القرعة لم تكن رحيمة بالجزائر.. وتونس في مجموعة متوازنة أسفرت قرعة نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2015 المقرر إقامتها مطلع العام المقبل في غينيا الاستوائية، عن وقوع منتخب الجزائر في مجموعة الموت التي ضمت معه غاناوالسنغالوجنوب إفريقيا، ومن المقرر أن يبدأ المنتخب الجزائري مشواره في البطولة بمواجهة منتخب جنوب إفريقيا. بينما وقعت تونس في مجموعة أسهل بكثير من مجموعة الجزائر، حيث حلت في المجموعة الثانية التي ضمت زامبيا والرأس الأخضر إضافة إلى الكونغو الديمقراطية التي سيواجهها منتخب تونس في بداية مشواره. وضمت المجموعة الأولي كل من غينيا الإستوائية البلد المضيف وبوركينا فاسو والغابون والكونغو، في وقت ضمت فيه المجموعة الرابعة منتخبات كوت ديفوار والكاميرون ومالي وغينيا وهي ثاني أصعب المجموعات بالبطولة بعد المجموعة الثالثة التي تلعب فيها الجزائر. و شارك في مراسم القرعة عدد من نجوم القارة على رأسهم امحمد أبو تريكة لنجم المصري المعتزل . انطلق حفل القرعة بمجموعة من العروض الفنية عروض لمغنيين من غينيا الإستوائية، كما تطرق الحفل لجهود الإتحاد الإفريقي في مكافحة مرض الإيبولا، إضافة إلى كلمات لعدد من المسؤولين يتقدمهم عيسي حياتو رئيس الكاف في حضور رئيس دولة غينيا الإستوائية الذي ألقى كلمة بدوره عقب تسلم كأس البطولة من حياتو. يذكر أنه تم تقسيم المنتخبات الستة عشر المشاركة إلى أربع مجموعات استنادا إلى تصنيف كاف الذي يعتمد على نتائج المنتخبات في النسخ الثلاث للبطولة أعوام 2010 و2012 و2013 وكذلك تصفيات المسابقة في 2012 و2013 و2015 بالإضافة إلى نتائج الفرق في تصفيات مونديال 2014 بالبرازيل. وجاءت منتخبات غينيا الاستوائية "البلد المضيف" وغانا وكوت ديفوار وزامبيا في المستوى الأول، وفي المستوى الثاني جاءت منتخبات بوركينافاسو ومالي وتونسوالجزائر. وفي المستوى الثالث جاءت كاب فيردي (الرأس الأخضر) وجنوب أفريقيا والكاميرون والغابون، أما المستوى الرابع فضم غينياوالسنغالوالكونغو الديمقراطية والكونغو. وكان من المقرر أن تقام المسابقة في المغرب إلا أن البلد الواقع في شمال أفريقيا طلب تأجيلها إلى الصيف المقبل أو للعام القادم بسبب مخاوف الحكومة المغربية من انتشار فيروس "إيبولا" القاتل في القارة السمراء، وهو الأمر الذي رفضه الاتحاد الأفريقي الذي قرر نقل البطولة إلى غينيا الاستوائية. وتشهد البطولة عودة منتخب الكاميرون للمشاركة مجددا بعد غيابه في النسختين الماضيتين، بجانب منتخب الكونغو الذي عاد للبطولة بعد غياب 15 عاما، كما يعود منتخب السنغال الذي غاب عن البطولة الماضية التي أقيمت بجنوب أفريقيا. في المقابل، يغيب منتخب نيجيريا، الذي توج بالبطولة في ثلاث مناسبات كان آخرها في النسخة الماضية، عقب إخفاقه في التأهل للنهائيات في واحدة من أكبر مفاجآت التصفيات بعدما اكتفى بالحصول على المركز الثالث في ترتيب المجموعة الأولى خلف منتخبي جنوب أفريقيا والكونغو. كما يستمر غياب المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة، (سبع مرات) للمرة الثالثة على التوالي، بعدما حصل على المركز الثالث في المجموعة السابعة خلف منتخبي تونسوالسنغال. ولن يشارك المنتخب المغربي في البطولة أيضا بعد غيابه عن المشاركة في تصفيات البطولة.