المعدات الرياضية تتسسب في أزمة بجامعة لقجع تهدد الأوضاع غير المستقرة داخل ليبيا منذ أزيد من شهر، بإلغاء مباراة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ونظيره الليبي، المقررة في السابع من شتنبر المقبل بمراكش، بسبب عدم رد مسؤولي الاتحاد الليبي على مكالمات جامعة لقجع منذ الاثنين الماضي، إذ تحاول الجامعة الاتصال بهم لمعرفة معلومات عن الوفد لكي تتم عملية الحجوزات ولتوقيع عقد المباراة الذي لم يوقع بعد والاتفاق كان عبر المراسلات والاتصالات الهاتفية فقط. وقررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إمهال الليبيين حتى الأسبوع المقبل لكي يتم بدء البحث عن منتخب إفريقي أخر لمواجهته وديا في التاريخ نفسه والملعب ذاته، حتى لا يضيع تاريخ «فيفا» على أسود الأطلس. وتدخل هذه المباراة ضمن الاستعدادات لنهائيات كاس أمم إفريقيا التي تستضيفها المغرب في يناير وفبراير المقبلين، ورغم المحاولات المتكررة التي قامت بها الجامعة إلا أن هاتف الاتحاد الليبي ظل لا يجيب نتيجة عدم التحاق الموظفين بمقر الاتحاد لمباشرة مهامهم بسبب الحرب التي تعيشها ليبيا منذ أيام. وأمام هذا الطارئ طلب فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من موظفي الجامعة تكثيف اتصالاتهم بالاتحاد الليبي في نهاية الأسبوع الحالي للحسم النهائي في المباراة الودية من عدمها، أما في حالة ما إذا تعذر ذلك فانه سيتم البحث عن منتخب بديل من المنتخبات المقصية من الدور الاقصائي الأخير المؤهل لكأس أمم إفريقيا. وعرضت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قائمة المنتخبات السبعة المقصية ويتعلق الأمر بكل من السيشل، موريتانيا، كينيا، تانزانيا،غينيا بيساو والبينين، لإيجاد البديل المحتمل لمواجهة الأسود وديا في حالة إلغاء مباراة ليبيا. وفي سياق آخر، تواجه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إكراها متعلقا بالمعدات والمستلزمات الرياضية للمنتخبات الوطنية في الأسبوع الأول شهر شتنبر المقبل بعدما تمت برمجة ثلاثة معسكرات إعدادية لمنتخبات وطنية في الفترة ذاتها. إذ سيخوض منتخب الكبار تجمعا ومباراتين إعداديتين يومي 3 و7 شتنبر المقبل، والمنتخب المحلي يعقد تجمعا ومباراة إعدادية بين الفاتح والتاسع من شهر شتنبر المقبل، وأخيرا المنتخب الأولمبي الذي يدخل تجمعا في 30 من غشت الجاري وسيخوض مباراتان أمام مصر يومي 2 و6 شتنبر المقبل. ووضع تزامن استعدادات المنتخبات الوطنية لكرة القدم الجامعة في موقف حرج، بسبب محدودية قدراتها البشرية واللوجستية على الاشراف على تنظيم التجمعات الإعدادية المتزامنة لمنتخبات الكبار والمحليين والأولمبيين، ومبارياتهم الودية وما يستلزمها من معدات التداريب وحافلات تنقل والإقامة فضلا عن توفير عدد كاف من الإداريين وموظفي الجامعة لإنجاحها.