مريم بنصالح مالكة «والماس» و«سيدي علي» وأول امرأة ترأس هيئة الباطرونا هي أول امرأة في تاريخ المغرب ترأس الاتحاد العام لمقاولات المغرب. مريم بنصالح شقرون، سيدة مال و أعمال خريجة جامعة دالاس، بتكساس، في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث حصلت منها على درجة الماجستير في الإدارة والنشاطات المالية الدولية. ولدت مريم بنصالح في سنة 1962 في الدارالبيضاء. وعند عودتها إلى المغرب في أواسط الثمانينات قادمة من فرنسا بعد حصولها على الإجازة في التدبير، وبعد حصولها على "الماستر" في المالية من أمريكا، سينصحها والدها بالعمل في إحدى الأبناك المغربية لمدة سنتين، ثم بإحدى الشركات المغربية للإيداع والقروض. تولت رئاسة مجلس إدارة مجموعة «هولماركوم» المالية التي تملكها عائلة بن صالح والتي توظف اليوم أكثر من 5 آلاف شخص إضافة إلى رئاسة العديد من الشركات، والتي استطاعت ترقيتها وتطويرها، خاصة شركة ولماس وسيدي علي للماء المعدني المدرجة في بورصة الدارالبيضاء. وهي ايضا رئيسة المركز الأوروبي المتوسطي للوساطة والتحكيم. كما تنشط بنصالح داخل هيئات اقتصادية دولية، بما فيها مجلس الأعمال العربي، التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي. وشغلت بالموازاة مع ذلك منصب مديرة تنفيذية لشركة المياه المعدنية «أولماس»، التي نجحت في تحويلها إلى رائدة في السوق على مستوى القطاع، وهي عضو في مجلس إدارة بنك المغرب، على رأس لجنة التدقيق، إضافة إلى أنها مديرة منتدبة بجامعة الأخوين، وتترأس المجلس الأورو-متوسطي للوساطة والتحكيم. أنشئت شركة "مياه أولماس" عام 1934، وظلت بيد أجانب إلى سنة 1973، وهي تقوم باستغلال عيون الماء المعدني في حوض أولماس. يوجد معلمها جوار قرية تارميلات، ولها محطات للضخ وأحواض للتصفية وشاحنات، حيث تصل قدرة الإنتاج إلى ربع مليون قارورة يوميا. وتسيطر شركة أولماس المملوكة لعائلة بنصالح على نحو 60 في المائة من سوق المياه المعبأة التي يبلغ إجمالي مداخيلها السنوية 450 مليون دولار. وتبيع الشركة مياها معدنية طبيعية ساكنة (سيدي علي)، ومياها معدنية طبيعية فوارة (أولماس)، ومياها معالجة ساكنة (باهية). أرباح الشركة في تزايد مستمر وهو ما أتاح لها رفع رأسمالها من 50 إلى 55 مليون درهم، واستثمار 30 مليون درهم إضافية. وبوسعها تحقيق المزيد بالنظر إلى ما يحبل به سوق الماء المعدني بالمغرب من إمكانات تطور، إذ لا يزيد استهلاك الفرد منه عن 4.5 ليتر سنويا، مقابل 16.6 بتونس. ويستفاد من معطيات حول شركة آل بنصالح المتخصصة في المياه المعدنية أنها تحتكرما يعادل سبعين بالمائة من السوق الوطني، وقد حققت والماس التي يقدر رأسمالها بتسعة عشر مليارا وثمانمائة مليون سنتيم السنة الماضية ما يعادل 20 مليون درهم كأرباح. تحت قيادتها تمكنت مجموعة "هولماركوم" من اقتناء إجمالي رأسمال الشركة المغربية للشاي والسكر (سوماتيس) مقابل ما قيمته 539 مليون درهم، في يوليوز 2006. وعندما توفي الأب بنصالح ترك 35 فرعا للهولدينغ "هولماركوم" واليوم تضاعفت فروع هذه الشركة. كما أن مريم بنصالح تعد المرآة الوحيدة التي ترأست مجلس إدارة بنك المغرب، وشريكة متميزة في مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وعضو بملتقى (دافوس الاقتصادي) وبالمجلس العربي للأعمال. حين قررت الترشح لقيادة هيئة الباطرونا أطلقت بن صالح حملتها الانتخابية تحت عنوان التغيير، وضمن أولوياتها إعادة صياغة ميثاق المقاولة، تقوية الصناعة المغربية وتنافسية الشركات، إيجاد حلول لمعضلات التمويل والمشكلات التي يعاني منها مناخ الأعمال والاستثمار في المغرب، والاهتمام بالمشاريع الصغرى وقضايا تشغيل الشباب. وكانت النتيجة المشاركة القياسية في الانتخابات والنسبة التي فازت بها والتي فاقت 93 بالمائة من الأصوات.