصحة، والتمدرس، وتحسين ظروف عيش السكان. معطيات عامة تصل الميزانية المخصصة لمشاريع التنمية البشرية في مرحلتها الثانية 2011-2015 على صعيد إقليمالحسيمة إلى 521 مليون درهم موزعة على الشكل التالي: 11 مليون درهم لبرنامج مكافحة الفقر داخل المجال القروي 44 مليون درهم لبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في الوسط الحضري 17.5 مليون درهم لبرنامج محاربة الهشاشة 36 مليون درهم للبرنامج العرضي 407 مليون درهم لبرنامج تأهيل الإقليمي ويبدو من خلال هذا التوزيع أن البرنامج سالف الذكر يمثل 78 في المائة من البرنامج الإجمالي. حصيلة 2011-2014 تفرز حصيلة الأربع سنوات الأولى 2011-2014 المعطيات التالية: بلغ عدد المشاريع المبرمجة 296 برنامجا بتكلفة إجمالية تصل إلى 602.7 مليون درهم. المشاريع الرئيسية حسب البرنامج استهدف برنامج محاربة الفقر في العالم القروي 5 جماعات هي الرواضي، وامبرابطن، وسيدي بوزينب، وزاوية سيدي عبد القادر وبني جيل مكسولين، ويصل عدد المشاريع المبرمجة 33 مشروعا بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 24 مليون درهم. طبيعة الانجازات 13 مشروعا تهم إحداث وتأهيل تجهيزات البنية التحتية الاجتماعية الأساسية: يتعلق الأمر بالمراكز الاجتماعية للتكوين ومواكبة المرأة القروية، ودار الطالب والطالبة، وقاعات متعددة الوسائط، والنقل المدرسي، وتهيئة الطرق غير المعبدة لفك العزلة عن العالم القروي والتزويد بالماء الشروب. 12 مشروعا للدعم موجهة للساكنة الفقيرة عبر أنشطة مدرة للدخل كمشاريع تربية النحل، وإنشاء مساحات صغيرة مسقية ومتاجر القرب. 8 مشاريع للتنشيط الاجتماعي والرياضي تهم تهيئة ملاعب القرب الرياضية والتنشيط الاجتماعي والثقافي. لقد هم برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري 40 مشروعا بغلاف مالي بلغ 56 مليون درهم، منها 30.7 مليون درهم للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بلغت نسبة تقدم أشغالها 90 في المائة. 12 مشروعا تتعلق بخلق وتأهيل تجهيزات البنيات التحتية الاجتماعية والأساسية كالمراكز الاجتماعية للتكوين وإدماج المرأة، ومشاريع دعم قطاع التعليم ما قبل المدرسي، والقاعات متعددة الوسائط، والنقل المدرسي، وتهيئة الفضاءات الخضراء، والتزويد بالكهرباء خاصة بالأحياء الهامشية لمدينة الحسيمة، واقتناء جهاز سكانير لفائدة مستشفى محمد الخامس بالمدينة ذاتها. 14 مشروعا داعما لفائدة الساكنة الفقيرة وذلك عبر أنشطة مدرة للدخل (6 مشاريع لدعم التعاونيات النسوية للصناعة التقليدية، 8 مشاريع لمساندة الشباب العاطل والباعة المتجولين في إطار إنعاش قطاع تجارة القرب) 14 مشروعا للتنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي، ضمنها تهيئة 5 ملاعب لرياضة القرب ومركبين رياضيين، وقاعة رياضية مغطاة بقدرة استيعابية تصل إلى 2000متفرج وفضاء اجتماعي تربوي للشباب، والتنشيط الاجتماعي والثقافي، والتواصل وتدعيم القدرات المحلية 3 برامج عرضية: 114 مشروعا مبرمجا بغلاف مالي يصل إلى 86 مليون درهم حصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تبلغ 24 مليون درهم، ومعدل تقدم الأشغال يصل إلى 70 في المائة 41 مشروعا تتعلق بإحداث وتأهيل تجهيزات البنية التحتية الاجتماعية الأساسية والمتعلقة ب 5 مراكز اجتماعية للتكوين ومرافقة المرأة القروية، و12 مشروعا لدعم قطاع التعليم، ودار الطالب والطالبة، والأعمال الفنية، والتزويد بالماء الشروب، و5 مشاريع لدعم قطاع الصحة، ومركز تصفية الدم، وإنشاء دار الأمومة واقتناء 3 سيارات إسعاف. 21 مشروعا لمساندة الساكنة الفقيرة عبر أنشطة مدرة للدخل مثل تربية النحل، وخلق مساحات صغيرة مسقية، وتأهيل المنتجات الفلاحية المحلية وتجارة القرب، ودعم التعاونيات النسوية الخاصة بالصناعة التقليدية. 22 مشروعا للتنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي، يتعلق الأمر ب 6 ملاعب لرياضة القرب، ومركبين رياضيين، ودار للشباب، و13 مشروعا للتنشيط الاجتماعي والرياضي فيما يتعلق بمحاربة الهشاشة، تمت برمجة 23 مشروعا بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 29.3 مليون درهم، منها 14.7 مليون درهم من مبلغ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمعدل تقدم للأشغال يصل إلى 40 في المائة أو 4 مراكز استقبال وتكوين وإدماج النساء والشباب، تأهيل مراكز استقبال الأشخاص المسنين بدون مأوى، تأهيل دار الأطفال، دعم الأشخاص المعاقين، والمصابين بأمراض عقلية لقد تم فك العزلة الطرقية عبر تحسين ولوجية السكان من خلال إنشاء وتهيئة 97 كيلو مترا من الطرق والمسالك. وفيما يخص الصحة تم تحسين ظروف عمل الشغيلة الصحية وتطوير العرض الصحي الأساسي وبناء وتهيئة 8 مساكن وظيفية لفائدة الشغيلة الصحية( أطباء وممرضين) واقتناء سيارتين للإسعاف وتعبئة 11 طبيبا وممرضا. كما تم دعم قطاع التربية الوطنية الذي شهد تشييد 47 مسكنا لفائدة مدرسين في المناطق المستهدفة. وعقب موجة البرد وسوء الأحوال الجوية (ثلوج وأمطار) الذي شهدته منطقة تازة – الحسيمة- تاونات، تم القيام بعملية توزيع مواد غذائية وأغطية تحت إشراف والي المنطقة جلول صمصم، وذلك لفائدة المواطنين المتضررين من البرد.