6 شاحنات محملة بالمساعدات تضم ألبسة وأحذية وأطعمة وأغطية ولوازم مدرسية انطلقت الجمعة الماضي، من أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشاوية ورديغة، مجموعة من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، متوجهة إلى المناطق الجنوبية المتضررة من الفيضانات الأخيرة بأقاليم كلميم وسيدي إفني وتزنيتوتندرج هذه العملية في إطار التضامن مع العائلات المتضررة، والتخفيف من معاناتهم جراء التساقطات المطرية الغزيرة التي ترتب عنها فيضانات وسيول جرفت بيوتهم وأتلفت بعض أمتعتهم ومحاصيلهم الزراعية. وألقى بالمناسبة، محمد لعوينة مدير الأكاديمية الجهوية للتعليم بجهة الشاوية ورديغة، كلمة أبرز من خلالها الانخراط التضامني الذي عبر عنه تلاميذ الجهة على صعيد النيابات التعليمية الأربع ( سطات، خريبكة، برشيد، وابن سليمان )، كما عبر عن الدور الايجابي لنساء ورجال التعليم والإدارة التربوية في التواصل والتحسيس بأهمية العملية التي شارك فيها المتعلمون من تلقاء أنفسهم واهتموا بتنظيم عملية تجميع التبرعات. وأضاف بأن عملية ( من الطفل إلى الطفل ) ونظرا لتزامنها هذه السنة مع الفيضانات التي شهدتها أقاليمنا الجنوبية المغربية، تم التفكير مع مجموعة من الشركاء، وبمبادرة من التلميذات والتلاميذ بجهة الشاوية ورديغة بضرورة تضامن تلاميذ هذه الجهة مع تلاميذ نيابة كلميم ونيابة سيدي افني ونيابة تزنيت، للتخفيف عنهم من حدة المعاناة نتيجة الفيضانات، وأكد بأن الشعب المغربي أسرة متعاونة قبل أن يكون أمة، كما أشار إلى أن هذه القافلة تضم 6 شاحنات، تضم ألبسة وأحذية وأطعمة وأغطية ولوازم مدرسية، سيستفيد منها ما مجموعه 1400 أسرة بما فيها التعليم العتيق . ومن جهته، عبر عبد القادر الطالبي نائب نيابة إقليمسطات، عن اعتزازه بمجهودات التلميذات والتلاميذ، الذين ساهموا وعبروا بكل روح وطنية عن تضامنهم مع إخوانهم بالأقاليم الجنوبية المتضررة، كما نوه بجدية التنظيم التي ساهم فيها المتعلمون والأساتذة، كما أشار بأن اختيار شعار المبادرة الانسانية ( من الطفل إلى الطفل ) يرجع بالأساس إلى تضرر إخواننا بالأقاليم الجنوبية من الفيضانات الأخيرة، لذا يضيف النائب الإقليمي، « قررنا اختيار هذا الشعار وهذه المبادرة، التي تدخل هي الأخرى في صلب اهتمامنا مثل عملية من الطفل إلى الطفل في محاربة الهدر المدرسي أو في عملية تشجيع التمدرس، وكلها مبادرات يقوم بها التلاميذ بتأطير من أساتذتهم «. وفي السياق ذاته،عبرعبد الغني تاكنزة رئيس جمعية مؤسسات التعليم الخصوصي بسطات والذي يعد من بين المرافقين للقوافل التضامنية، عن أهمية هذه المحطة في ترسيخ روح التعاون والتضامن بين المتعلمين من خلال عملية ( من الطفل إلى الطفل )، والتي ساهم من خلالها الكل بكل تلقائية والتي تضم مساهمات عينية ومادية لشراء المواد الغذائية لكل من تلاميذ نيابة تزنيتسيدي افنيوكلميم، بمجوع 1400 اسرة، موزعة بين 300 بتزنيت، و 700 أسرة ب كلميم وأسرة 400 بسيدي افني . وأضاف بعض التلاميذ المتدخلين والذين حضروا انطلاقة قوافل التضامن، أن الهدف الأساسي لتنظيم هذه القافلة هو تقديم الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية الإنسانية لساكنة القرى والدواوير المنكوبة والمعزولة جراء فيضانات الجنوب، وكذا فك العزلة عن سكان هذه المناطق وتقديم يد العون والمساعدة والعمل على التخفيف من معاناتهم، بالإضافة إلى مد جسور التعارف وتقوية وإحياء روح التضامن والتكافل والتعاون بين المغاربة.