قررت وزارة الشباب والرياضة، فتح تحقيق معمق، بخصوص الحالة المتردية التي ظهرت عليها أرضية ملعب مولاي عبد الله، بسبب الأمطار في مباراة يوم السبت بين ويسترن سيدني الأسترالي، وكروز أزول المكسيكي، ضمن مباريات كأس العالم للأندية. وأكد وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين في تصريح صحفي، أن الحالة التي ظهرت عليها أرضية مركب مولاي عبد الله جعلته يحس أنه تعرض"للخيانة" من طرف الشركة التي تكلفت بتهيئة عشب الملعب. وأشار الوزير إلى أنه قرر تشكيل لجنة تحقيق رفقة وزارة الداخلية، لمحاسبة المسؤولين عن حالة أرضية مركب مولاي الله التي ظهرت بتلك الصور التي لم يتقبلها الرأي العام الوطني، خصوصا وأنها تعكس صورة المغرب في الخارج في بطولة عالمية، من حجم كأس العالم للأندية. واعتبر أوزين في ذات التصريح، أنه تعرض "للخيانة" بعد ظهور الملعب يوم السبت بتلك الحالة، رغم أن الشركة المغربية المكلفة بإعادة تعشيب المركب كانت تطمئنه بأن جودة عشب الملعب تسمح له تحمل الظروف المناخية المختلفة، وهو ما كان ينقله للرأي العام عبر تصريحاته الصحفية. وشدّد أوزين على أنّ التحقيق سيحدد المسؤوليات بعد أن ظهرت صورة المغرب أمام الرأي العام الوطني والدولي بشكل غير إيجابي، لسوء حال أرضية الملعب التي تحولت إلي برك مائية في تظاهرة بحجم كأس العالم الأندية. وذكرت مصادر صحفية، أن صفقة إصلاح ملعب الأمير مولاي عبد الله قد كلفت ميزانية الدولة مليار و700 مليون سنتيم، سلمت دون مسطرة الصفقات العمومية لشركة في العاصمة الرباط يديرها فرنسي، ورغم اعتراض الكتابة العامة على الصفقة إلا أن الوزير ورئيس مصلحة التجهيز منحوا الشركة الصفقة و40 في المائة من قيمتها المالية. وتحولت المباراة التي جمعت بين كروز أزول المكسيكي وويسترن سيديني، يوم السبت، إلى موضوع للسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولدى جماهير الفريقين المتباريين، فقد علق الموقع الرسمي لنادي ويستيرن سيدني عن المباراة بوضع صورة لاعب لفريقه وهو يغوص تحت الماء، واصفا المواجهة بمباراة في كرة الماء، بينما دعا موقع النادي المكسيكي الحكم إلى توقيف المباراة، وقالت إحدى التعليقات الساخرة إن الحكم الإيفواري رفض توقيفها لأنه "يريد أن ينعم بلحظات تحت المطر".