الجزيرة الوثائقية تطلق حملتها الكبرى قال مدير قناة الجزيرة الوثائقية أحمد محفوظ، إن رؤية القناة تعتمد بشكل كبير على تلاقي الثقافات المختلفة التي يزخر بها العالم العربي بالأساس، ويعتبر المغرب واحدا من بين ثقافات الدول السبع التي انطلقت بها رسميا الحملة الكبرى لانطلاقة قناة الجزيرة الوثائقية التي تحتفي بالإنسان وتضعه في مركزها وتنحاز إلى قضاياه عبر الكلمة والصورة. وأضاف خلال ندوة صحفية عقدت مساء أول أمس الخميس بإحدى فنادق الدارالبيضاء، تحت شعار «عواصم مختلفة، عصور مختلفة، قناة واحدة»، أن بلاد المغرب تدخل ضمن الروافد التي تضرب التاريخ وتعتبر من بين الثقافات العربية التي تزخر أكثر وأكثر بالموروث الذي يجعل منها مكونا قويا يفرض نفسه وسط دول المغرب العربي. وأكد مدير القناة، أن لا بد من المغرب أن يكون ضمن المشروع المستقبلي التي تخوضه الجزيرة الوثائقية والمتمثل في الحملة الأولى من نوعها، التي ترمي إلى تشجيع الإنتاج المغربي والتعريف بالأشرطة التي من المنتظر أن تستقبلها القناة من مختلف شركات الإنتاج المغربية، وكذا جعل السياحة هدفا رئيسيا عن طريق ترويج الأفلام الوثائقية المرتبطة بالمغرب. وزاد نفس المتحدث قائلا، أن الجزيرة الوثائقية أنتجت ما يقارب 120 ساعة تلفزنية من البث تم إنتاجها من المغرب، كما أن القناة تتعامل مع أكثر من 30 شركة إنتاج محلية شريطة أن يكون الفيلم المعروض بعيون مغربية خالصة، من أجل تكسير الصورة الذهنية المسبقة وبالخصوص التعامل مع شركات أجنبية في مجال الإنتاج بالمغرب. وأكد محفوظ، أن الهدف من هده الحملة إعادة الاعتبار للفيلم الوثائقي، وهو ما يتجسد من خلال شعار الحملة الكبرى التي أطلقتها القناة «عواصم مختلفة، عصور مختلفة، قناة واحدة»، ويعتبر المغرب حسب نفس المتحدث واحدا من بين الدول الأكثر مشاهدة لقناة الجزيرة الوثائقية في العالم العربي. وحول مصاريف البث، عرج مدير القناة أن التسعيرة المتعارف عليها لا تقل عن 1000 دولار للدقيقة الواحدة حسب الفيلم المعروض ونوعيته التي يسهر على تتبعه طاقم فني هو الذي يقم المشروع والميزانية المخصصة له. وتتلقي القناة طلبات أكثر من 2000 مشروع فيلم وثائقي في السنة، لكن المختصين بالجانب التقني يقومون ببعض التعديلات حتى يتماشى مع خط ومشروع الجزيرة الثقافية التي توازن بين كل الثقافات والحضارات. وبالمناسبة، أكد وزير الاتصال مصطفي الخلفي، أن هاته المبادرة التي قامت بها الجزيرة الوثائقية هي الأولى من نوعها وستشجع الإنتاج الوطني الذي بدأ يعرف طفرة نوعية في الآونة الأخيرة. ونوه الوزير بالدور الكبير الذي تقوم القناة القطرية في التعريف بالموروث الثقافي للبلدان والتي تقرب المسافة للزوار والمتتبعين من بعيد أو قريب، لترسيخ فكرة أولية حول مجموعة من البدان وترويجها سياحيا. للإشارة، فقناة الجزيرة الوثائقية هي إحدى فروع شبكة الجزيرة، فقد تم إطلاقها في 1 يناير2007، وهي قناة ثقافية متخصصة في عرض الأفلام الوثائقية على مستوى العالم الناطق باللغة العربية وتنطلق من اهتمام أساسي قوامه الإنسان وبيئته المعاشة والتفاعل الحاصل فيما بينهما. * ص.م