انتقل إلى عفو الله المناضل التقدمي الرفيق محمد شقور بعد معاناة مع المرض، وهو أحد قيدومي حزب التقدم والاشتراكية بمدينة تطوان ومناطق الشمال، وتربى على يديه عشرات المناضلات والمناضلين في الحزب وبمختلف منظماته الموازية طيلة عقود. وقد شهد تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بتطوان حضورا مكثفا لفعاليات تطوان وجهتها من مختلف القوى الديمقراطية والتقدمية، بالإضافة إلى المراسلين المحليين ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية ومنظماته الموازية، كما مثل قيادة الحزب وفد وازن من أعضاء المكتب السياسي ووزراء الحزب، وكانت الجنازة مهيبة في مستوى تاريخ الرجل ومصداقيته. رحيل الرفيق محمد شقور يعتبر خسارة ليس فقط لحزبه في تطوان، وإنما لكافة مناضلات ومناضلي الحزب على الصعيد الوطني، ولكل الذين عرفوا الفقيد بالتزامه النضالي وحضوره المستمر في مختلف المحطات التنظيمية، حتى أنه صارع المرض وحضر أشغال المؤتمر الوطني التاسع الأخير ببوزنيقة، وكان كذلك واكب بعض أنشطته التحضيرية وطنيا وعلى مستوى تطوان، ووفاته اليوم تعني فقدان قامة من قامات العمل الحزبي في تطوان. الرفيق شقور لم يتميز فقط بفعله النضالي الميداني إلى جانب الجماهير الشعبية في تطوان، وإنما أيضا بتأطيره الحزبي والتنظيمي لهياكل ومنظمات الحزب، بالإضافة إلى مساهماته العديدة في صحافة الحزب على امتداد سنوات طويلة. سنذكره في هذه الصحيفة كواحد من كبار مراسلينا خلال سنوات طويلة، وسنستحضر دائما انخراطه إلى جانب القضايا الاجتماعية والديمقراطية العادلة للسكان في تطوان والمناطق القريبة منها، وسيبقى بالنسبة لأجيال من الصحفيين ومراسلي الصحافة الوطنية بالشمال رائدا في الكتابة وفي الالتزام بالمبادئ، وبمصداقية التعاطي مع شؤون الناس ومع الكتابة. يتقدم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، باسمه الشخصي ونيابة عن المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب وباسم كافة مناضلات ومناضلي الحزب، كما تتقدم أسرة تحرير وإدارة «بيان اليوم» و»البيان» بصادق مشاعر التعازي والمواساة إلى عائلة الراحل، وتدعو له بموفور الرحمة والمغفرة والرضوان، ولكل أهله وذويه بجميل الصبر والسلوان. )إنا لله وإنا إليه راجعون(