قتل مسلحون مجهولون 23 شخصا في كمين نصبوه نهاية الأسبوع الماضي لشاحنة في ولاية الوحدة النفطية جنوب السودان على ما أعلن مسؤول عسكري يوم أمس الأربعاء. وصرح ملاك ايوين اجوك المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان المتمرد سابقا والذي يقود حاليا جيش جنوب السودان أن «المسلحين هاجموا شاحنة في جنوب بنتيو». وأضاف المسؤول «بحسب قواتنا على الأرض قتل 23 شخصا بما في ذلك ضباط شرطة»،مؤكدا أن أعمال العنف وقعت الأحد في منطقة كوش على بعد 70 كلم جنوب شرق مدينة بنتيو. وتابع أن «ثمانية أشخاص آخرين جرحوا لكننا سيطرنا على الوضع». وقال أجوك أن هوية المهاجمين مجهولة لكن جيش الجنوب يعتقد إنهم قد ينتمون إلى ما تبقى من «ميليشيا» غالواك غاي العقيد السابق الذي تمرد على السلطة الجنوبية في ولاية الوحدة بعد الانتخابات الوطنية في ابريل. وأكد جيش جنوب السودان في يونيو أن رجال غالواك غاي فروا من ولاية الوحدة إلى ولاية كوردوفان الجنوبية المتاخمة. وقال المتحدث العسكري أن «تمرد غالواك انتهى لكن قد يكون بعض رجاله ما زالوا يفتعلون المشاكل. وتقع ولاية الوحدة النفطية على الحدود مع شمال السودان وشكلت إحدى النقاط الساخنة في انتخابات ابريل. وما زالت هذه المنطقة تتسم بالحساسية مع اقتراب موعد الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان المقرر إجراؤه في يناير المقبل. ويشكل الاستفتاء نقطة محورية في اتفاق السلام المبرم عام 2005 الذي أنهى حربا أهلية تجاوزت العقدين بين الشمال حيث الأكثرية مسلمة والجنوب المسيحي بأغلبيته، وأسفرت عن مليوني قتيل. من جهة أخرى أعلن مسئولون جنوبيون أول أمس الثلاثاء عن توقيف عناصر من تمرد جورج اثور الضابط الرفيع الذي انقلب على السلطة الجنوبية بعد انتخابات ابريل. واحتلت هذه المسألة الاربعاء صفحات صحف الخرطوم فيما يناقش مسؤولو الشمال والجنوب الاشكاليات الاستراتيجية التي ينبغي معالجتها لضمان مرحلة انتقالية سلمية عقب استفتاء يناير.