النادي الملكي يسعى لإنهاء 2014 على عرش الكرة العالمية ستكون الفرصة مواتية لنادي ريال مدريد الإسباني لينهي سنة 2014 بشكل مثالي إذا نجح في التتويج بلقب كأس العالم للأندية، عندما يلاقي اليوم السبت نادي سان لورينزو الأرجنتيني في المباراة النهائية بملعب مراكش الكبير. ويعتبر ريال مدريد المرشح الأوفر حظا لانتزاع كأس الدورة الحادية، بحكم ما يقدمه النادي الملكي في مختلف البطولات وبلوغه الانتصار ال 21 عقب فوزه على كروز أزول المكسيكي برباعية بيضاء الثلاثاء في دور النصف. ويرغب "المرينغي" الذي لم يوفق في إحراز لقبين من أصل ستة ممكنة في 2014 (الدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني)، في التتويج بلقب مونديال الأندية للمرة الأولى واختتام السنة متربعا على عرش أقوى الأندية في العالم. ولم يسبق لبطل أوروبا 10 مرات أن فاز بهذه المسابقة التي شارك في أولى دوراتها سنة 2000 بالبرازيل وأنهاها رابعا، لكنه أحرز كأس الأنتركونتيننتال 3 مرات (1960 و1998 و2002) وكأس العالم المصغرة مرتين (1952 و1956). وسيعتمد ريال مدريد على قوته الرهيبة في الخط الأمامي والمشكلة من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة والويلري غاريث بيل والإسباني إيسكو، دون نسيان مايسترو خط الوسط الألماني توني كروس. وسيسترجع الريال نجمه الكولومبي خاميس رودريغيز بعدما تدرب الأخير بشكل عادي مع باقي رفاقه، في وقت قد يفتقد خط الدفاع خدمات الإسباني سيرخيو راموس بسبب الإصابة، لكن الفرنسي رفاييل فاران سيكون بديلا مناسبا. ويبدو الريال فريقا متعطشا لتحطيم الأرقام القياسية وبلوغ الانتصار ال 22 على التوالي منذ 16 شتنبر الماضي، إذ فاز ب 12 مباراة بالدوري الإسباني و6 بدوري أبطال أوروبا واثنين بكأس ملك إسبانيا، ثم مباراة بمونديال الأندية، وسجل 74 هدفا بمعدل خرافي بلغ 4 أهداف في المقابلة. من جانبه، سيدافع سان لوينزو الأرجنتيني في مشاركته الأولى، عن حظوظه على أمل تحقيق مفاجأة الإطاحة بالمارد الإسباني، بعدما بلغ النهائي بصعوبة بالغة عقب تخطيه الأربعاء الماضي نادي أوكلاند سيتي النيوزلندي. ويؤمن فريق "الزوبعة" بقدرته على خلق مشاكل لمنافسه الإسباني، خاصة أن كافة الترشيحات تصب لمصلحة ريال مدريد الثابت في الأداء عكس سان لورينزو الذي أنهى الدوري الأرجنتيني "Apertura" في المركز الثامن. ورغم أنه توج بلقب كأس "ليبرتادوريس" وكان متوقعا أن يصل للمباراة النهائية، لم يعد سان لورينزو بتلك القوة عقب رحيل المدرب خوان أنطونيو بيتزي إلى فالنسيا ومجموعة من اللاعبين في حين تراجع مستوى آخرين بشكل لافت. وحتى المهارات اللاتينية ل "الغربان"، قد لا تكون مجدية أمام كوكبة من النجوم كرونالدو وبزنيمة وبيل، إذ أن "بي. بي. سي" قادر على التسجيل في أي وقت، وهو ما تبين في مباراة كروز أزول الذي يلعب بأسلوب قريب لسان لورينزو.