تقديم مرتبك للتظاهرة وغياب غير مبرر لأحيزون ستعرف بطولة إفريقيا لألعاب القوى التاسعة عشر للكبار المقرر إقامتها ما بين 10 إلى 14 غشت الجاري بالملعب الكبير لمراكش، مشاركة 650 عداء وعداءة يمثلون 47 دولة إفريقيا، ضمنهم 40 عداء و25 عداءة مغاربة. وجاء هذا خلال ندوة صحفية عقدتها الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى بمقرها الجديد بالرباط، بمناسبة تقديم البطولة الإفريقية، وعرفت هذه الندوة ارتباكا من الناحية التنظيمية بانسحاب كل من الكاتب العام محمد النوري ورئيس اللجنة المنظمة المحلية خيري بلخير دقائق فقط عن انطلاقها. كما لم يحضر رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون، وقرر عقد اجتماع للمكتب المديري في ذات التوقيت بشكل غير مفهوم، في وقت كان بمقدوره تأجيل الاجتماع إلى ما بعد الندوة أو تقديمه عليها، ليتكفل شخصيا بالإجابة عن أسئلة الصحافيين بدل إسناد ذلك إلى المدير التقني بالجامعة محمد الطناني. وأعرب أحيزون في دردشة قصيرة عقب انتهاء أشغال اجتماع المكتب المديري، عن أمله في كسر هيمنة كرة القدم، وتوسيع قاعدة ممارسة ألعاب القوى، موضحا أن استضافة المغرب لبطولة إفريقيا يعكس قدرته على تنظيم تظاهرات دولية رغم ما تتطلبه من جهد وإمكانيات. إلى ذلك، قال الطناني، في معرض رده على أسئلة الصحافيين، إن الجامعة منكبة على أوراش جد مهمة، ومن بينهما البنية التحتية، مذكرا بالحلبات المستحدثة وأكاديمية إفران ومراكز التكوين، ما تشكل سابقة في البنية الرياضية وستستغل مستقبلا لتعاطي الشباب لهذه الرياضة. وأضاف الطناني أن جامعة ألعاب القوى تحارب هذه السنة عدة مشاكل، أولها المنشطات، إذ بدأت في مقاربة تاريخية في بادرة نادرة حتى في الدول الكبرى، انطلاقا من مسابقة العدو الريفي إلى باقي المسابقات، مشيرا أن الجامعة تتعاقد مع مؤسسات دولية تتكفل بذلك، وهي تأمر وتؤدي. واستطرد المدير التقني أن هناك ورشا آخرا يتعلق بمحاربة تزوير الأعمار الذي تشتغل عليه الجامعة بجدية، وأيضا ورش تحفيز وتعبئة الأندية والشباب للممارسة الرياضة منذ السنة الماضية، وقد وزعت نصف مليار سنتيم ما بين تحفيزات وتعويضات و11 سيارة من النوع الكبير. وشدد الطناني أن الجامعة منكبة على تنظيف ألعاب القوى، خاصة أن حملة محاربة المنشطات بدأت تثمر نتائج وأسفرت عن ضبط عدائين حتى الآن، موضحا أن الإصلاح لا يأتي والنتائج في الوقت ذاته، وعلينا الانتظار. وفيما يخص المشاركة المغربية بهذه التظاهرة، حسب المدير التقني، فستكون مكثفة للأبطال المغاربة سواء الكبار منهم أو الشباب (65 عداء وعداءة)، معتبرا أن النتائج خلال السنتين الأخيرتين طيبة إذا أخذ بعين الاعتبار سن العدائين، مشيرا إلى وصول ثلاثة أسماء لنهائي المسابقات ببطولة العالم للشبان بيوجين الأمريكية يوليوز المنصرم. ومن بين أبرز الأسماء المغربية، سيتواجد عبد العاطي إيكيدر وعزيز أوحادي وأمين الميناوي وعثمان الكومري وحميد الزين وإبراهيم طالب وسفيان البقالي ومليكة العقاوي ورباب العرافي وسهام الهلالي ولمياء لهبز وسليمة العلوي العلمي وغزلان سيبا وحياة المباركي. وأضاف الطناني أن اللائحة المغربية ستضم جميع العدائين والعداءات المعروفين على الساحة ومجموعة من العدائين الشباب، معتبرا أن المغرب لديه حظوظ في بعض المسابقات كالقفز بالزانة وسباق 400م إناث، وليس في المسافات الطويلة والمتوسطة، ولو أن بطولة إفريقيا أضحت بمثابة بطولة العالم في المسافات الطويلة بسبب قوة الأفارقة. وتابع المدير التقني بجامعة ألعاب القوى، أن الدول ذات الباع الكبير ستشارك بكثافة وأسماء وازنة لأنها هذه البطولة مؤهلة لكأس القارات لألعاب القوى، مضيفا أن الفريق الإفريقي سيظل بمراكش للتحضير لهذه البطولة شتنبر المقبل، مشيرا إلى أن هذا الأمر يؤكد قدرة المغرب على تنظيم ملتقيات دولية.