في إقليمالصويرة الذي يمتد على مسافة 6335 كيلومتر فيما يصل تعداد سكانه إلى 452 ألفا و979 نسمة 80 في المائة منها بالعالم القروي ويعتمد نشاطها الاقتصادي أساسا على الصناعة التقليدية والفلاحة والصيد البحري والسياحة فيما يعرف مؤشر الفقر ارتفاعا كبيرا بالموازاة مع خصاص كبير على مستوى البنيات التحتية الطرقية والولوج للماء الصالح للشرب والخدمات الاجتماعية الأساسية، في هذا الإقليم الذي تمزقه جغرافية قاسية وصلت حصيلة المشاريع المنجزة في إطار البرنامج الإقليمي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الفترة الممتدة 2005إلى 2009 إلى 237 مشروعا في مجالات دعم الولوج للخدمات الأساسية، محاربة الهشاشة والتهميش والتنشيط السوسيو ثقافي والرياضي إلى جانب دعم الأنشطة المدرة للدخل بغلاف مالي يصل إلى 257 مليون درهم. حيث ذهب 39 في المائة من مجهود البرنامج إلى فك العزلة عن المناطق القروية و22 في المائة منه إلى تشجيع التمدرس بالعالم القروي و 20 في المائة لدعم التزود بالماء الصالح للشرب و 7 في المائة لدعم الأنشطة المدرة للدخل فيما ذهب 6 في المائة من مجهودها إلى محاربة الهشاشة والتهميش إضافة إلى 5 في المائة خصصت للتنشيط السوسيو ثقافي والرياضي. هذا المجهود أثمر حالة تحسن ملموسة على مستوى مؤشرات التنمية البشرية بالإقليم إذ انتقلت نسبة الربط بالماء الصالح للشرب من 42 في المائة سنة 2005 إلى 70 في المائة في 2010، وارتفعت نسبة الربط بالطرق من 46 في المائة سنة 2005 إلى 69 في المائة سنة 2010، فيما كان للأربع وثلاثين مشروعا المدرة للدخل التي استفاد منها 3000 شخص اثر ايجابي مباشر على تحسين ظروف عيش النساء القرويات على وجه التحديد. من جهة أخرى، مكنت المشاريع المنجزة في مجال دعم التمدرس من المساهمة في التخفيف من حدة الهدر المدرسي بإقليمالصويرة ورفعت إلى مستويات جد مشجعة نسبة تمدرس الفتيات القرويات. وقد ارتكز مجهود البرنامج الإقليمي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالدرجة الأولى على دعم الولوج إلى التجهيزات والخدمات الاجتماعية الأساسية من خلال تقوية البنيات التحتية الطرقية التي وصل مجموع مشاريعها إلى 78 مشروعا بقيمة 120ت945ت700 درهم ساهمت المبادرة الوطنية ب 104756062 منها إضافة إلى 68 مشروعا للماء الشروب ساهمت المبادرة الوطنية في تمويلها ب 43111133 درهم من مجموع 63 مليون 352 ألفا و650 درهما، أما في مجال التعليم فقد وصلت قيمة المشاريع المنجزة وهي 32 مشروعا إلى 72 مليونا و949 ألفا و29 درهما ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 63 مليون و 791 ألف و79 درهما منها، فيما وصلت قيمة المشاريع المنجزة في مجال الصحة العمومية إلى مليونين و830 درهما ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب مليون و620 ألفا منها. أما على مستوى مشاريع الأنشطة المدرة للدخل فقد وصلت قيمة ال 34 مشروع المنجزة إلى 22مليونا و126 ألفا و 276 درهما ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 16 مليونا و65 ألفا و875 درهما منها ، فيما وصلت قيمة ال 12 عشر مشروعا المنجزة في مجال محاربة التهميش والهشاشة إلى 20 مليونا و 81 ألفا و 54 درهما بتمويل كامل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنت من انجاز 11 مركز استقبال و تنفيذ مشروع خاص بدعم تسيير الجمعيات، أما فيما يخص المشاريع السوسيو ثقافية والرياضية فقد تم انجاز 10 مشروعا بقيمة 16 مليونا و 228 ألفا و 110 درهما ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 7 ملايين و 680 ألفا و 340 درهما منها وبالتالي يكون مجموع القيمة المالية للمشاريع المنجزة بإقليمالصويرة في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية هو 318 مليونا و 514 ألفا و 819 درهما ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 257 مليونا و 105 ألف و 543 درهما وقد تفرعت المشاريع المنجزة في مجال الأنشطة المدرة للدخل إلى تأهيل وتقوية قدرات التعاونيات النسائية لإنتاج وتسويق زيت أركان من خلال 12 مشروعا استفاد منها 663 شخصا بقيمة إجمالية تصل إلى 5 ملايين و570 ألف درهما إضافة إلى 10 مشاريع لتسمين العجول لفائدة 492 من النساء القرويات، ومشاريع لتربية الماعز وإنتاج الجبن وتثمين منتوج النحل وتثمين اللوز ومشتقاته وتثمين الأعشاب العطرية والطبية إضافة إلى مشاريع لتثمين منتوج زيت الزيتون وبناء وتجهيز ورشة لإنتاج الزربية الشياظمية ومركز لدعم حرفة الصياغة إضافة إلى مشروع لدعم السياحة القروية. من جهة اخرى بلغت قيمة المشاريع المنجزة في مجال التنشيط السيو ثقافي والرياضي الى 14 مشروعا يستفيد منها 12180 مواطنا بالموازاة مع برنامج لمحاربة الهشاشة والتهميش استهدف تحسين ظروف إيواء واستقبال الأشخاص في وضعية اجتماعية صعبة ومساعدة الجمعيات النشيطة في مجال محاربة الهشاشة والتهميش من اجل تحسين جودة خدماتها مما مكن من تأهيل مراكز إيواء وتجهيز ستة مراكز أخرى جديدة تستجيب لمعايير الجودة لفائدة 938 مستفيدا. أما فيما يتصل بدعم الولوج إلى الخدمات الأساسية فقد تم بناء وتجهيز 21 إقامة مدرسية لفائدة 1727 متمدرسا 35 في المائة منهم إناث.