حلبة ملحقة الأمير مولاي عبد الله بالرباط كانت آخر محطة من برنامج الجامعة الملكية لألعاب القوى للموسم الرياضي الحالي، إذ احتضنت منافسات نهاية كأس العرش للشبان والكبار وذلك يوم السبت 12 يوليوز 2014، والتي حسب المتتبعين غابت عنها الندية والتنافسية. ورغم حفاظ نادي اتحاد الفتح الرياضي على اللقب، إلا أن المستوى والتنظيم لم يرقيا إلى تطلعات الأندية وطموحات مسؤولي فرق ألعاب القوى، بالنظر إلى حجم التظاهرة و النخبة المشاركة بها . فالملتقيات وبرنامج هذا الموسم لقيا انتقادات لاذعة واحتجاجات كثيرة من طرف الأندية المشاركة في التظاهرات لأن ما يشغل بال أندية القوى، هو تكتم لجنة التنظيم والإدارة التقنية الوطنية عن مجموعة من المفارقات، ففي منافسات المشي للفتيان والفتيات لم يتم تحديد السقف الأدنى لاحتساب التتويجات بالبرنامج في مسافة 5000 متر مشي، والأكثر من ذلك أنه هذا الموسم وبصفة استثنائية لم يطبع الكتاب الذي يحمل هذا البرنامج، والذي تعودت الأندية التوصل به للتتبع في شهر يناير من كل سنة ، والحالة هذه، كيف سيتم تنقيط العدائين الستة الأوائل المفترض منهم الحصول على النقط؟ في ظل الارتباك الحاصل وعدم تحديد سقف تتويجات 5000 متر للمشي للفتيان والفتيات، وفي غياب كذلك لأية دورية جامعية في الموضوع. تتشاءم غالبية الأندية من تصنيف هذا الموسم، خصوصا بعد وضع شروط تعجيزية قصد الحصول على النقاط الشيء الذي لا يشجع الفرق على المشاركة وأيضا غياب أي مؤشر عن الترتيب منذ بداية الموسم سواء بالعدو الريفي أو بالمنافسات التقنية، وكذلك تواجد أعضاء من لجنة التنظيم بالجامعة ينتمون إلى فرق. ففي غياب سبورة النقاط التي ينتظرها الجميع وغياب أي مؤشر عن ترتيب الفرق هذا الموسم، مما يزيد في شكوك الأندية حول مصداقية التصنيف، وتكتم لجنة التنظيم عن نتائج الألعاب المركبة التي أجريت بتيفلت السبت والأحد على التوالي 3 و 4 ماي 2014، يقوي فرضية الشك، فمن يتحمل مسؤولية كل هذا الصمت منذ بداية الموسم؟ ومن المفارقات التي أثارت غضب الأندية هذا الموسم بعد البطولة الوطنية للناشئين للعدو الريفي والتي أجريت أطوارها بمدينة برشيد يوم الأحد 02 مارس 2014، التحفظ على الفيديو الذي يوضح حالات الغش وخاصة عند الناشئين شأنه شأن فيديوهات سباقات فئات الصغار والشبان والكبار والكبيرات للعدو الريفي الذي نظم بمدينة مراكش الأحد 19 يناير 2014 ورغم الاتصالات المتعددة بالمسؤول عن الشركة المكلفة بالنتائج (راستايمر)، إلا أن التهرب و التحفظ كان دائما سيد الموقف، فمن يتحمل مهمة التتبع والمراقبة بالجامعة، حتى تتحمل الأندية مهمة الاتصال بالجامعة لطلب نشر الفيديو دون جدوى، أين هي لجنة التنظيم إذن .!!؟