مديرية الدراسات والتوقعات المالية سجلت انتعاشا للطلب الخارجي الموجه للمغرب أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية أن الأداء الجيد للصادرات المغربية الذي تحقق نتيجة انتعاش نسبي للطلب الخارجي الموجه للمغرب، يعكس توجها إيجابيا للأنشطة الثانوية في مجموعها، خاصة على مستوى المهن العالمية للمغرب. وأوضحت المديرية في مذكرة حول الظرفية أن المؤشرات الظرفية الأخيرة تبين استمرار انتعاش النشاط الاقتصادي غير الفلاحي مقارنة مع السنة السابقة، مضيفة أن أنشطة قطاع الخدمات التي تسهم بأكثر من النصف في القيمة المضافة الإجمالية، واصلت أيضا ديناميتها الجيدة برسم العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية. وارتفعت قيمة الصادرات بنسبة 6,7 في المئة نهاية شهر نونبر 2014 مقارنة مع نفس الفترة من السنة السابقة، لتصل إلى 180,7 مليار درهم بعد أن عرفت استقرارا خلال السنة السابقة. ويعزا هذا التحسن، على الخصوص، إلى ارتفاع صادرات القطاعات الجديدة، خاصة قطاع السيارات والإلكترونيك، وقطاعات الفلاحة والصناعة الغذائية والنسيج والجلد. ويمتد الأداء الإيجابي الذي عرفه مؤشر الإنتاج الصناعي خلال النصف الثاني من سنة 2014(زائد 1 في المئة) إلى الفصل الثالث بارتفاع بنسبة 0,8 في المئة بعد أن سجل زائد 0,6 في المئة خلال السنة السابقة، أي بتحسن بمعدل 0,9 في المئة برسم التسعة أشهر الأولى من سنة 2014، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، بعد تراجع طفيف بنسبة 0,4 في المئة خلال السنة السابقة. وعلى صعيد آخر، أظهرت نتائج بحث الظرفية لبنك المغرب في مجال الصناعة حفاظ القطاع على أداء جيد عند متم شهر أكتوبر 2014، مشيرة إلى أن نسبة استخدام قدرات الإنتاج بلغت 68,6 في المئة، أي نفس مستوى السنة الماضية. وفي ما يتعلق بالقطاع الأولي، وحسب وزارة الفلاحة، فإن التساقطات الأخيرة تتيح آفاقا جيدة للموسم الفلاحي 2014-2015، حيث استقر معدل مخزون التساقطات الوطني في 186,4 ميليمتر في الثاني من شهر دجنبر الجاري، بارتفاع بنسبة 76 في المئة مقارنة مع سنة عادية (105,8 ميليمتر) و142 في المئة مقارنة مع الموسم السابق (77,1 ميليمتر) خلال نفس التاريخ. وبالنسبة للزراعات الربيعية، فإن الظروف المناخية مشجعة بالنسبة للزراعات شبه المبكرة وزراعة الحبوب شبه المتأخرة. وتستفيد الزراعات العلفية أيضا من التساقطات الأخيرة، خاصة في المناطق المسقية، حيث تضمن ارتفاع إنتاج العلف وموفورات غذائية لتربة المواشي. وبخصوص الشق السياحي، تعزز عدد الوصولات السياحية عند متم شهر أكتوبر الماضي ب 3,2 في المئة مقارنة مع السنة الماضية، حيث بلغ أزيد من 8,9 مليون سائح بعد أن ارتفع بنسبة 6,6 في المئة خلال السنة الماضية إلى 8,6 مليون سائح. ويعزا هذا التطور إلى الأداء الجيد لوصول السياح الأجانب (زائد 3,7 في المئة) الذي تجسد من خلال ارتفاع بنسبة 2,7 في المئة في وصولات المغاربة المقيمين بالخارج، وتعزز بالأداء الجيد لمعظم الأسواق المصدرة. وفي ما يتعلق بليالي المبيت التي سجلتها مؤسسات الإيواء المصنفة، فتعزز حجمها ب4,4 في المئة إذ بلغت 17 مليون ليلة مبيت، خاصة بفضل الدينامية الجيدة لليالي المبيت لغير المقيمين (زائد 5 في المئة) التي استفادت منها غالبية الوجهات المغربية. وارتفعت مداخيل السياحة ب0,2 في المئة لتصل إلى أزيد من 53,5 مليار درهم عند متم شهر نونبر 2014.