الهجرة القروية تعيق تنفيذ برنامج مدن بدون صفيح أعلن نبيل بنعبد الله أن وزارة السكنى وسياسة المدينة تمكنت من إخراج 51 مدينة من دائرة المدن ال85 التي تتواجد بها أحياء الصفيح والمعنية ببرنامج مدن بدون صفيح، حيث استفادت حوالي 240 ألف أسرة من هذا البرنامج ومن تم تحسين ظروف عيشها. وأكد وزير السكنى وسياسة المدينة الذي استضافته «إذاعة الشرق»، أول أمس السبت، في برنامجها الخاص بمستجدات مغاربية، على أن سياسة المدينة تعد نهجا استباقيا يروم توفير سكن لائق للسكان، والحيلولة دون خلق بؤر جديدة لمدن الصفيح، معتبرا أن الهجرة القروية تشكل أحد التحديات التي تطرح صعوبات أمام تنفيذ برنامج مدن بدون صفيح. وأبرز بنعبد الله أهمية الالتزام السياسي للحكومة في تنفيذ برنامج مدن بدون صفيح بالرغم من مختلف العراقيل التي تحيط به، مؤكدا في هذا الصدد على إعداد الشروط بالمدن من أجل توفير سكن لائق للأشخاص الذين يهاجرون إليها، ومنبها إلى أن المغرب ينتقل من مجتمع قروي إلى مجتمع متمدن. ذلك أن السكان الحضريين، يقول الوزير، «يمثلون حاليا 65 في المائة من الساكنة ، مقابل 35 في المائة من سكان القرى، ومن المتوقع أن تنتقل ساكنة المدن إلى 80 في المائة في أفق 2025، الأمر الذي سيطرح مزيدا من الضغط على المدن». ولم يفت الوزير الإشارة إلى البرامج الأخرى التي نهجها المغرب في مجال السكن، ومنها برنامج السكن الاقتصادي الذي مكن من بناء حوالي 370 ألف وحدة سكنية خلال السنوات الأخيرة. هذا وكان الوزير قد أوضح خلال لقاءات سابقة أن سياسة المدينة تعد سياسة جديدة٬ وإرادية٬ وتهدف إلى جعل المدن والمراكز الحضرية فضاءات قادرة على إنتاج الثروة وتحقيق النمو٬ وضمان الإدماجية٬ وتقوية الاندماج المجالي والتماسك الاجتماعي٬ فضلا عن تقليص الفوارق الحضرية ومحاربة الإقصاء٬ وتعزيز التقائية البرامج القطاعية٬ في إطار تنمية مستدامة ومندمجة للمجالات الحضرية وامتداداتها الضاحوية والقروية. وكانت معطيات للأمم المتحدة قد صنفت المغرب ضمن خمس بلدان عالمية أخرى التي تبذل مجهودات حثيثة على مستوى محاربة السكن غير اللائق، وتم التنويه في هذا الإطار بالتجربة التي اكتسبها المغرب، وبنهجه تنمية المدن وتطوير طاقاتها الثنائية وتعزيز قدرتها على تهيئ فضاءات استقطابية جذابة وإطار عيش جدي مع المحافظة على النمو المستدام.