بين «ألسطوم» و «كازا طرام» وضعت المجموعة الفرنسية «ألسطوم» إحدى أكبر الشركات العالمية الناشطة في مجال النقل وإنتاج الطاقة، والمكلفة بتزويد ترامواي الدار البيضاء بعربات النقل وكذا صيانتها، حدا لتعاقدها مع شركة «كازاطرام» المكلفة بتدبير »ترامواي الدار البيضاء»، وذلك في بحر الأسبوع الماضي. وأرجعت مسؤولة بشركة «كازا طرام»، إنهاء هذه العلاقة التعاقدية، إلى سوء تفاهم بين الطرفين، بدأ منذ مدة، مضيفة في اتصال أجرته معها بيان اليوم، أن الشركة الفرنسية ستواصل صيانتها لعربات الترامواي، لفترة انتقالية محددة في شهر، قبل أن يستأنف فريق تابع لشركة «كازا طرام» القيام بأعمال الصيانة بتنسيق مع إحدى الشركات الأخرى. وفي الوقت الذي أرجع فيه البعض، سبب إنهاء العلاقة التعاقدية بين الطرفين، إلى أسباب مالية صرفة، تعود من جهة لارتفاع ميدونية شركة «كازا طرام» اتجاه الشركة الفرنسية «ألسطوم»، وهي الميدونية التي تزامنت مع تفاقم العجز المالي لشركة «كازا طرام»، رفضت ذات المسؤولة التعقيب على ذلك، مقللة من تأثيرانسحاب شركة «السطوم» من أشغال الصيانة على السير الطبيعي للترامواي، ومؤكدة على أن الفريق الداخلي للشركة، سيتولى صيانة العربات ال 37 ومعالجة كل الأعطاب. وكانت شركة «ألسطوم الفرنسية»، قد فازت في سنة 2009 بطلب العروض الدولية لتزويد ترامواي العاصمة الاقتصادية بعربات النقل وكذا صيانته، حيث أعلنت آنذاك ، بعد أسبوع من إعلان فوزها بالصفقة، عن التركيبة المالية والتقنية لهذه الصفقة التي تتجاوز قيمتها الإجمالية مليارين و100 مليون درهم، وهي الصفقة التي حصلت بموجبها شركة «كازا ترانسبور» على 74 عربة نقل من صنف «سيتاديس» وتأمين صيانتها، ودخلت حيز التنفيذ دجنبر2012. تجدر الإشارة، أن شركة «ألسطوم» الفرنسية تتواجد بالمغرب منذ أزيد من40 سنة، وساهمت في تحديث شبكة السكك الحديدية، حيث قامت سنة 1992، بتسليم 27 قاطرة كهربائية للمكتب الوطني للسكك الحديدية، كما حصلت «ألسطوم» على صفقة مشروع القطار المكوكي السريع «تي جي في» بين طنجة والقنيطرة، كما ساهمت في إنجاز تثنية الخط السككي الرابط بين فاس ومكناس، ناهيك عن تواجدها قطاع الطاقة من خلال شراكتها مع المكتب الوطني للكهرباء الذي أنجزت معه مجموعة من المشاريع الضخمة كالمحطة الحرارية للجرف الأصفر وعين بني مطهر