في حفل التميز والتفوق بنيابة التعليم ترسيخا لسياسة تربوية تحفيزية، وفي جو رمضاني شاعري، أقامت نيابة الفقيه بن صالح بشراكة مع مجموعة من الفرقاء الاجتماعيين يوم السبت 12 يوليوز 2014 بثانوية بن خلدون الإعدادية، حفل التميز والتفوق على شرف التلاميذ المتفوقين الذين حصلوا على المراتب الأولى برسم الموسم الدراسي 2013/2014. الحفل، عرف حضورا متميزا للأطر التربوية والإدارية، كان من بينها مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلة أزيلال والنائب الإقليمي لنيابة الفقيه بن صالح، ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومدراء وأساتذة المؤسسات التعليمية الخصوصية والعمومية، وآباء وأولياء التلاميذ المتفوقين وباقي الشركاء الاجتماعيين المتمثلين الذين منهم فيدارلية جمعية أباء وأمهات وأولياء التلاميذ وجمعية التعاون المدرسي وجمعية الرياضة المدرسية ورابطة التعليم الخصوصي ومدراء بعض المدارس الخصوصية بالإضافة إلى جمعية الكتبيين وبعض الأطر العليا التي درست بالفقيه بن صالح، ورؤساء مؤسسات التعليم الخصوصي وشخصيات أخرى. بعد الكلمة الترحيبية التي قدمها عبد الرحمن الغزلاني رئيس مصلحة الحياة المدرسية والتي كانت رغم قصرها جد معبرة عن الدلالات القوية التي تشيد بالعمل الدؤوب الذي يقوم به كل الفاعلين في المنظومة التربوية، من هيئة تدريس وهيئة الإدارة التربوية وباقي المتدخلين من جمعيات ونقابات وسلطات محلية... وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم التي تلتها التلميذة المتألقة مريم من ثانوية بن خلدون الإعدادية، قام النائب الإقليمي محمد شمي بعرض حصيلة السنة الدراسية الجارية، وأهم الأنشطة التي شهدتها النيابة حيث قال إنه : على المستوى الرياضة المدرسية، تم تنظيم مجموعة من التظاهرات الرياضية، في مقدمتها البطولة الجهوية للعدو الريفي، وقان إن النيابة كان لها شرف المشاركة في مجموعة من الملتقيات الجهوية والوطنية والعربية، حيث حصل بعض المشاركين على مراتب مهمة كالبطل عادل المشاوري عن اعدادية لسان الدين بن الخطيب الذي احتل المرتبة السابعة في البطولة التي تم تنظيمها بتونس. وعلى مستوى الحياة المدرسية، قال إن النيابة نظمت مجموعة من المسابقات الثقافية والفكرية (الرسم، المسرح، اللغة، القصة القصيرة...) بالإضافة إلى الاحتفال بمجموعة من المناسبات الوطنية والدولية كالاحتفال باليوم العالمي للمرأة والبيئة والشعر واللغة العربية ومسابقات في الرياضيات والإملاء بالفرنسية...، كما تم تنظيم ولأول مرة الأيام الربيعية في جل المؤسسات التابعة للنيابة. النائب التعليمي، عرج أيضا، بسرعة عن الأجواء التي مرت فيها الامتحانات الاشهادية لهذه السنة ووصفها بال»جيدة» وتطرق في كلمته إلى الظروف التي مرت فيها أجواء المداولات التي تم تنظيمها لأول مرة على صعيد نيابة الفقيه بن صالح. أما على مستوى امتحانات الباكالوريا، فقد أشار إلى أن نسبة النجاح على مستوى النيابة 47.9 في المائة في الدورة العادية، حيث يمكن حسبه أن تفوق ذلك في الدورة الاستدراكية، أما بالنسبة لنيل شهادة الدروس الإعدادية فقد بلغت نسبة النجاح حوالي 51.52 في حين بلغت نسبة النجاح في الابتدائي 89.9 في المائة. وبعد جرده لحصيلة السنة الدراسية نوه النائب الإقليمي بكل المتدخلين والمهتمين بالحقل التربوي على أمل أن تبقى الجهود متضافرة لتحقيق هذا الهدف المجتمعي، وعبر عن اعتزازه لكون العنصر النسوي قد احتل الريادة في العديد من المستويات . الكلمة الموالية كانت لرئيس فيدرالية جمعيات الآباء وأمهات التلاميذ، الجيلالي صقري، أكد من خلالها على الدور الفعال التي تقوم به جمعيات الآباء، والذي يتجلى في الانخراط الفعال والايجابي لإنجاح العملية التربوية داخل المؤسسة التعليمية وخارجها، وذلك بكل الإمكانيات المتاحة. وقد ركزت أيضا على قطبي العملية التربوية وهما المدرس والمتمدرس وذلك باعتبارهما العنصران الأساسين لنجاح أي فعل تربوي، مؤكدا على أن تنمية المجتمع لا يمكن أن تقوم إلا من خلالهما . وتزكية لما جاء في كلمة النائب الإقليمي فقد قدم رئيس مصلحة الحياة المدرسية عرضا كرنولوجيا لأهم المحطات والأنشطة التي عرفتها النيابة خلال هذه السنة.وفي الأخير تم توزيع الجوائز على المتفوقين في كل المسالك والشعب والمستويات بالتعليم العام والخصوصي، كما تم توزيع الشواهد التقديرية على المؤسسات التي حصلت على المراتب الأولى على مستوى النتائج، وعلى بعض الأساتذة المكونين لبرنامج جيني والذين قدموا خدمات جليلة في المجال المعلومياتي.وتخللت الحفل مجموعة من العروض المسرحية من تقديم مجموعة تلميذات ثانوية بن خلدون الإعدادية.